الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحكمة.. دبلوماسية «عيال زايد»

الحكمة.. دبلوماسية «عيال زايد»
2 ديسمبر 2018 01:21

دينا مصطفى (أبوظبي)

اكتسبت الإمارات احترام العالم بدبلوماسيتها الهادئة، وسياستها الحكيمة التي جعلت علاقاتها الخارجية متوازنة مع الشرق والغرب نموذجاً ناجحاً للعلاقات بين الدول، فاحتفظت بعلاقات متميزة مع الأشقاء في الدول العربية ومنطقة الخليج، ولعبت دوراً مهماً في إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
وقادت الإمارات المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا، بعد قطيعة دامت 20 عاماً، وأنهت حقبة من النزاعات والصراعات والحروب بين البلدين، وأثنت كلتا الدولتين على المجهود الضخم الذي قامت به الإمارات وتُوجت بلقاء قمة تاريخي في أبوظبي انتهى بتوقيع اتفاقية سلام بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس إريتريا أسياس أفورقي، إضافة إلى تعزيز التقارب الذي جرى أخيراً بين البلدين.
وكانت الإمارات من أوائل الدول التي قدمت الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، عبر الدعم المادي والمعنوي للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وكانت التوجيهات السامية بدعم الأشقاء في فلسطين امتداداً للمواقف الثابتة للإمارات بضرورة التخفيف من معاناة الفلسطينيين في مختلف المناطق، وكانت المساعدات الإماراتية بمثابة شريان حياة للأهالي وفي مختلف الظروف، إذ لم تنقطع المساعدات الإماراتية لأهالي فلسطين في الحرب والسلم، وتنوعت بين مساعدات إغاثية وغذائية ورمضانية وكسوة الأعياد وصيانة المدارس، وتوفير المستلزمات المدرسية لها، وكذلك المساعدات الطبية.
وتأتي المساعدات التي تقدمها الإمارات العربية المتحدة إلى الأشقاء الفلسطينيين منذ عشرات السنين امتداداً لنهج العطاء والحب لفلسطين الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصلت الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، النهج ذاته باستعدادها الكبير الدائم والمتواصل للمساهمة في عملية بناء وتنمية فلسطين.

بصمة بارزة
وللإمارات بصمة بارزة في مد يد العون في مجال العمل الإنساني في مختلف مدن العراق، وذلك ناتج عن العلاقات الجيدة مع الأشقاء في بغداد، فكانت في طليعة الدول التي دعمت العراق ووقفت إلى جانب شعبه حتى يستعيد عافيته ويتجاوز المحنة التي يمر بها.
وما زالت الإمارات تدعم العملية السياسية في العراق، وجهود إعادة إعماره، وتنظر بعين الأمل إلى الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإرساء الأمن والاستقرار في ربوع العراق. وتعد هذه المساعدات تعبيراً عن أواصر الأخوة والتضامن بين الأشقاء العرب ومساعدة للحكومة العراقية لتنفيذ خطط ومشروعات إعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات والمرافق المختلفة في العراق.
وبرزت الإمارات كأحد الشركاء البارزين في قوات التحالف الدولي للقضاء على «داعش»، بالإضافة إلى المساعدة في العمل على التوصل إلى حل سياسي عادل ذي طابع ديمقراطي في العراق وسوريا، كما قدمت للإغاثة والأعمال الإنسانية للعراق وشعبه بجميع أطيافه.
وأعلنت الإمارات منذ بداية الأزمة السورية انحيازها الكامل لمصلحة الشعب السوري، وأكدت التزامها الدائم لمساعدته لتحقيق آماله وتطلعاته وأحلامه، وبادرت منذ الأيام الأولى للأزمة تنفيذ مساعدات عاجلة عبر مكاتب تجمعات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا. كما تصدرت قائمة أكثر الدول المانحة للمساعدات السورية بفضل الإغاثات الإنسانية العاجلة.
وبلغ إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة من «الهلال» الإماراتية للاجئين السوريين 602 مليون دولار، كما وفرت الدعم الإغاثي والإنساني لأكبر شريحة ممكنة من اللاجئين، في دول الجوار السوري.

تعزيز التعاون
عززت الإمارات سبل التعاون مع الأشقاء في ليبيا لتحقيق مصلحة عربية شاملة، حيث ترتبط الدولة بروابط وثيقة مع ليبيا، كما استجابت لعدد من الأزمات الإنسانية في البلد الشقيق، حيث أقامت أبوظبي الجسر الجوي الإماراتي من أبوظبي إلى مدينة الأبرق الليبية عام 2015 لإيصال المساعدات الإنسانية، كما أرسلت مساعدات إنسانية إلى المدينة التي نزح إليها آلاف الليبيين فارين من معارك الجنوب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©