للعيد طعم ونكهة مميزة يشعر بهما الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة، صغيراً وكبيراً، ومن مظاهره تبادل الزيارات ومعايدة الأهل والأقارب والجيران، وبعد أن يفرغ الأطفال الصغار من جمع “العيدية” التي تعتبر من أجمل المظاهر المميزة في العيد، لا شيء أجمل من الخروج إلى الساحات والحدائق والمتنزهات العامة لقضاء أوقات سعيدة بصحبة العائلة، خاصة كورنيش الشارقة، الذي يشهد ازدحاماً غير عادي في أيام العيد، لا سيما في هذا الطقس الرائع الذي لا يبخل بالنسمات العليلة في فترة ما بعد الظهر وبدايات المساء من هذه الأيام حيث يشهد الطقس اعتدالاً رائعاً.
كما تشهد القصباء حالياً مهرجان القصباء للمأكولات، الذي يستمر حتى العشرين من نوفمبر الجاري، وبذلك يتزامن المهرجان مع عطلة عيد الأضحى المبارك ليشكل وجهة جميلة سواء للعائلات الإماراتية أو المقيمين أو الزوار، وكذلك للسياح القادمين للدولة خلال احتفالات العيد، حيث يمكنهم الاستمتاع بتناول مختلف المأكولات، خاصة المأكولات الإماراتية الشعبية مثل اللقيمات والهريس و”الدنجو والباجلا” والفول والحمص المسلوق وغيرها من المأكولات، إضافة إلى فرصة الاستمتاع بعروض الطهي الحي ومختلف المسابقات الجماهيرية، ناهيك عن الفرقة الموسيقية الاستعراضية الإيطالية الكبيرة التي أضفت بتجوالها على ضفاف القصباء أجواء كرنفالية ساحرة على وقع إيقاعات الطبول وأصوات آلات النفخ النحاسية.
وبمناسبة فرحة عيد الأضحى يقول المواطن أحمد حسن محمد من إمارة الشارقة: “في دولة الإمارات العربية المتحدة، لا تختلف عاداتنا في العيد عن الدول العربية والإسلامية الشقيقة، حيث التواصل وتبادل الزيارات والتهاني بالعيد، فضلاً عن تجهيز المجلس العائلي لاستقبال الأهل بالقهوة العربية والتمر والمكسرات والحلويات المحلية والشامية أيضاً، ويتابع قائلاً: “من أجمل العادات المستمرة منذ القدم، “العيدية” التي يسعد بها الأطفال وتشعرهم ببهجة العيد، حيث ينطلق الصغار إلى بيوت الأقارب”.و تقول الطفلة أمل إبراهيم: “«العيدية» أهم الأشياء الجميلة بالنسبة لنا كأطفال في العيد. وأشارت إلى أنها اشترت ملابس العيد برفقة والدها ووالدتها وانتظرت قدومه بفارغ الصبر لارتداء ملابسها الجديدة ومن ثم الانطلاق لتحصيل العيدية برفقة شقيقاتها وبنات عمها وصديقاتها.
وفي وقفة مع عائلة أخرى اعتادت التنزه على كورنيش الشارقة، يقول علي يوسف: “أخرج يومياً عقب صلاة العشاء برفقة زوجتي وأطفالي للتنزه على البحيرة والانطلاق في القوارب والتجوال في منطقة النافورة الموسيقية والألعاب، حيث نستغل إجازة العيد للتمتع بالفعاليات التي تنظمها القصباء مثل مهرجان مأكولات القصباء، بغية إدخال روح البهجة والاحتفالية على قلوب المقيمين والزائرين لهذه الأرض الطيبة.
عدد اليوم
