الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عرض الرسائل النصية القصيرة على واجهات الأبراج

عرض الرسائل النصية القصيرة على واجهات الأبراج
27 أكتوبر 2006 22:46
إعداد - أيمن جمعة: لا يوجد سقف لثورات الهواتف المحمولة·· فبعد سلسلة ابتكارات بدأت بخدمة الرسائل النصية مروراً بالكاميرات وأجهزة الراديو والتسجيل المدمجة ووصولاً الى الولوج الى الانترنت، فاننا نقترب كثيرا من اليوم الذي يمكن ان يستخدم فيه صديقك هاتفه المحمول لكي يضع لك رسالة ضخمة وبلون جذاب على واجهة مركز تسوق مكتوب عليها ''لماذا تأخرت·· أنتظرك في النت كافيه بالطابق الثاني''· وتعكف شركات الهواتف المحمولة وفي مقدمتها ''سيمنز'' على تطوير تقنية تتيح عرض الرسائل النصية التي تكتبها على الهاتف المحمول، على جدران المباني وشاشات العرض العامة في الشوارع والميادين بل وداخل مراكز التسوق· وبهذا فإن أجهزة الموبايل تستعد على ما يبدو لتقديم طرق جديدة للاتصال الجماهيري خاصة وان الاحصائيات تظهر ان كل شخص بالغ في العالم يمتلك هاتفاً محمولاً· وتقول مجلة ''الايكونوميست'' في تقرير عن هذه التقنية التي تطل الان برأسها على مستخدمي الهواتف المحمولة في اوروبا واميركا ''وكأنه يبدو أن خدمة الرسائل النصية غير كافية، رغم اننا نتداول أكثر من مليون رسالة نصية كل يوم بين ملياري جهاز محمول في العالم·· فنحن الان نتحول من مفهوم الرسائل النصية الشخصية التي لا تظهر الا على هاتفك المحمول الى الرسائل العلنية يمكن ان يراها الجميع·'' واصطلح على تسمية هذه الخدمة بـ ''الرسوم اللاسلكية على الجدران'' أو ''الرسوم الجدارية الرقمية''، رغم انها ليست في حقيقتها رسوم كالتي يعتاد التلاميذ كتابتها على جدران المدارس بل رسالة ضوئية تظهر لفترة معينة على الجدران ثم تختفي· وتتيح هذه التقنية لمستخدم الهاتف ان يرسل رسالة نصية تماماً بنفس فكرة الرسائل النصية القصيرة· لكن الاختلاف هنا ان هذه الرسالة لا يتم توجيهها الى هاتف شخص بعينه بل الى مكان ما، كما يمكن ان يستقبلها مستخدمو الهواتف المحمولة داخل نطاق معين· ولكن كيف تعمل هذه الخدمة ؟ يقوم مستخدم الهاتف المحمول بكتابة نص رسالته ثم إرسالها لاسلكياً الى موقع الكتروني، يقوم بدوره بتحويل النص الى صورة ضوئية يتم عرضها في المكان الذي يحدده صاحب الرسالة· ويمكن ان تحتوي الرسالة على نص وصورة معاً، ويستمر عرضها بشكل علني لفترة معينة· وتقود هذه الثورة شركات حديثة لا نكاد نسمع عنها مثل ''لوكا مودا'' الاميركية التي وضعت ثماني شاشات فئة 50 بوصة في عدة مدن اميركية يمكن استخدامها لعرض الرسائل النصية التي يتم ارسالها بالهواتف المحمولة· وتعتزم الشركة زيادة العدد الى عشرة الاف شاشة بحلول عام ·2009 ويقول جاسون هيثرنتون (26 عاما) الذي عمل في دبي لمدة ستة شهور إنه كان يتردد كثيرا على أحد مواقع الانترنت ليتابع من خلاله ما يتم عرضه من رسائل في أحد مقاهي بلدته الاميركية· وعادة ما تكون الرسائل النصية التي يتم تحويلها الى رسوم لاسلكية على الجدران، متكررة بل ومملة لكن بعضها يكون مضحكاً بل ومحرجاً للغاية· ففي مارس الماضي تلقت امرأة عرضا بالزواج على إحدى شاشات عرض هذه الرسوم في احد مقاهي ماساتشوستس الاميركية· والمفارقة اللطيفة ان المرأة وافقت على العرض برسالة مماثلة تابعها الجميع داخل المقهي بعد فترة تفكير دامت 29 دقيقة· ورغم أن بعضنا قد يرى أن الحديث المباشر عبر الهاتف أفضل بكثير من الرسائل النصية او الرسوم اللاسلكية على الجدران، فإن هناك من يعتقد ان سر الاقبال على هذه النوعية من الخدمات هو رغبة الناس في ''طريقة جديدة لكسر جليد العلاقات· بل وربما وسيلة لاقامة حوارات عامة بدلاً من الانشغال بالالعاب او الاستماع للموسيقي والانفصال عن المجتمع·'' ولا تقتصر الفكرة على الاستخدام الشخصي، فقد لجأت اليها عدة شركات لترويج منتجاتها مثل نايكه للاحذية الرياضية وبروكتور اند جامبل وجيليت· كما استخدمتها احدى الكنائس في ولاية تكساس عندما نظمت حشداً حضره عشرات الالاف، ووضعت شاشات عملاقة يستطيع الحضور ان يعرضوا عليها رسائل نصية بما يريدونه من أسئلة او تعليقات على المحاضرات· وتقول المحللة ليندا بارابي في ''يانكي جروب'' الاميركية ''صحيح اننا ما زلنا في مرحلة مبكرة للغاية لكن الأفق واعد جداً لهذه الثورة الجديدة''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©