16 نوفمبر 2010 20:10
يعتبر العيد فرصة كبيرة للمؤمنين الذين يقومون مباشرة بعد صلاة العيد بالذبائح وتوزيع اللحوم على المحتاجين والجيران. ويتوافد المصلون على المساجد لما لها من قيمة روحية، ويشيع بين اللبنانيين الذهب إلى المقامات العريقة لقراءة الفاتحة وتقديم النذور والعطايا، خصوصاً في أيام الأعياد. والنساء يقصدون المقامات لوفاء النذر، أو لطلب حاجة مثل المرأة العاقر التي تدعو لأن ترزق بولد وغير ذلك، كل حسب معاناته وهمومه.
في هذا السياق، يقول المؤرخ حسان حلاق إن “الإنسان عرف القرابين والأضاحي منذ زمن قديم، أي منذ أن بدأ التاريخ الإنساني على أرض المعمورة، عندما قدم هابيل وقابيل ابني آدم قربانين لله تعالى، فتقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، ولهذا السبب قتل قابيل أخاه. وفي الأضحى يقدم القربان لاستبعاد السوء ومن أجل الاسترخاء. وهذا الطقس عرفته الشعوب القديمة، وما زال قائماً حتى الآن في المعتقدات العربية، وكذلك فإن النذر هو التعهد بفعل شيء ما إن تحقق أمر ما، ولما كان تحقيق ذلك الأمر بيد الله، فان النذر تعهد أمام الله، وكثيراً ما يكون لله”.
المصدر: بيروت
عدد اليوم
