عدد اليوم
أحمد السعداوي (أبوظبي)
تتمتع الإمارات بالعديد من المقومات السياحية جعلتها مركز جذب وحراك سياحي كبيراً في المنطقة والعالم، بفعل الاهتمام الكبير بهذا القطاع المحوري، والرؤية الثاقبة للقيادة.
ومن أبرز المزارات السياحية في الدولة، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، بما له من قيمة معمارية وتنويرية على مستوى العالم، حيث بلغ زواره خلال العام الماضي 5.8 مليون شخص 85% منهم من خارج الدولة، ومتحف اللوفر أبوظبي، والمدن الترفيهية، مثل وارنر برازر، وياس ووتروورلد، وجزر سياحية عديدة تزين العاصمة أبوظبي، وغيرها من المزارات والمعارض المتخصصة في مختلف إمارات الدولة، التي أسفرت عن فوز الدولة بمراكز متقدمة في قطاع السياحة والسفر عالمياً، ومن ذلك فوز أبوظبي بجائزة «الوجهة الأبرز عالمياً» خلال مشاركتها بمعرض سوق السفر العالمي الذي عقد في لندن مؤخراً، بحسب إبراهيم الذهلي، الخبير في مجال السياحة والسفر.
وتابع: يستقبل برج خليفة في دبي الذي يعد أعلى بناء شيده الإنسان في العالم بارتفاع 828 متراً، ملايين السياح سنوياً، إضافة إلى العديد من المباني الشاهقة التي منحت دبي المركز الأول في المنطقة، والثالثة عالمياً في عدد الأبراج المنجزة التي يتجاوز ارتفاعها 150 متراً، فضلاً عن الطفرة غير المسبوقة في مجال الطيران، وإنشاء شركات طيران الكبرى ومطارات عالمية تستوعب مئات الملايين من المسافرين من قارات العالم المختلفة، وغيرها من المقومات التي تعزز مكانة الدولة وجهة سياحية بارزة في المنطقة والعالم.
ولفت الذهلي إلى أن الجزر لها أهمية كبرى في السياحة الإماراتية، وتم استغلال الكثير منها على أفضل ما يكون، وصارت تحتل سمعة عالمية، ومن ذلك جزيرة صير بني ياس التي تعتبر محمية طبيعية أمر بإنشائها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعيش على أرضها آلاف الحيوانات والطيور النادرة.
وأضاف، أن الإمارات من أولى الدول العربية، التي صارت لها «ماركات» فندقية عالمية انطلقت من على أرضها، مثل مجموعة روتانا التي صار لها 120 فندقاً على مستوى العالم، والجميرة التي صار لها فنادق في لندن، باريس، هونج كونج، الولايات المتحدة الأميركية، ومناطق كثيرة في العالم، مشيراً إلى أن قوة خطوط الطيران، وشركات الطيران الإماراتية كان لها دور كبير في تعزيز النجاح غير المسبوق في السياحة الإماراتية.
وتحدث علي المطروشي، مستشار التراث والتاريخ المحلي بدائرة التنمية السياحية في عجمان، عن أهمية المتاحف في الترويج السياحي للإمارات، قائلاً، إن الهدف من إنشاء المتاحف المحلية، حماية الثقافة والتراث الشعبي الإماراتي من الاندثار، باعتبارهما جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية التي نعتز بها ونحرص على غرسها في نفوس الأجيال القادمة، وأن تكون المتاحف رمزاً معبراً عن العراقة والأصالة والقيم الاجتماعية للمجتمع الإماراتي. وأشار إلى اهتمام الدولة بالمتاحف وإنشاء عدد كبير منها في مختلف أرجاء الدولة، حيث قامت كل إمارة من الإمارات السبع بتأسيس متحفها الخاص بها، والذي يجمع غالباً بين الآثار والتراث الشعبي، ومنها متحف دبي في حصن الفهيدي، ومتحف مدينة العين في أبوظبي، واللذَان افتُتحا في عام 1971م بفارق عدة أشهر، وإمارة الشارقة التي تضم نحو 16 متحفاً تغطي معظمَ أنواع الفنون والثقافة الإسلامية، وعلم الآثار والتراث الشعبي والعلوم والأحياء المائية وتاريخ الإمارة.
