الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس الاتحاد الأوروبي يحذر من «أزمة بقاء» بسبب أزمة الديون الباهظة

رئيس الاتحاد الأوروبي يحذر من «أزمة بقاء» بسبب أزمة الديون الباهظة
16 نوفمبر 2010 20:32
حذر رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي أمس من أن “منطقة اليورو” والاتحاد الأوروبي بأسره “لن يبقيا” إذا لم تحل أزمة الديون الباهظة التي ترزح تحتها ميزانيات بعض الدول الأعضاء، في حين تتنامى المخاوف بشان الوحدة النقدية. من جانبه، قال ديك روش وزير الشؤون الأوروبية الأيرلندي إنه لا يوجد ما يدعو لأن توقد أيرلندا شرارة عملية إنقاذ دولية وأنه ينبغي ألا يصاب وزراء المالية الأوروبيون بالفزع. وأبلغ روش راديو هيئة الإذاعة البريطانية “آمل بعد اجتماع وزراء المالية والاقتصاد أن يكون هناك مزيد من المنطق في هذا الأمر”، مضيفاً “لا يوجد ما يدعو لأن نوقد شرارة عملية إنقاذ من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي”. وقال “توجد مشكلة في السيولة لدى البنوك وما من شك في ذلك. لكن لا أعتقد أن رد الفعل المناسب على ذلك هو أن يصاب وزراء المالية الأوروبيون بالفزع”. وقال فان رومبوي في كلمة في “مركز السياسة الأوروبية” للدراسات في بروكسل “نواجه أزمة تتعلق ببقائنا”. وأضاف “علينا العمل جميعاً بالتشاور لنؤمن بقاء منطقة اليورو، لأنه إذا لم تبق منطقة اليورو فإن الاتحاد الأوروبي لن يبقى أيضاً”. وتابع رئيس المجلس الأوروبي أن “السنة الأولى من معاهدة لشبونة”، التي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 2009، “تميزت بأزمة منطقة اليورو، كانت فترة بقاء ولم تنته بعد”. وأضاف “لكنني واثق من أننا سنتجاوز ذلك”. وتأتي تصريحات فان رومبوي بينما تشهد “منطقة اليورو” اضطرابات جديدة بسبب مخاوف تثيرها أيرلندا وكذلك البرتغال واليونان أو حتى إسبانيا، وهي دول تعاني من عجز كبير في موازناتها. وانكب وزراء مالية الدول الست عشرة في “منطقة اليورو” أمس في بروكسل على دراسة الوضع. وتواجه دبلن خصوصاً ضغوطاً من بعض شركائها، لا سيما من البنك المركزي الأوروبي لقبول مساعدة مالية أجنبية بهدف تعويم مصارفها وضمان أسواقها وتفادي ظاهرة انتقال العدوى إلى الدول الأخرى في “منطقة اليورو.” لكن السلطات الأيرلندية ترفض هذه المساعدة حتى الآن. وصرح رئيس الوزراء الايرلندي براين كوين أمس الأول للإذاعة الأيرلندية العامة بأن “أيرلندا لن تطلب أي مساعدة مالية لأننا نتمتع بملاءة مالية تامة حتى منتصف العام المقبل”. وذكر فان رومبوي أن “منطقة اليورو” سبق وأن مرت في فترة صعبة جداً في الربيع مع الأزمة اليونانية وعدوى انتقالها إلى مجمل “منطقة اليورو”. واضطرت الدول الأوروبية في تلك الفترة إلى المسارعة لإنقاذ أثينا ثم لانشاء صندوق إنقاذ للدول الأخرى في “منطقة اليورو” إذا دعت الحاجة. وقال “أثناء أزمة اليورو، اثبت الاتحاد الأوروبي تصميمه”، وقد يتعين عليه أن “يثبت” ذلك مرة أخرى. ويواجه رئيس الاتحاد الأوروبي وضعاً حساساً لأن إدارة الأزمة الحالية تثير خلافات بين مسؤولين اوروبيين. ويدفع البنك المركزي الأوروبي باتجاه خطة عمل سريعة لأنه يخشى حصول تداعيات خطيرة على سوق قروض الدولة. وتدعمه في ذلك دول مثل البرتغال وإسبانيا تريد أن تتجنب بدورها الوقوع في العاصفة. لكن عواصم أخرى لا تنظر بعين الرضا كلياً إلى هذه الضغوط، بحسب دبلوماسيين. يذكر أن ايرلندا تعاني من مشاكل مالية متفاقمة حيث توقعت حكومتها أن يصل عجز في ميزانيتها إلى نسبة 32% من الناتج الإجمالي الداخلي لعام 2010 وهو أعلى بعشر مرات من الحد الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الدول الأعضاء