الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي.. عاصمة السعادة

أبوظبي.. عاصمة السعادة
2 ديسمبر 2018 02:02

محمد الأمين (أبوظبي)

شهدت إمارة أبوظبي خلال السنوات الماضية، نمواً ملحوظاً على الصعد كافة، مدفوعاً بالأجندة الاقتصادية الطموحة للقيادة الرشيدة، فباتت إحدى أنشط المدن في المنطقة، حيث واصلت تحقيق رؤيتها المتمثلة في العمل على إقامة مجتمع واثق وآمن، وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالمياً يمتلك القدرة على المنافسة، خاصة في ظل وجود أكثر من 200 جنسية من شتى بقاع العالم تعيش وتعمل في أبوظبي.
ولفت نجاح أبوظبي في تحقيق نهضتها في شتى المجالات، أنظار العالم، وحققت الإمارة العديد من الأرقام والإنجازات، متفوقة على دول أكبر حجماً، فتصدرت الإمارة العام الحالي مدن العالم الأكثر أماناً، حيث جاءت في المركز الأول عالمياً، متقدمةً على 338 مدينة من مختلف قارات العالم، الأمر الذي يؤكد أنها تسير بخطى واثقة ومدروسة نحو المستقبل.

تفوق كبير
وفي عام 2017، حلت أبوظبي ضمن أفضل 25 مدينة في العالم من حيث التنافسية في مجال المراكز المالية الدولية، ضمن نتائج الإصدار الثاني والعشرين لمؤشر المراكز المالية العالمية، كما حلت في المركز الثاني عالمياً في ممارسة الأعمال بعد نيويورك، متفوقة على مدن عريقة مثل لندن، وطوكيو، وهونج كونج، وزيوريخ، وبكين، ولوس أنجلوس، وبرلين، وشنغهاي، برصيد 21 نقطة، وذلك بعد أن حققت المركز الخامس في 2013 في مؤشر «أفضل المدن 2017» الصادر عن «أيبسوس موري».
وجاءت أبوظبي في المركز الثاني على مستوى العالم في مؤشر أفضل المدن، متقدمة عن المركز الرابع الذي حققته في 2013 برصيد 46 نقطة، كما جاءت في المركز الثالث في قائمة «أفضل المدن للعيش»، وفازت في عام 2016 بجائزة «توم توم - TOMTOM» الدولية كأفضل مدينة بالعالم في مجال تحسين الحركة المرورية بفضل شبكة الطرق والبنية التحتية المتطورة للنقل التي تتمتع بها الإمارة.

التنمية البشرية
وأسهم حرص أبوظبي على تعزيز التنمية البشرية، طيلة 5 عقود، في أن تقف العاصمة الإماراتية اليوم أنموذجاً استثنائياً يحث الآخرين نحو غدٍ أفضل، وذلك بعد أن أرست القوانين وأنشأت البنى التحتية المتطورة التي تسهم في تعزيز سمعة الإمارة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتشكل عنصراً داعماً لممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات، ورافداً مهماً من روافد التنمية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي.
وسنت أبوظبي القوانين الاستثمارية الجاذبة، وخلقت بيئة آمنة لازدهار نمو الأعمال، وإطلاق الطاقات، واستخدمت مواردها الطبيعية لدفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية إلى الأمام، وتغيير المشهد الاقتصادي للإمارة ومكانتها في المجتمع الدولي، وجعلت اقتصادها منفتحاً على العالم بهدف استقطاب الخبرات المطلوبة من الخارج وتنمية القدرات المحلية لسكانها ومؤسساتها في الوقت نفسه. ورفعت إمارة أبوظبي توقعاتها التنافسية ووضعت نفسها على مسار النمو المستدام طويل الأمد، فأطلقت الابتكارات المختلفة بهدف تعزيز وسيلة مستدامة للاستثمار في الطاقات البشرية، وتحفيز النشاط الاقتصادي، بعيداً عن الاعتماد على النفط، وتعزيز القدرات التنافسية العالمية، وتحويل مفهوم الابتكار إلى عمل وثقافة مؤسسية فعّالة ودائمة.

القدرة التنافسية
ونجحت أبوظبي في إرساء اقتصاد مستدام ومتنوع يرتكز على الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية، والمشروعات الخاصة، والروح الاستثمارية لدى الأفراد، ويشجع آلية الاندماج في الاقتصاد العالمي، بما يؤول إلى فرص أفضل للجميع، ويحسن القدرة التنافسية.
ومن المتوقع أن يدفع الارتفاع في أسعار النفط مصحوباً بنمو القطاع غير النفطي الذي بلغ 3.2% في العام الماضي، بعجلة الاقتصاد نحو دائرة الانتعاش خلال هذا العام، مدعوماً بالزيادة في الاستثمارات العامة والتجارة العالمية.
وعلى مستوى التعليم، تحقق أبوظبي نجاحاً جيداً حسب المقاييس الأساسية للتحصيل العلمي، مثل معدل الإلمام بالقراءة والكتابة المرتفع، بنسبة 92%، أو معدلات الالتحاق بالتعليم الثانوي 88%، والتركيز على زيادة أعداد خريجي الجامعات المؤهلين، وعياً منها بضرورة ذلك لأي اقتصاد يتطلع إلى تنويع الصناعات ذات القيمة المضافة والمعرفية. واعتبرت تحسين نوعية وعروض الجامعات في المنطقة، أولوية رئيسة للتقدم والنمو، وفي هذا الإطار تعتبر الشراكات الأخيرة مع الجامعات العالمية العريقة، مثل السوربون والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال وجامعة نيويورك، مؤشراً جيداً لمستقبل التعليم في الإمارة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©