تجاهلت أسعار السكن الخاص في الكويت قرارات الحكومة الأخيرة بفرض ضرائب على الأراضي. وواصلت الارتفاع مع نقص المعروض في السوق، وفقاً لما ذكره تقرير فرع الكويت في شركة “كولد ويل بانكر” العالمية.
وقال تقرير الشركة إن فرض ضريبة 10 دنانير على كل متر من الأراضي الفضاء التي تبدأ مساحتها من 5 آلاف متر فما فوق، لم يحقق الأهداف المرجوة ولم تلمس السوق أي بوادر لتراجع أسعار السكن الخاص أو زيادة المعروض في السوق، بينما استمرت الأسعار في الارتفاع غير مبالية ببدء تطبيق القانون.
وأشار التقرير إلى أن تطبيق القانون أربك التعاملات في السوق، وتسبب في ظهور عدة مشاكل، أبرزها ما يخص الأراضي الخاصة بالقصر الذين لم تصل أعمارهم للسن القانونية، وكذلك أراضي الأوقاف التي يفترض إعفاؤها، إلى جانب أن هناك مشاكل عدة نتجت عن الأراضي التي تم بيعها بنظام الإيجار والتي لم تنتقل ملكيتها بعد بأسماء المشترين.
وتتبرأ الشركات من دفع الضريبة وتلقي بها على المشترين، وهو الأمر الذي تسبب في رفع عدد من المتعاملين بنظام الإيجار بدعاوى قضائية لإثبات أنهم غير معنيين بدفع تلك الضريبة، خاصة أن المساحة التي يمتلكونها لا تتعدى المساحة التي ذكرها القانون.
وتوقع التقرير بيع الشركات والمؤسسات ما تمتلكه من عقارات سكنية مع تخوف السوق من تداعيات تطبيق فرض ضرائب على الأراضي. وقال إن هدف القانون هو منع الشركات من التلاعب بالأراضي والعقارات السكنية ولكن تطبيقه أضر بالسوق ككل، وتسبب في إرباك المتعاملين به، بالإضافة إلى أن التطبيق أضر بعدد كبير من الشركات، خاصة أن أغلب القسائم مرهونة والشركات لا تستطيع التخلص منها قبل الوفاء بقيمة الرهن لدى البنوك وشركات التمويل، علاوة على أن هناك بعض الشركات تمتلك نسبا كبيرة من المناطق الخارجية، خاصة في مناطق شرق القرين وجنوب السرة وأشبيلية والصديق.
ورصد التقرير ارتفاع أسعار عقارات السكن الخاص بنسب تراوحت ما بين 5 و30% في أغلب المناطق الداخلية والمكتملة البنية التحتية منذ بداية العام الحالي، وهذا على خلاف المتوقع بعد قرار وزارة التجارة عدم تمديد المهلة الممنوحة للشركات التي تمتلك عقارات سكن خاص.
وكان يفترض أن تتراجع الأسعار مع تزايد أعداد المعروض من الأراضي والبيوت، إلا أن ما شهده السوق كان عكس المتوقع، حيث شهدت أسعار البيوت في المناطق الداخلية ارتفاعاً، فعلى سبيل المثال كان سعر البيت في منطقة الشعب 400 ألف، وقد وصل الآن إلى 520 ألف دينار.
عدد اليوم
