تبدأ اليوم (الأحد) فعاليات زيارة الفنانين الفائزين الأحد عشر بجائزة «أبدع وألهم»، التي تنظمها «مبادرات جميل عبد اللطيف الاجتماعية» بالتعاون مع «ذي كروس أواي فاونديشن»، إلى العاصمة البريطانية لندن، وتستمر الزيارة حتى نهاية الشهر الجاري.
ويضم هذا الوفد من الفنانين الشبان فنانتين من الإمارات: علياء لوتاه وأسماء الأحمد، وفنانتين من المقيمات في أرض الدولة: الفلسطينية نور سعيد أبو حيّة والمصرية نادين نور الدين، حيث من المفترض أن يلتقي أحد عشر فناناً من الفنانين الشبان بعدد من قيّمي المعارض والفنانين التشكيليين وصانعي الأعمال السينمائية من المهتمين بما يُعرف بـ «الفن الجماهيري» والأكثر شهرة في بريطانيا؛ بهدف الاكتساب من خبراتهم والأدوار التي يقومون بها في مؤسسات تعنى بالفنون التشكيلية وثقافتها عموما من أجل نقل هذه الخبرات إلى منطقة الخليج العربي التي ينتمي إليها الفائزون.
وبحسب الموقع الالكتروني لمؤسسة «ذي كروس أواي فاونديشن»، فإن برنامج الزيارة يتضمن في يومه الأول استكشافاً لشرق مدينة لندن، وتحديدا المناطق التي تنتشر فيها أعمال فنية ضخمة وذات صلة بالفن الجماهيري؛ بهدف ملاحظة مدى التفاعل بين الجمهور والأعمال الفنية في مجالها الحيوي الذي تعرض فيه، وفي اليوم التالي يخوض الفريق بأكمله، من العرب والبريطانيين، ورشة عمل متخصصة حول فكرة التجهيز لمعرض فني ومتطلباته من مختلف الجوانب آخذين بعين الاعتبار المواقف المتبادلة للأطراف المشاركة: الفنان والمتلقي والعمل الفني من حيث طريقة العرض وتأثيره في المتلقي أي مكان العرض.
وفي اليوم التالي تعقد ورشة عمل المشروعات الفنية التي تستفيد من الفنون السينمائية بعنوان: دراسة مجتمع مايل إند، أحد الأحياء الشهيرة في شرق لندن والذي يضم القلعة التاريخية المعروفة بقلعة هاملت وتنتشر فيه أعمال فنية ذات طابع جماهيري، يليها ورشة عمل أخرى حول مشروع طريق إغوير الذي يخترق وسيتمينستر من جهتها الغربية ويغلب عليه الطابع العربي وذلك بالتعاون مع صالة عرض «سير بنتاين غاليري».
ويستمر البرنامج مع ورشة عمل في التصوير الفوتوغرافي حول إسهام الشركة المعروفة بالصناعة المرتبطة بهذا الفن بعنوان: «بولورايد والفن الجماهيري» مع المصور الفوتوغرافي المعروف كوراس محبوبيان، تلي الورشة زيارة في السياق نفسه لمدينة يوركشاير، ثم ورشة عمل حول الأعمال النحتية في الحديقة العامة للمدينة، يلي ذلك زيارة لمعهد يحمل اسم النحّات البريطاني الشهير هنري مور حيث تتم مناقشة علاقة المنحوتات بالفضاء المحيط بها.. ثم العودة مرة أخرى إلى لندن حيث تتم مناقشة التجهيزات الخاصة بالمعارض الفنية في «40 إلكو»، يعقب ذلك ورشة عمل مع الفنان البريطاني آدم وليامسون وزوار المحترف الخاص به في «هانكيي ويك».. ثم ورشة عمل حول «الاتجاهات الجريئة» في «بيكهام»، ليقام بعد ذلك الحفل الختامي مساء التاسع والعشرين من هذا الشهر. وبذلك تكون الفعاليات قد استغرقت عشرة أيام حافلة بالأنشطة المنهجية وغير المنهجية في أحياء لندن التاريخية والفنية.
وكانت لجنة متخصصة منبثقة عن جائزة «مسابقة أبدع وألهم» للعام الحالي، التي أطلقتها مبادرات جميل عبد اللطيف بالتعاون مع «ذي كروس أواي فاونديشن» قد أجرت مقابلات مع اثنين وثلاثين من الفنانين الخليجيين الواعدين تمهيداً لمشاركتهم في المسابقة في كل من دبي والرياض وجدة والدوحة. وتم اختيار 11 فائزين من كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر تقديراً «لاستجابتهم المبتكرة وتفاعلهم مع موضوع المسابقة للعام الحالي، وهو «الفن الجماهيري: إعادة ابتكار مجتمعك». وقد تم رصد جائزة للفائزين تتمثل في رحلة إلى لندن ويوركشاير للتعرف على المشهد الفني الجماهيري المزدهر في المملكة المتحدة، والتعاون مع فنانين ورعاة وصانعي أفلام محترفين بهدف تطوير مهاراتهم في القيادة والاتصال والإبداع» وذلك بحسب الموقع الالكتروني لـ «ذي كروس أواي فاونديشن».
أما قائمة الفائزين، فضلا عن الفنانات الأربع علياء لوتاه وأسماء الأحمد ونور سعيد أبو حيّة ونادين نور الدين فتضم: عبد العزيز الحربي وعبد الله الشهري وأحمد الشايب ولونا بو غانم ومهنا الطيّب ومحمد الحاجي وإنجي هاشم.
عدد اليوم
