ايغا (ا ف ب) - يعتبر المهندس المتقاعد جينيشي كاواكامي البالغ (63 عاما)، آخر نينجا في اليابان لجماعة “بان”. وقال بفخر وهدوء “أجل يمكن أن اعتبر كذلك لأن ما من أحد على الأرجح غيري تعلم فنون النينجا”.
ويمتلك كاواكامي متحفا شخصياً مكرساً لهؤلاء المقاتلين الغامضين في مدينة ايغا المسورة بالجبال مهد هذا التقليد والواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوب غرب طوكيو وقرب كيوتو عاصمة الامبراطورية سابقا. ويرتدي هذا المهندس المتقاعد الكيمونو التقليدي البسيط وهو بشعره الأسود الكثيف لا يشبه بتاتا الصورة التي تعكسها الأفلام الهوليوودية عن هامات واثبة ترتدي الأسود لتختفي بشكل غامض في سحابة دخان، بعد أن تطلق نجمات فولاذية قاتلة.
وكاواكامي هو الزعيم الحادي والعشرون للجماعة، وعلى إدراك أن النينجا هؤلاء لم يعد لهم وجود إلا أنه يحرص على إدامة روحهم وتقنياتهم عندما كانوا يقاتلون لحساب أسيادهم الساموراي في القرون الوسطى. وأوضح لوكالة فرانس برس “لم يعد بإمكاننا أن نقتل أو نسمم..حتى لو اتبعنا التعليمات لإنتاج السم فلا يمكننا أن نجربه”.
كل شيء يدفع إلى الغوص في عالم النينجا الخارق بدءا بأروقة الخشب الأحمر المؤدية إلى معبد شينتو صغير قريب من المتحف والواقع على تلة صغيرة قرب قصر من القرون الوسطى يعود إلى العام 1585.
لقاء كاواكامي الأول بالنينجا كان في سن السادسة. لم يغادروه منذ ذلك الحين، مع أنه بعد 57 عاما على ذلك لم يعد يذكر معلمه ماسازو اييدا إلا بشكل مبهم هو الذي ورث منه اللقب. ووصف كاواكامي نفسه بانه كان “صبيا غريبا” في صغره ولم يكن احد يعيره اهتماما عندما كان يقوم بممارساته الغريبة. وأوضح “كنت أقوم بتمارين لكن لم أكن أدرك ما أقوم به. وبعد فترة طويلة أدركت أنني أمارس النينجوستو” فن النينجا الذي يجمع بين التمارين الجسدية والذهنية فضلا عن دراسة الكيمياء والأحوال الجوية وعلم النفس.
عدد اليوم