وأكثر بثلاثة أضعاف من العجز في الميزانية اليونانية. ويشبه المراقبون تسلسل الأحداث في ما يتعلق بأيرلندا بما حدث في الربيع عندما قدم صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي صفقة إنقاذ بقيمة 110 مليار يورو لليونان عندما ارتفعت كلفة اقتراضها إلى مستويات كبيرة بعد أن فقدت أسواق المال ثقتها في قدرة أثينا بتسديد ديونها. ولكن عدم تقدم دبلن بمثل هذا الطلب قد يعود إلى اعتبارات سياسية خاصة بأيرلندا، إذ أن رئيس الوزراء بريان كوين يحكم بأغلبية ضعيفة، ما يجعل حكومته حريصة على تجنب المخاطرة بما قد يفقدها زمام السيطرة على الأمور. إلى ذلك، أخفقت حكومات الاتحاد الأوروبي وبرلمان الاتحاد في الاتفاق على موازنة التكتل لعام 2011، ما ينذر بفترة من الغموض بشأن تمويل مشروعات مهمة للاتحاد مثل الجهاز الدبلوماسي الجديد. وقال رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك بعد وقف المباحثات مع ممثلي الحكومات “انقضى الموعد النهائي لإجراء توفيقي, وهذا نبأ سيئ. إنه أمر مؤسف أننا أخفقنا في التوصل إلى اتفاق”. فنلندا تطالب أيرلندا بضمانات برلين (د ب أ) ­- تعتزم فنلندا مطالبة أيرلندا، المثقلة بالديون، بتقديم ضمانات حال حصولها على مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي. وقال وزير المالية الفنلندي يركي كاتاينين، في تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية «إذا كانت أيرلندا تحتاج إلى دعم مالي فإن فنلندا ستطلب من الحكومة الأيرلندية ضمانات». وذكر كاتاينين أن تلك الضمانات ضرورية لتوضيح أن أيرلندا هي المسؤولة وحدها عن ديونها. وكانت أيرلندا أعلنت، من قبل، عزمها إجراء محادثات على المستوى الدولي حول «وضع السوق الراهن». وفي الوقت نفسه أكد متحدث باسم وزارة المالية الأيرلندية أمس الأول في دبلن أن أيرلندا لم تقدم أي طلب للحصول على مساعدات خارجية. باباندريو يستبعد أي إعادة جدولة لديون اليونان باريس (أ ف ب) - استبعد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أي إعادة جدولة لديون بلاده، مشيراً إلى أن “ذلك سيشكل كارثة على اليونانيين”، وذلك في مقابلة لصحيفة “لو فيجارو” أثناء زيارة لباريس. وقال باباندريو “هذا السيناريو غير وارد. سيكون كارثياً على اليونانيين نظراً إلى التضحيات التي قدموها”. وتابع أن مثل هذا السيناريو سيكون “كارثة بالنسبة إلى الثقة بأوروبا واليورو”. وأوضح “سنتابع في النهج نفسه. سبق وخالفنا رأى كل الذين قالوا إن اليونان غير قادرة على تصحيح حساباتها. الجهود مستمرة” في هذا السياق. وبدأت الحكومة الاشتراكية برئاسة باباندريو مس الأول مع ممثلين عن منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي مفاوضات صعبة حول الجهود الرامية لخفض عجز الموازنة لعام 2011. ارتفاع التضخم في «منطقة اليورو» خلال أكتوبر بوكسل (رويترز) - أظهرت بيانات أمس أن ارتفاع أسعار الوقود دفع التضخم في “منطقة اليورو” للصعود في أكتوبر، مؤكداً تقديرات سابقة أن ارتفاع الأسعار سيظل عند المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي. وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات” إن أسعار المستهلكين في “منطقة اليورو”، التي تضم 16 دولة، ارتفعت 0,4% على أساس شهري في أكتوبر وزادت 1,9% على أساس سنوي. وكان اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا زيادة شهرية بمعدل 0,3% وسنوية بمعدل 1,9%. وأضاف ارتفاع أسعار وقود المواصلات 0,44 نقطة مئوية لمعدل التضخم السنوي، في حين أضاف وقود التدفئة 0,14 نقطة مئوية. وارتفعت أسعار الطاقة بشكل عام 0,6% .
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©