الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشديد إجراءت الأمن تحسباً لاستهداف قيادات عراقية

تشديد إجراءت الأمن تحسباً لاستهداف قيادات عراقية
10 أغسطس 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - شددت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي أمس، الإجراءات الأمنية في بغداد والمحافظات العراقية، بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود مخطط لاستهداف شخصيات سياسية واجتماعية بارزة في محافظات الوسط والجنوب، في إطار خطة استهداف المقار الحكومية، تمهيداً للإطاحة بالحكومة، والذي كشف عنه بعد تفجيرات بغداد الأسبوع الماضي. وشكل المالكي “قوات الرافدين” للإشراف على قوات الجيش والشرطة في محافظات ذي قار وواسط وميسان، وسط استمرار أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين في بغداد ونينوى. وذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى في المحافظات الجنوبية، ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود مخطط لاستهداف شخصيات سياسية واجتماعية بارزة في تلك المحافظات، مؤكدة أن المخطط الذي تم الكشف عنه باستهداف المقار الحكومية ببغداد تمهيداً للإطاحة بنظام الحكم، يتضمن استهداف المقار الحكومية والشخصيات السياسية في المحافظات الجنوبية أيضاً. وكان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي أمر بتشكيل قيادة عمليات الرافدين التي تكون مسؤولة عن قطاعات الجيش والشرطة في كل من ذي قار وميسان وواسط. وأكدت المصادر من جنوب العراق، أن اللجنة الأمنية العليا في المحافظات تلك دعت إلى تطبيق خطة أمنية جديدة لتلافي أي خرق أمني قد يحدث. وأشارت إلى أن المعلومات التي تسلمتها المحافظات من بغداد تفيد باستهداف محافظي المدن ورؤساء مجلس المحافظة وقادة الشرطة والعمليات وبعض القيادات الأمنية، بالإضافة إلى عدد من شيوخ العشائر البارزين من أعضاء مجالس الإسناد العشائري، بالإضافة إلى معتمدي المرجعيات الدينية. وزادت المصادر أن “المعلومات كشفت أن الاغتيالات ستتم بكواتم الصوت، بالإضافة إلى السيارات المفخخة لتنفيذ المخطط المحتمل”. وكانت معلومات كشفتها مصادر أمنية في بغداد عن مخطط كبير يستهدف المقار الحكومية، تمهيداً لإسقاط حكومة نوري المالكي، وأن تلك المعلومات قد تم الكشف عنها أثناء التحقيقات حول استهداف مديرية مكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي. وتشهد بغداد ومدن عراقية أخرى، استنفاراً أمنياً غير مسبوق، مع انتشار للسيطرات الأمنية التي حصنت نفسها بمتاريس أكياس التراب. وأعلن مصدر أمني اغتيال مدير مكتب وزير الثقافة وإصابة زوجته بهجوم مسلح نفذه مجهولون في منطقة الدورة جنوب بغداد، فيما قتل شرطي وأصيب آخر بهجوم مسلح من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة زيونة شرق العاصمة. كما قتل أحد عناصر الصحوة وأحد حراسه بهجوم مسلح نفذه مجهولون على منزله في منطقة الصليخ شمال بغداد. وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في وزارة الداخلية، نجاة رئيس كتلة القائمة العراقية البرلمانية سلمان الجميلي من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في ساعة متأخرة من ليل أمس بناحية أبوغريب، وأدى الانفجار إلى إصابة 4 من حراسه بجروح. وفي محافظة نينوى، قتل مسلح واعتقل آخر في هجوم للمسلحين على نقطة للجيش في حي سومر جنوب شرق الموصل، فيما لاذ بقية المهاجمين بالفرار. سياسياً، اتفق حزبا الدعوة، تنظيم العراق، والفضيلة، على تنفيذ وإنجاح ورقة الإصلاح السياسي التي قدمها التحالف الوطني بهدف الخروج من الأزمة السياسية في العراق، واعتماد الآليات الدستورية أساساً لحل جميع القضايا العالقة. وقالت مصادر مطلعة إن “المكتبين السياسيين لحزبي الدعوة والفضيلة عقدا اجتماعاً تداولياً في مكتب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لبحث المستجدات على الساحة السياسية محلياً وإقليمياً والتطورات التي تمر بها المنطقة”. وأشارت إلى أن “الطرفين اتفقا على ضرورة العمل على تنفيذ وإنجاح تطبيق ورقة الإصلاح السياسي التي قدمها التحالف الوطني لما تمثله من أهمية كبرى للخروج من الأزمة السياسية في البلد واعتماد الآليات الدستورية أساساً لحل كل القضايا العالقة”. وأكدت المصادر أن “الجانبين شددا على ضرورة أن يقف جميع العراقيين صفاً واحداً أمام جميع التحديات الداخلية والخارجية”، داعياً الكتل السياسية لـ”وضع مصلحة العراق وشعبه نصب أعينها والحفاظ على وحدة القرار السياسي لاجتياز جميع الأزمات”. وكان التحالف الوطني قد قام بتشكيل لجنة تضم كل المكونات، من ضمنها التيار الصدري، لوضع ورقة الإصلاح السياسي واستيعاب المشاكل التي تعاني منها العملية السياسية والحكومة والبلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©