تباين أداء الأسهم العالمية أمس وسط توالي بيانات تؤكد اشتداد حالة الركود الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم، فيما دعمت خطط التحفيز مؤشرات البورصات ولكنها لم تنجح في تحويلها إلى الصعود الجماعي·
وأثرت البيانات التي تظهر اشتداد الركود الاقتصادي في اليابان، ودخول الدنمارك وفنلندا مرحلة انكماش وتفاقمها في السويد، على أسواق الأسهم، فيما واصلت الدول دفع الأموال لدعم المصارف بدون ان تنجح في طمأنة البورصات·
وارتفع المؤشر الرئيسي للاسهم اليابانية بنسبة 1,5 في المئة أمس تدعمه أنباء عن اتفاق محتمل بين الحكومة الأميركية ومجموعة سيتي جروب المالية· لكن سهم شركة دايشي سانكيو للادوية انخفض 5,3 في المئة إلى 1591 ينا بعد أنباء عن تحقيق أميركي في قرار لادارة الاغذية والعقاقير الأميركية لعزل عالم من لجنة تراجع دواء رئيسيا مرشحا من الشركة·
وأظهرت بيانات أن الانتاج الصناعي في اليابان هبط بنسبة 10 في المئة في يناير الماضي مقارنة مع الشهر السابق وهو أكبر انخفاض منذ تسجيل تلك البيانات ومتماشيا مع متوسط توقعات السوق·
وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 110,49 نقطة أي بنسبة 1,5 في المئة إلى 7568,42 نقطة في نهاية التداول لينهي الاسبوع مرتفعا مقارنة بالاسبوع السابق وبعد أسبوعين تراجع فيهما المؤشر·
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اقترب المؤشر من أدنى مستوى له في 26 عاما وانخفض دون 7000 نقطة، وأنهى المؤشر الشهر منخفضا عن مستواه في نهاية الشهر الماضي، وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1,9 في المئة إلى 756,71 نقطة·
وانخفضت بورصة هونج كونج بمقدار 83,37 نقطة بنسبة 0,65 في المئة لتصل الى 12811,57 نقطة أمس، لتتوج اسبوعا من الارتفاع والانخفاض·
وانخفضت قيمة التداول لتصل الى 38,04 مليار دولار هونج كونج (4,91 مليار دولار أميركي) من 39,49 مليار دولار هونج كونج (5,1 مليار دولار أميركي) أمس الأول·
كما انخفضت أسعار الأسهم الصينية 1,81 فى المئة مع ضعف ثقة المستهلك نتيجة لانخفاض أرباح الشركات والافتقار لتحفيز حكومي آخر·
وارتفع مؤشر شانغهاي المجمع الرئيسي الذي يغطي المؤشرين ''أ'' و''ب'' عند الفتح متأثرا بخطط التحفيز المعلنة، ولكنه انخفض 38,4 نقطة أو 1,81 في المئة ليصل الى 2082,85 نقطة في جلسة بعد الظهر حيث تأثر السوق بالاداء الضعيف لأسهم البنوك·
وانخفض مؤشر شنتشن المجمع في بورصة شنتشن الاصغر ليصل الى 7608,22 نقطة، بتراجع 169,68 نقطة أو 2,18 في المئة·
وبلغت قيمة المعاملات 152,24 مليار يوان (22,29 مليار دولار أميركي)، مقارنة بـ 198,52 مليار يوان أمس الأول·
كما انخفضت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات أمس لتمحو كل مكاسب أمس الأول تقريبا مع هبوط أسهم شركات الادوية بفعل المخاوف من أن تحد الميزانية الأميركية المقترحة من أرباحها·
وتراجع سهم استرازينيكا بنسبة 2,7 في المئة وسهم سانوفي افنتيس 4,7 في المئة وسهم روش 2,2 في المئة·
وفي الساعة 08,07 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 300 لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة اثنين في المئة إلى 718,6 نقطة، وكان المؤشر ارتفع 2,3 في المئة أمس الأول·
وشهد شهر فبراير الجاري الانخفاض الشهري السادس على التوالي للمؤشر·
كما هبط القطاع المصرفي وانخض سهم مجموعة لويدز بانكنج جروب 12 في المئة بعد أن كشفت عن خسارة هائلة في العام الماضي، وقالت إنها لم تستكمل بعد تفاصيل خطتها لتجميع أصول بمليارات الجنيهات الاسترلينية في خطة تدعمها الحكومة لتأمين البنوك·
واستأنفت البورصات أمس هبوطها متأثرة بوول ستريت وبحجم مبادلات في ادنى مستوى، وقد خسرت باريس ولندن وفرانكفورت وامستردام حوالى 2% صباح أمس
عدد اليوم
