الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة والوصل.. «سباق الكبار»

الوحدة والوصل.. «سباق الكبار»
2 فبراير 2018 03:24
محمد سيد أحمد (أبوظبي) يشهد «سباق الكبار» في دوري الخليج العربي «قمة جديدة»، تجمع الوحدة «الثالث»، والوصل «الثاني»، في جدول الترتيب، وبفارق نقطتين ونقطة على التوالي عن العين المتصدر، وهو ما يشعل المباراة التي يعني الفوز بها ضمان الاستمرار بقوة في سباق الفوز بالدرع، خاصة أن الانتصار يعتبر بمثابة الفوز بـ6 نقاط، لأنه يكون على منافس مباشر. الفريقان يرفعان شعار الهجوم في المواجهة الثالثة التي تجمعهما هذا الموسم، حيث فاز الوحدة في الدوري ذهاباً (2 ـ1)، بينما فاز الوحدة في كأس الخليج العربي بثلاثية نظيفة كان مفتاح العبور إلى ربع نهائي المسابقة، لكن مباراة اليوم تمثل أهمية خاصة لأصحاب الأرض لأنها تأتي بعد تعادل شبيه بالخسارة مع الظفرة بالجولة الماضية، بينما يدخلها الفريق الضيف بمعنويات عالية بعد أن قلب تأخره أمام الشارقة بهدف لفوز مستحق بهدفين. ومواجهات الفريقين دائماً ما تكون عامرة بالأهداف، وجمعتهما في عصر الاحتراف 19 مباراة في دوري المحترفين لم تشهد نتيجة أي منها التعادل السلبي، وما يرفع درجة الإثارة في اللقاء أن الفريقين يملكان قوة هجومية ضاربة، أحرزت 24.6 % من مجمل أهداف فرق الدوري، التي يصل عددها إلى 256 هدفاً سجلها هجوم الوحدة والوصل معاً، بواقع 32 للأول (أقوى هجوم بالتساوي مع العين)، و31 للثاني كثاني أقوى خط هجوم. وحافظ الفريقان في 4 مباريات، على شباكهما خالية من الأهداف في الدوري، علماً بأن الوحدة صاحب أقوى خط دفاع، حيث استقبلت شباكه 13 هدفاً، مقابل 16 في شباك الوصل. وستكون هناك مواجهة خاصة بين هداف الدوري ليما صاحب الـ15 هدفاً، والأرجنتيني تيجالي الوصيف برصيد 12 هدفاً، كما أن المواجهة تبرز بوصفها بين أفضل صناع اللعب في الدوري، حيث تضم قائمة «توب 5» حالياً 4 من نجوم الفريقين ممثلين في باتنا 8، رونالدو مينديز 6، جوجاك 5، وليما 5، هذا بجانب أن ريجيكامب ورودولفو مدربي الفريقين يعتبران من الأميز في دورينا ولهما بصمة واضحة ساهمت في الإثارة التي تشهدها المسابقة هذا الموسم. والسباق الأكبر سيكون بين جمهور الفريقين أكثر إثارة في المدرجات خاصة أنهما يملكان قاعدة جماهيرية عريضة يتوقع أن تزين مدرجات مدينة زايد الرياضية، التي وافقت إدارة الوحدة أن تكون مناصفة بين الفريقين. ريجيكامب.. رد الاعتبار وتصحيح المسار بجانب أن قمة الوحدة والوصل لها أهميتها الخاصة، وتعتبر مفصلية في تحديد من يعزز حظوظه في سباق المنافسة علي الدرع، ومن يجعلها أقل، لكنه تمثل تحدياً خاصاً جداً لمدرب الوحدة ريجيكامب الذي كانت الخسارتان الوحيدتان في الدوري أمام الوصل بالذات والعين المتصدر، وهما المنافسان الرئيسان للوحدة على الدرع، لذلك فالمدرب الروماني الشاب الذي وضحت بصمته على الوحدة وجعله من أفضل فرق الدوري أداء، سيكون أمام امتحان حقيقي أمام نظيره في الوصل الذي تفوق عليه ذهاباً. ورغم أن ريجيكامب عاد وتفوق علي الوصل في كأس الخليج العربي، لكن الفوز في الدوري أمر مختلف ويحافظ علي الاستمرار بقوة في المنافسة، بجانب فوائده المعنوية، خاصة أنه يأتي بعد معاناة للوحدة في آخر مبارياته أمام الظفرة. وعرف عن ريجيكامب القدرة على إدارة المباريات بشكل جيد، خاصة في شوط المدربين، من خلال تبديلاته الناجحة والتي دائماً ما تصنع الفارق، مع استثناء مناسبات قليلة، وأيضاً يمتلك الجرأة في تصحيح أخطائه خلال المباراة وبسرعة. ريجيكامب اعترف بصعوبة المهمة أمام الوصل بالذات، لكنه بدا واثقاً، بقدرة فريقه على الفوز، وبقدرة لاعبيه على تخطي الإرهاق والتعب، والحفاظ على