الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» تحت الحصار الكامل في «الباب»

«داعش» تحت الحصار الكامل في «الباب»
6 فبراير 2017 23:31
عواصم (وكالات) استمرت المعارك في محيط مدينة الباب بمحافظة حلب شمال سوريا أمس، الخاضعة لتنظيم «داعش»، والذي بات محاصراً بالكامل في آخر أبرز معاقله، بعد تقدم قوات النظام جنوب المدينة التي يحاصرها الأتراك وفصائل سورية معارضة من الجهات الثلاث الأخرى، في حين تجددت الاشتباكات على أطراف الغوطة الشرقية بريف دمشق أمس، بعد هجوم فاشل لقوات النظام السوري. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، أن قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تقدمت باتجاه مدينة الباب الشمالية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» أمس، وقطعت آخر خط إمداد رئيس يصل إلى معاقل التنظيم الواقعة في الشرق باتجاه العراق. وقال: إن قوات الجيش ومقاتلي جماعة «حزب الله» اللبنانية حققوا مكاسب جنوب شرق الباب الليلة الماضية. وتابع: «بات عناصر داعش محاصرين تماماً في الباب، بعد سيطرة قوات النظام وحلفائها على طريق رئيس يربط الباب بالرقة»، أبرز معقل للتنظيم في سوريا. وأضاف: «استمرت المعارك إلى ما بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين في الريف الجنوبي لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي بين داعش من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات من حزب الله اللبناني، وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، تترافق مع قصف جوي وصاروخي في استمرار محاولة الأخير توسيع نطاق سيطرته، وتضيق الخناق على التنظيم أكثر بعد تمكنه قبل ساعات من قطع الطريق الرئيسة الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي، ومحافظتي حلب ودير الزور وإطباق الحصار على منطقة الباب بحيث لم تبق إلا مساحات وطرق ترابية لسلوكها». وأصبح مقاتلو تنظيم «داعش» محاصرين فعلياً الآن في المنطقة، يحاصرهم الجيش من جهة الجنوب وقوات معارضة مدعومة من تركيا من جهة الشمال، في حين تتسابق دمشق وأنقرة على انتزاع السيطرة على أكبر معقل للتنظيم في ريف حلب. ويهدد تقدم الجيش السوري صوب الباب بإثارة مواجهة مع الجيش التركي وحلفائه من الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر، والتي تشن حملتها الخاصة لاستعادة المدينة. وخلال أقل من ثلاثة أسابيع تقدمت وحدات الجيش السوري إلى مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة الباب، في حين تسعى دمشق لمنع جارتها تركيا من التوغل داخل منطقة استراتيجية في شمال سوريا. وقال المرصد: إن القوات التركية وقوات «الجيش السوري الحر» اشتبكت بكثافة مع مقاتلي التنظيم حول بلدة بزاعة شرق الباب في الأيام القليلة الماضية. وسيطرت القوات المدعومة من تركيا لفترة وجيزة على البلدة قبل أن يخرجها مهاجمون انتحاريون من «داعش» منها يوم السبت. وأورد المرصد كذلك أنباء عن قتال جنوب الباب أمس، بين القوات الحكومة والتنظيم. من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس، في محيط بلدة حوش نصري في منطقة المرج بالغوطة الشرقية وسط قصف مدفعي عنيف من قوات النظام والمليشيات الداعمة لها. وقالت لجان التنسيق المحلية: إن اشتباكات مماثلة دارت على أطراف مدينة دوما من جهة طريق الأوستراد الدولي، ودوما واحدة من معاقل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية. وقال الناطق الرسمي باسم هيئة أركان «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار: إنه تم صد هجوم واسع شنته قوات بشار الأسد خلال يومين على بلدة حوش، وأفادت مصادر من المعارضة بالمنطقة بمقتل نحو 20 من القوات المهاجمة. وذكر «جيش الإسلام» في حسابه على موقع تويتر أن من بين القتلى العقيد شفيق حمود أحد قادة الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية. وقال المرصد: إن قوات النظام ما زالت تغلق معبر مخيم الوافدين على أطراف الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق. وأضاف أن المعبر كانت أعلنته روسيا ممراً آمناً للراغبين في الخروج من الغوطة، وأن قناصة النظام ومدفعيته يواصلون استهداف المعبر ويتعرضون لأي تحرك في المنطقة. وقال الناطق باسم هيئة أركان «جيش الإسلام»: إن المعبر مغلق من جانب النظام السوري. وفي ريف حلب، تحطمت فجر أمس طائرة حربية سورية من طراز «سوخوي» قرب مطار النيرب العسكري، وقالت مواقع موالية للنظام: إن قائد الطائرة لقي مصرعه. على جبهة أخرى، تسعى قوات النظام إلى التقدم في حقول الغاز والنفط في محافظة حمص في وسط البلاد. وتمكنت من السيطرة أمس الأول، على حقل حيان للغاز غرب مدينة تدمر الاثرية. وبحسب عبد الرحمن «تركز قوات النظام حالياً على حقول النفط والغاز، بسبب أزمة الوقود التي تعاني منها المناطق الواقعة تحت سيطرتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©