أبوظبي (الاتحاد)
شهد الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، مساء أمس الأول، حفل العرس الجماعي التاسع لـ74 عريساً من منتسبي الوزارة، والذي أقيم تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونظمته وزارة الداخلية ممثلة بإدارة العلاقات العامة، وبالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، وأقيم في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي.
وعززت الشراكة بين وزارتي «الداخلية» و«تنمية المجتمع» من تحقيق الأهداف الأساسية من إقامة الأعراس الجماعية للشباب المقبلين على الزواج في ترسيخ قيم التكافل بينهم، وتعزيزاً لدور الوزارات والمؤسسات والهيئات الوطنية ومسؤوليتها المجتمعية، وللتخفيف من تكاليف الزواج على المنتسبين على نحو يسهم في بناء أسر إماراتية سعيدة ومتماسكة، ويسهم في صياغة حياة جديدة لشباب وشابات الوطن، بما يحقق السعادة للجميع ويستثمر في استدامة ثرواتنا البشرية المواطنة.
حضر الحفل ناجي الحاي مبارك الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي المفتش العام بوزارة الداخلية، واللواء متقاعد محمد خميس الجنيبي، والعميد يوسف الخوري نائب مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب بأبوظبي، وعدد من الضباط بالوزارة، وأهالي المشاركين في العرس والمدعوين.
واشتمل الحفل، الذي تخلله أهازيج ورقصات شعبية إماراتية قدمتها فرق العيالة والحربية، على كلمات بالمناسبة، وقصيدة للشاعر رعد الشلال، وعروض لفرقة موسيقا الشرطة قدمت فيه فاصلاً من المعزوفات والمقطوعات لعدد من الأغاني الوطنية والشعبية بالمناسبة، وسط تفاعل أهالي وأقرباء وأصدقاء العرسان والحضور الذين عبروا عن فرحهم بالمناسبة.
وفي ختام الحفل، قام وكيل الوزارة بالسلام على العرسان وتكريم الشركاء الاستراتيجيين والرعاة، وشمل التكريم وزارة تنمية المجتمع ومصرف أبوظبي الإسلامي، وصندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة الداخلية وشركة ايماس ومطبعة الأمل.
وأكد الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، في تصريح له بهذه المناسبة، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حرصت على تشجيع وإقامة الأعراس الجماعية لكونها دعماً للشباب المقبلين على الزواج لبداية حياة جديدة دون أعباء مالية تتعلق بتكاليف الزواج، كما تعمل على ترسيخ قيم التكافل في المجتمع وتعزيز التماسك والتعاضد بين أفراده، والتخفيف من أعباء وتكاليف الزواج على الشباب المقبلين على تكوين أسرة إماراتية سعيدة.
وقال: إن بناء الأسرة السعيدة يشكّل خير ضمان لتعزيز الأمن والطمأنينة، والاستقرار في ربوع الوطن، لافتاً إلى أن العرس الجماعي التاسع الذي تنظمه وترعاه وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، بدعم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يأتي لتيسير أمور الشباب المقبلين على الزواج، وتسهيل زواجهم للمساهمة في بناء أسر متماسكة، وتجسيد روح العطاء وتعزيز مفاهيم المشاركة المجتمعية.وأضاف: أن وزارة الداخلية وضعت ضمن استراتيجيتها رعاية منتسبيها وتحقيق الاستقرار النفسي والعائلي لهم، الأمر الذي سيساهم في تعزيز إنتاجية الموظف والارتقاء بالأداء والكفاءة في العمل وبالتالي تعم الفائدة والمنفعة على المجتمع بأسره، مؤكداً حرص الوزارة على تعزيز مسؤوليتها المجتمعية من خلال إطلاق المبادرات التي تعمل على إسعاد الموظفين وتنعكس إيجابياً على الأداء الوظيفي والاستقرار النفسي والاجتماعي.
وفي ختام تصريحه هنأ العرسان الجدد، متمنياً لهم حياة سعيدة، ودعاهم إلى أن يجعلوا من يوم الزواج وهذه الاحتفالية بداية جادة لحياة اجتماعية أساسها الاحترام المتبادل وحسن العشرة، والتفاهم المشترك، وتحمل المسؤولية بما يجعل الحياة الأسرية أكثر استقراراً.
وقال المقدم أحمد بوهارون الشامسي، مدير عام صندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة الداخلية، الرئيس التنفيذي لمبادرة «فزعة»، إنه انطلاقاً من عام زايد 2018، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، يسرنا أن نعلن عن إطلاق خدمة «فزعة مناسبات» وهي إحدى المبادرات المهمة التي تخدم أعضاء فزعة المقبلين على الزواج.
ولفت إلى أنها تهدف إلى تخفيف الأعباء المادية على المنتسبين وتجنب الالتزامات المالية الضخمة التي تسبب القروض.
وألقى الدكتور وسيم يوسف، إمام وخطيب جامع الشيخ زايد الكبير، كلمة توجيهية إلى المشاركين في العرس الجماعي أشار فيها إلى أنهم الآن ينتقلون من حياة العزوبية والانفراد إلى بيئة يسكنون فيها، تسودها روح الحب والمودة وتكوين أسرة جديدة وسعيدة.
وقال: إن الحياة الزوجية تمر بالعواصف والمشاكل والعقبات في بدايتها، لذا فإنه يجب عليهم أن يتحلوا بسعة الصدر لاحتواء هذه المشاكل، مستشهداً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
توطيد التواصل المجتمعي
ثمنت سناء سهيل، وكيلة وزارة تنمية المجتمع، دور وزارة الداخلية في التعاون ودعم ورعاية الأعراس الجماعية لمنتسبيها على مستوى الدولة، معززين دورهم كشريك لوزارة تنمية المجتمع وتحقيق مفهوم الشراكة المجتمعية بين المؤسسات كافة.
وقالت: ساهمت الأعراس الجماعية في توطيد مفهوم التواصل المجتمعي بين أفراد المجتمع وتلاحمهم، بالإضافة إلى تخفيف العبء على الشباب في تكاليف الزواج، كما أصبح لدى الشباب الوعي في شأن الابتعاد عن المظاهر والغلاء في تنظيم الأعراس، حيث إن تكوين الأسرة يتطلب إدراكاً بأهمية بنائها بعيداً عن أية ضغوط مالية، مبنية على الاحترام والود الذي يحقق استقرار التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي.
وأكدت أن الوزارة ترحب بجميع الشراكات المجتمعية مع كل القطاعات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة والأهلية، لتعزيز دورهم في المسؤولية المجتمعية وتعزيز دعم استقرار الأسر الإماراتية، مساهمين بذلك في استدامة التنمية في مجتمع الإمارات.
عدد اليوم
