السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات كاتالونيا.. نعم أو لا للحركة الانفصالية!

انتخابات كاتالونيا.. نعم أو لا للحركة الانفصالية!
22 ديسمبر 2017 01:43
برشلونة (أ ف ب) أدلى سكان كاتالونيا بأصواتهم أمس في انتخابات محلية يقررون خلالها ما إذا كان قادة الانفصال سيعودون إلى السلطة في الإقليم، بعد شهرين على إعلان استقلال أحادي الجانب ولد ميتاً وأحدث زلزالاً في إسبانيا. وقالت «غلوريا غارسيا»، البالغة 57 عاماً، التي كانت تنتخب في ضاحية «سانتا كولوما دي غرامينيت» شمال برشلونة: «إن تصويت اليوم يعني نعم أم لا لحركة الاستقلال في كاتالونيا». وأشارت الاستطلاعات إلى مشاركة واسعة بين الناخبين ال5,5 ملايين، الذين يترتب عليهم تجديد البرلمان، بعد حملة غير معهودة تشمل مرشحين في السجن أو في بلجيكا، على غرار الرئيس الانفصالي المقال «كارليس بوتشيمون». وقد يرجح مليون متردد في الإقليم المنقسم الكفة من جهة إلى أخرى، رغم التوقعات بألا يحرز أي تشكيل أكثرية مطلقة. وفاز الانفصاليون للمرة الأولى عام 2015 بغالبية مقاعد البرلمان المحلي بحصولهم على 47,8 في المئة من الأصوات في انتخابات شهدت نسبة مشاركة قياسية بلغت 74,95 في المئة. وفي أكتوبر الماضي، نظم الانفصاليون الحاكمون في الإقليم استفتاء محظوراً حول حق تقرير المصير شابته أعمال عنف مارستها الشرطة، وأكدوا الفوز بنسبة 90 في المئة لمعسكر «نعم» لكن مع مشاركة لم تتجاوز 43 في المئة. ورفض الاتحاد الأوروبي التدخل في قضية اعتبرها شأناً داخلياً. وفي 27 أكتوبر، أعلن 70 نائباً كاتالونياً من أصل 135 «جمهورية كاتالونيا» من جانب واحد، لكن هذا الإعلان بقي حبراً على ورق. وسعى رئيس الحكومة الإسبانية «ماريانو راخوي» إلى خنق الفورة الانفصالية، فوضع الإقليم تحت وصاية مدريد وحل برلمانه الذي أعلن الاستقلال، في حدث غير مسبوق منذ ديكتاتورية الجنرال «فرانسيسكو فرانكو». لكنه سارع إلى الدعوة إلى هذا الاستحقاق، ووعد بأنه سيجيز «عودة الأوضاع إلى سابق عهدها» بعد إعلان الاستقلال. وتعليق الاستقلال قد يشجع الانفصاليين. لكن تباطؤ الاستثمارات والسياحة ونقل حوالي 3000 مؤسسة مقارها خشية انعدام الاستقرار في الإقليم تثير حماسة أنصار الوحدة. وأفاد مدرب تطوير المهارات الشخصية «أليكس أرويو» بعد تصويته في المعقل الانفصالي في منطقة «فيك»، بأنه لم يشعر إطلاقاً في الماضي بأنه انفصالي، لكنه بدل موقفه «بسبب المواقف المتشددة للدولة الإسبانية والعنف الذي أبدته». واعتبر المتقاعد البالغ 67 عاماً «إدوارد غاريل» أن الرغبة في الاستقلال «متجذرة ببساطة في التركيبة الجينية للكاتالونيين، ونريد أن نقرر مصيرنا بأنفسنا». وقام المحافظون الحاكمون في إسبانيا وكذلك الليبراليون من حزب «سيودادانوس» وشركاؤهم الاشتراكيون بحملة تستنكر «الكابوس» أو «الجنون» الناجم عن النزعة الاستقلالية. وذكرت زعيمة «سيودادانوس» الليبرالي في كاتالونيا، «إيناس أريماداس»: أن هذا الانتخاب ليس مهماً لكاتالونيا فحسب، بل لإسبانيا برمتها وسائر أوروبا. وأضافت «غلوريا غارسيا»، التي وضعت العلم الإسباني على كتفيها «إن الرهان بالنسبة لي يكمن في أننا جميعاً إسبان ويمكن لسيودادانوس أن يمثل التغيير المثالي للحزم في إبقاء وحدة إسبانيا». وبحسب استطلاعات الرأي فإن المعركة تدور للمرة الأولى بين الحزب الانفصالي اليساري برئاسة نائب الرئيس المقال «أوريول خونكيراس»، الذي يقبع في السجن حالياً بتهمة «العصيان» و«حزب سيودادانوس». ويلعب أبرز قائدين أقالتهما مدريد كل أوراقهما في هذه الانتخابات لكنهما مرشحان على لوائح منفصلة مع تنديدهما بقمع مدريد. ويريد رئيس كاتالونيا المقال «بوتشيمون» المقيم في المنفى في بروكسل استعادة منصبه عبر هذه الانتخابات، علماً بأنه سيعتقل فور عودته إلى البلاد. وهو يقدم نفسه على أنه المرشّح الوحيد المناسب لقيادة الإقليم، محاولاً قطع الطريق على نائبه السابق «خونكيراس»، الذي يتطلّع حزبه اليساري الجمهوري لقيادة الإقليم للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©