صنعاء، واشنطن (الاتحاد، وكالات) - رفعت الولايات المتحدة مساعداتها لليمن خلال العام الجاري إلى 337 مليون دولار. وقال الناطق باسم السفارة اليمنية في واشنطن محمد الباشا «إن هذه المساعدات التي رصدتها إدارة الرئيس باراك أوباما تعد أكبر حزمة في تاريخ العلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى أنها توزعت على المشاريع الإنسانية، ودعم المرحلة الانتقالية في عملية نقل السلطة ودعم قوات الأمن ومكافحة الإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة رحبت بقرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي أصدرها الاثنين الماضي والتي قضت بهيكلة الوحدات العسكرية. وجدد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون برينان، لدى لقائه في البيت الأبيض القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة اليمن في واشنطن عادل السنيني، التزام بلاده بمواصلة الشراكة القوية مع صنعاء خلال مرحلة انتقال السلطة التي تستمر حتى عام 2014. واعتبر برينان أن تسلم هادي زمام الحكم أفضى إلى تجدد العزم على التصدي لتنظيم «القاعدة»، وقال «ان واشنطن كانت تنسق بشكل وثيق مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح لكن كانت هناك خلافات كبيرة تحصل احيانا». واضاف «هناك مزيج من السياسة والمسائل القبلية كان يجعل الحكومة اليمنية قبل هادي لا تنظر الى بعض عمليات مكافحة الارهاب، إلا من منظار كيفية تأثيرها على رصيدها السياسي».
واكد برينان «ان الجيش اليمني تمكن من وقف تقدم الفرع الاكثر نشاطا للقاعدة وممارسة ضغط غير مسبوق على المتشددين». لكنه ذكر «ان التصدي للقاعدة على المدى البعيد يتطلب تطوير وتحسين حياة اليمنيين»، مشددا على ان اكثر من نصف المساعدة الاميركية البالغة 337 مليون دولار مخصص للمساعدة الانسانية والتنمية.
عدد اليوم
