السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل توسع مستوطنتين في الضفة الغربية

إسرائيل توسع مستوطنتين في الضفة الغربية
6 سبتمبر 2014 18:46
أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية أمس أنها طرحت عطاءات لبناء 283 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «الكناه» اليهودية المقامة على أراضي قرية سنارية غربي محافظة سلفيت في شمال الضفة الغربية المحتلة. وتمت المصادقة على مشروع توسيع المستوطنة في شهر يناير الماضي ونشرت الوزارة استدراج عروض البناء أمس الأول، كما أوضحت ما تسمى «دائرة أراضي إسرائيل» في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت. وفي السياق ذاته، ذكرت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي أن رئيس البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» يويل أدلشتاين»، ورئيس الهيئة البرلمانية للائتلاف الحكومي الإسرائيلي يريف لفين ونائبة وزير المواصلات الإسرائيلي تسيفي حوطبيلي، وضعوا أمس الأول حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة «هار براخا» جنوبي نابلس بشمال الضفة الغربية يشتمل على 48 وحدة سكنية. شدد لفين على دعوى «الترابط التاريخي بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل». دعت حوطبيلي إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، قائلة أيضاً «إن المستوطنات تعتبر بمثابة السور الواقي لدولة إسرائيل وعلى الدولة تعزيز الاستيطان فيها». وذكرت صحيفة «كلكليست» الاقتصادية التابعة لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن ميزانية دائرة الاستيطان الحكومية الإسرائيلية ارتفعت بنسبة 600% خلال أشهر قليلة هذا العام وتم رصد الغالبية الساحقة من أموالها للمستوطنات في الضفة الغربية، ما أثار غضب مستوطني منطقة جنوب اسرائيل الذين تماطل الحكومة الإسرائيلية في الاستجابة لمطالبهم بالتعويض عن أضرار لحقت بهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقالت إن تلك الميزانية بدأت بمبلغ 58 مليون شيكل إسرائيلي وارتفعت ليصبح حجمها الآن 404 ملايين شيكل. وأضافت أن لجنة المالية في «الكنيست» برئاسة نيسان سلوميانسكي، وهو أحد أبرز قادة المستوطنين، صادقت في شهري مارس ويونيو الماضيين على تحويل مبلغي 177 مليون و169 مليون شيكل إلى الدائرة. وأوضحت أن وزارتي الدفاع والإسكان الإسرائيليتين هما مصدر معظم أموال الدائرة وأن ميزانيات المستوطنات مخبأة في ميزانيتيهما. ويشار إلى أن وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل أبرز قادة المستوطنين خلال عشرات السنوات الماضية، كما أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون مستوطن ويسعى إلى كسب تأييد جناح المستوطنين في حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الانتخابات الداخلية لاختيار قيادات الحزب. في غضون ذلك، استشهدت الشابة مريم أبو عمرة في مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس المحتلة، متأثرة بجروح خطيرة أُصيبت بها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأصيب الفتى محمد أبو سنقرة بحالة موت سريري جراء إصابته برصاصة مغلفة بالمطاط أطلقتها عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي من مسافة قريبة جداً خلال قمعها مسيرة سلمية لأهالي حي وادي الجوز شرقي القدس احتجاجاً على الاستيطان. كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع لدى قمعها المسيرات السلمية الأسبوعية ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية. وانطلقت مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، تحت شعار «مقاومة سياسة سلب الأراضي والتصدي لمخطط تهويد مدينة القدس» إلى الأراضي المحررة بالقرب من موقع اقامة مقطع الجدار العنصري الجديد. وأصيب عدد من الفلسطينيين في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم بحالات اختناق، جراء قمع مسيرة شعبية احتجاجاً على إعلان الاحتلال اعتزامه مصادرة آلاف الدونمات من أراضي القرية لمصلحة الاستيطان. وذكر رئيس مجلس القرية أحمد سكر أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على الأهالي وناشطين حين توجهوا إلى منطقة «كنيسة» شرق القرية وباشروا زراعتها بأشتال الزيتون كتحد لقرار المصادرة. واعتقلت قوّات الاحتلال الشبان سائد هاني عادي وحمزة محمد عادي وعيسى أسعد طاهر كساب في خربة صافا قُرب بلدة بيت أمر شمال الخليل وقرية الناصرية قُرب نابلس. وأضرم جنود الاحتلال النيران في أشجار زيتون في حي واد الحصين في الخليل ومنعوا قوات الإطفاء الفلسطينية من إخمادها. من جانب آخر أعرب رئيس المؤسسة الأميركية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى (أنيرا) بيل كونكوران عن صدمته لمشاهد الدار والخراب في قطاع غزة مشبهاً إياها بالحدث الأفظع من موجة مد زلزال «تسونامي» وزلزال مجتمعي خاصة في رفح وخزاعة وحي الشجاعية شرقي غزة وبيت حانون لأن آلة التدمير الإسرائيلية كانت قاسية جداً بحق المدنيين. وقال لصحفيين في مكتب المؤسسة في غزة: «شهد قطاع غزة دمارا أفظع من الذي شهده في الحروب السابقة، حيث تم تدمير أحياء بأكملها وأبراج ومصانع ومئات البيوت وشرد مئات آلاف الأشخاص، وكانت أنواع الجروح الأفظع والأقسى حيث أدت إلى بتر الأطراف بتر في مئات الحالات». وأضاف أن عمليات التدمير تمت بطريقه صعبت عملية الإزالة والإزاحة لإعادة البناء لتتطلب تكاليف باهظة، مع انعدام المعدات والأليات اللازمة لها ما سيؤخر عملية البناء وإعادة الإعمار وبالتالي يزيد معاناة المدنيين. وصرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بأن حركته ترفض أي قرار إقليمي أو دولي يمس سلاح الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وقال، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد السوسي بمخيم الشاطئ غرب غزة «إن سلاح المقاومة مقدس بقدسية القضية والأرض، وإذا أرادوا أن ننزع سلاحنا فنحن نوافق بشرط نزع سلاح المحتل وخروجه من أرضنا، وطالما هناك احتلال فستكون مقاومة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©