الإفراط في تناول حلوى العيد يفسد فرحته

يفرط الكثير من الناس في أيام العيد في تناول الحلويات غير آبهين إلى الأضرار الصحية التي من الممكن أن تؤدي إليها نتيجة هذا السلوك، خاصةً مع الإحراج الذي يمكن أن يقع فيه الشخص عند زيارته لأصحابه وأهله الذين يلحون عليه لتناول الأصناف التي أعدته لهذه المناسبة، متناسين بذلك قوله تعالى: “يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”. أضرار الإفراط أوضح أخصائي التغذية الدكتور محمد الحاج علي أن حلويات العيد تمثل جزءاً من طقوس العيد، ففي هذه المناسبة تكثر الزيارات إلى الأهل والأصدقاء ويزيد الإلحاح والكرم والضيافة، ولكن هناك بعض الأخطاء الشائعة في العيد أبرزها كثرة تناول الوجبات الدسمة والحلويات، وشرب الكثير من المشروبات الغازية والعصائر المسكرة، والكسل والخمول وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، ومع تناول كمية كبيرة من الحلويات تتفاقم مشاكل السمنة وارتفاع السكر. ولتجنب حدوث مثل هذه الأمور، أشار إلى أنه يمكن تناول كميات قليلة من الحلوى، وذلك عن طريق البحث عن بدائل أخرى كتناول الفاكهة وشرب العصائر الطازجة غير المضاف لها السكر، والتقليل من السكر في الشاي والقهوة، كما أن الأضرار التي تنجم عن الإفراط في تناول الحلوى تتمثل في أن الكعك، والبسكويت، والغريبة، والبيتفور والشكولاته وجميعها أطعمة تحتوي على نسبةً عاليةً جداً من الدهون والسكريات، بدائل صحية ويؤدي الإفراط في تناولها إلى اكتساب الوزن الزائد، بالإضافة إلى ذلك فإن تناول الحلويات بعد الأكل مباشرةً أو خلاله يؤدي إلى الإصابة بالتلبك المعوي وعسر الهضم، أما الإفراط في تناول الشكولاته فيؤدي إلى التقيؤ وتهيج الجلد والإسهال ويؤدى إلى ارتفاع الكولسترول؛ نظراً لما تحتويه من دهون مشبعة، إضافةً إلى مضارها على الأسنان. بين الحاج علي أن الأطعمة التي يجب تجنبها والتقليل منها في العيد هي التي تحتوي على الدهون الموجودة في اللحوم والحلويات بمختلف أشكالها والوجبات السريعة، وبشكل عام في الوجبات التي تقدم في المطاعم؛ لأنه من الممكن مع زيادة الضغط عليها في فترة العيد أن تكون الأطعمة المقدمة منخفضة الجودة. وحول إمكانية المحافظة على الصحة في العيد، أشار إلى أنه يجب عدم الإفراط في تناول الدهون والحلويات وعدم الإكثار من تناول الوجبات بسبب الزيارات، كما لا بد أن الحرص على ممارسة بعض أنواع الرياضة خاصةً مع تناول سعرات حرارية كثيرة في هذه الأيام. وأضاف أنه يمكن استبدال بعض أنواع الحلوى بأخرى صحية مفيدة مثل الكاسترد والمهلبية بشرط تقليل مقدار السكر الداخل في الإعداد، ويمكن إضافة الفاكهة إلى الحلويات بكميات كبيرة تقلل من السعرات الحرارية للحصة الواحدة وترفع من قيمتها الغذائية، ويجب الاستغناء عن القطر “الشربات” المصاحب لبعض الحلوى لأنه فقير في قيمته الغذائية وغني بالسعرات الحرارية، ويفضل استبدال السمن والزبدة بزيوت خالية من الكولسترول، وعند إعداد الحلوى بالبيت يمكن الاستعانة بالفاكهة الطازجة بدلاً من المجففة.