الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال العيد.. يجدون في المتنزهات خيارهم الأول

أطفال العيد.. يجدون في المتنزهات خيارهم الأول
16 نوفمبر 2010 20:05
في أول أيام عيد الأضحى المبارك يبدأ يوم الصغار بالتهاني والبسمات والقبلات يتبادلونها مع الأهل، وكلهم شوق للحصول على العيدية والهدايا ومعرفة برنامج العيد، هل سيكون زيارة إلى الحديقة أم كورنيش البحر أم القرية التراثية أم مراكز التسوق أم أكبر الفنادق أم المطاعم أم صالات الألعاب والترفيه؟ لكن لا يهم كثيراً ما البرنامج المخصص للعيد، مقدار ما يهمهم الخروج من المنزل إلى حيث اللعب والتسلية والترفيه وقضاء يوم بهيج. تعتبر الحدائق العامة والمتنزهات الخيار الأول والمقصد الأهم للعائلات وأطفالهم خلال أيام العيد، وبحسب العديد من دراسات بلدية أبوظبي، فإن حوالي 22 حديقة موزعة في أبوظبي تستقبل عشرات الآلاف من الأطفال واليافعين الذين يقصدونها للتنزه وممارسة رياضات وألعاب متنوعة. عبق التراث تحرص قرى التراث في كل عيد على إقامة مهرجان توفر خلاله لزوارها من الجنسيات كافة والفئات العمرية مختلف الفعاليات التي تسعدهم وتعرّفهم بماضي الأجداد ووقائع أيامهم آنذاك، بحيث تتحول القرية إلى تجمع كبير للصغار والكبار. من هنا يفضل سلطان (13 عاماً)، وإخواته الصغيرات زيارة “القرية التراثية” والاستمتاع بحياة الأجداد وتقاليد الأعياد في زمنهم، فضلاً عن تناول شتى أنواع الحلويات ومأكولات الشعوب الخاصة بعيد الأضحى، وممارسة الألعاب الشعبية القديمة وأهمها “المريحانة”. فيما تقول والدته حصة (35 عاماً): “نقضي مع أولادنا وقتاً ممتعاً في القرية نعيش خلاله حياة الأجداد في فترة العيد، حيث تدور فناجين القهوة العربية وأصناف التمور في مجالس القرية، ونتناول الحلوى (خبز الرقاق المحلى بالعسل واللقيمات وأقراص التمر) ونمارس الألعاب الشعبية ونشاهد عروض فرق الفنون الشعبية”. أرجاء الحدائق تحلق بعض الصغيرات في الحدائق كالفراشات الملونة، ومن بينهن من تضع الحلي الذهبية في عنقها “المنثورة أو المرتعشة” أو “الحيول” في معصمها، فيمتزج رنينها مع ضحكاتهن وغنائهن الأهازيج خلال ممارستهن الألعاب الشعبية، أو لهوهن في الحدائق مع أشقائهن في عيد الأضحى المبارك. تركض عفراء خليفة بثوبها الجديد في أرجاء الحديقة ساعية لملاقاة شمّة وشهد، حيث تكتظ الحدائق بمئات من الزائرين الذين يختاروا أن يبدأ عيدهم بالمرور من فوق السجاد الأخضر الممتد مسطحات مزروعة بشتى أنواع الزهور، لينطلق بعدها الفرح والمرح. تقول عفراء: “بدأ صباحي بتهنئة أفراد أسرتي وجدتي بالعيد، وحصلت منهم على العيدية وطبعت على جبينهم قبلة شكر”. في ما تقول تقول شريفة ناصر: “اخترت الذهاب مع قريباتي إلى الحديقة؛ لأنها جميلة وتوفر لنا خيارات عديدة من اللهو والتسلية في أجواء آمنة ومساحات واسعة وفضاء نظيف خاصة مع دخول فصل الشتاء الجميل”. ألعاب متنوعة تتوافر في أبوظبي وإمارات الدولة كافة العديد من الخيارات والبرامج لقضاء إجازة عيد سعيد، لكن غالبية العائلات تلوذ بخيار محدد، يشير إليه وليد نجيب (44 عاماً)، ويقول: “الجميع في أيام العيد يبحث لأسرته عن أماكن تتسم بالمساحات الواسعة مثل الحدائق كونها آمنة وتحقق المتعة والمسرة، ويقضي صغارنا فيها أوقاتاً سعيدة خاصة حين يلتقون مع أطفال آخرين ويندمجون ويلعبون معاً”. من جهته، يقول حارب الهاملي (15 سنة)-: “أنا مع بعض الذين يختارون كورنيش البحر لمشاهدة انطلاق مهرجان العيد بما يحويه من فعاليات وأجواء ترفيهية وفقرات فنية متنوعة”. بينما يفضل محمد (5 أعوام) أن يتابع الأنشطة التي تقام في الفنادق ومراكز التسوق، حيث الفعاليات المدهشة منها ما يتصل بفنون الرسم وأعمال الطين والخشب. أما فجر الصغيرة التي تعشق تسلق الألعاب الميكانيكية في المتنزهات، فقالت مبتهجة إنها ستخرج من الحديقة مع أختها باتجاه “المول” للعب داخل صالة الألعاب الإلكترونية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©