العبيدي: حاجتنا للقوات الأميركية قائمة لحماية حدود العراق

أعلن وزير الدفاع العراقي عبدالقادر جاسم العبيدي أمس أن بلاده لا يمكنها الدفاع عن حدودها من دون مساعدة الجيش الأميركي الذي توقع أحد جنرالاته أن عديد جنوده الذين سيبقون بالعراق بعد اكتمال سحب الألوية الخمسة في يوليو المقبل، سيكون أكبر مما كان عليه الحال قبل إرسال التعزيزات مطلع ·2007 وأبلغ العبيدي وكالة فرانس برس بقوله: ''نحتاجهم -الأميركيون- للدفاع عن الحدود''، مضيفاً: ''ليس لديّ شيء يخص الردع الاستراتيجي، ولا توجد لديّ طائرات تقاطع''· وتابع: ''حاجتي ماسة لهم في هذا الإطار''· ولا يزال الجيش العراقي الذي لا يملك أسلحة ثقيلة، ضعيف التجهيز· ولا يملك إلا عربات مصفحة خفيفة وعربات نقل· وتتهم الولايات المتحدة سوريا وإيران خصوصاً، بتغذية العنف في العراق· ومن المقرر أن تسحب الولايات المتحدة بحلول يوليو المقبل 5 ألوية تم نشرها لتعزيز القوات الأميركية في فبراير 2007 ليصبح عديد قواتها 130 ألف جندي· ومن المقرر أيضاً أن يقدم الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات متعددة الجنسيات في أبريل، توصياته بشأن مواصلة محتملة لعملية الانسحاب· وأكد العبيدي أن الأميركيين غير مستعدين للتخلي عن العراق إلا حين يصبحوا واثقين من ''اننا قادرون بمفردنا على حفظ الأمن''، مشدداً على أن ''هذا اتفاق'' بين الجانبين· من جهته، أكد قائد خطة ''فرض القانون'' ببغداد الفريق الركن عبود قنبر أن عمليات تطهير بغداد من الجماعات المسلحة ستستمر بالرغم من مرور عام على انطلاقها، مشيراً إلى أن الخطة نجحت في تحقيق أهدافها بنسبة تتراوح بين 75 إلى 80%· وقال للصحفيين بمناسبة مرور عام على الخطة أمس إن قيادة عمليات بغداد على موعد لتسلم المسؤولية الأمنية من القوات متعددة الجنسيات في مناطق شمال بغداد وغربها وشرقها وجنوبها من أجل إبعاد خلايا الإرهاب المتبقية، مؤكداً أن قوات بغداد من حيث النسب المئوية متكاملة، لكنها بحاجة إلى منظومات أسلحة مساندة ومنظومات دعم هندسي· وذكر قنبر ''ان وضع القوات متعددة الجنسيات في بغداد ينحصر في تقديم الإسناد للقطعات العراقية''، مضيفاً: ''هناك مراحل للخطة ستنفذ خلال العام الحالي في بغداد لإنهاء مظاهر العنف والقضاء على الإرهاب''· وأشار إلى أن انسحاب قوات التحالف من العراق يتم وفق خطة استراتيجية مدروسة وعلى مراحل حسب بناء القوات الأمنية العراقية· إلى ذلك، رجح اللفتنانت جنرال كارتر هام مدير العمليات في هيئة الأركان بوزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' أن عدد الجنود الذين سيبقون على الأرض بعد سحب التعزيزات الإضافية، سيكون على الأرجح أكثر من 132 ألفاً، وهو العدد الذي كان عليه قبل إرسال الألوية الخمسة الإضافية· من ناحيته، قال اللفتنانت جنرال جون ساتلير من مشاة البحرية إنه لا يستطيع أن يكون أكثر دقة حتى الآن؛ لأن القادة مازالوا لم يستكملوا بعد خططهم، ولكن مصدراً بـ''البنتاجون'' قال: إن العدد قد يكون 140 ألف جندي· وفي اللقاء الصحفي نفسه قال ساتلير: إن القوات العراقية مازالت بحاجة إلى مساعدة جوهرية من قوات الدعم الأميركية في مجالات مثل الإمداد والتموين· ونشرت الولايات المتحدة حوالي 8 آلاف جندي دعم في إطار هذه التعزيزات لدعم الجنود المكلفين بالشؤون اللوجستية والشرطة العسكرية والمخابرات، وكذلك تدريب القوات العراقية· وقال ساتلير مدير هيئة الأركان للخطط الاستراتيجية والسياسة: ''سنظل مطلوبين لفترة من الوقت لتوفير هذه الإمكانات''·