تفوقهم المستمر في السيطرة والاستحواذ، وأيضاً صناعة الفرص أمام مرمى المنافس كعادتهم في كل مباراة، لكنه أيضاً أكد أن المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة أنها بمثابة نهائي بطولة. رودولفو.. اختبار «التوازن» الدفاعي والهجومي قليلة هي المباريات التي يجد فيها الأرجنتيني رودولفو مدرب الوصل، نفسه مجبراً على اللعب بتوازن ما بين الدفاع والهجوم، في ظل علو كعب «الإمبراطور» على معظم أندية الدوري من حيث الأداء الفني، عطفاً على الإمكانات الفنية العالية للاعبيه، خاصة على مستوى الأجانب في الشق الهجومي، حيث يبرز الثلاثي البرازيلي كايو، ليما، ورونالدو. وقطعاً فإن مباراة «العنابي» هي واحدة من تلك المباريات التي يسعى فيها مدرب الوصل التركيز على التوازن ما بين الأداء الدفاعي والهجومي، نظراً لقوة المنافس في المقدمة بتواجد مجموعة من العناصر أبرزهم المغربي مراد باتنا، وجوجاك، علاوة على الأرجنتيني تيجالي هداف الفريق. ويمنح تفوق الوصل الحالي على «العنابي» في ترتيب الدوري، علاوة على فوزه في مباراة الدور الأول 2-1، أفضلية للفريق في «المواجهات المباشرة» حال حسمت المباراة بالتعادل، ويبقى التركيز على ترتيب أوضاع الفريق الدفاعية أبرز ما يشغل ذهن المدرب الأرجنتيني، في ظل استمرار اهتزاز شباك الوصل خلال الجولات الثلاث الماضية في الدوري، علاوة على احتمالات غياب القائد وحيد إسماعيل بداعي الإصابة في ظل عدم مشاركته في التدريبات مع الفريق حتى مساء أمس الأول. وشدد رودولفو، على أن نتيجة مباراة الليلة لن تكون حاسمة للمنافسة على لقب الدوري، لافتاً إلى أن الجولات المقبلة قد تشهد الكثير من المتغيرات في ظل تشابه ظروف الفرق المنافسة على الصدارة من حيث المشاركات المحلية والقارية في أبطال آسيا، ويبقى سلاح الدعم الجماهيري، داعماً للفريق في سبيل العودة بنتيجة إيجابية. تيجالي: مواجهة «مجنونة» من دون توقعات وصف الأرجنتيني تيجالي مهاجم الوحدة قمة اليوم بين فريقه والوصل بـ«المجنونة»، التي لا يمكن أن تخضع لأي توقعات أو التكهن بالسيناريو الذي ستسير عليه، معتبراً أن المباراة مفترق طرق، ولها طابعها الخاص بالذات أن الطرفين يبحثان عن الفوز وتعزيز الحظوظ أكثر في المنافسة على درع الدوري، متمنياً أن يكون له بصمة في المباراة، وأن يساعد فريقه في حسم نتيجتها. وقال المهاجم الأرجنتيني: الوحدة جاهز للمباراة ولتصحيح الوضع بعد التعادل أمام الظفرة في الجولة الماضية، علينا أن نقاتل حتى النهاية من أجل الفوز، وأن نحصد العلامة الكاملة للاستمرار في المنافسة بقوة، نعلم أن المباراة لا تحسم المنافسة أو تحدد نتيجتها من هو البطل، لكن في الوقت نفسه الفوز يمنح دفعة قوية في السباق. وأرجع تيجالي صيامه عن التسجيل في آخر مباراتين، إلى عدم التوفيق، وقال: أكون حريصاً دائماً في كل مباراة أن سجل أهدافاً وليس هدفاً واحداً لأن ذلك مهم للوحدة ولي على المستوى الشخصي، لأنني أتطلع أن أكون أفضل هداف أجنبي في دوري الخليج العربي، وهذا أمر جيد إن حققته، لكن الأهم دائماً هو فوز الوحدة في المباريات وبالبطولات. محمد سرور: الفوز «مهر» المنافسة جدد محمد سرور، لاعب الوصل التأكيد أن الفوز على الوحدة في مباراة الليلة يمثل مهراً لصدارة الدوري، والتي يرغب «الإمبراطور» في استعادتها خلال الجولات المقبلة، وقال: «الفوز على الشارقة في الجولة الأخيرة، ومن قبله التفوق على الإمارات على ملعب الأخير، أعاد الفريق الى الطريق الصحيح، بعد عثرة الخسارة في أولى مباريات الدور الثاني أمام العين»، لافتاً الى رغبة فريقه في إرضاء قاعدته الجماهيرية العريضة من خلال تقديم أداء جيد يكون مقترناً بالفوز وحصد النقاط الثلاث. وأشار محمد سرور الى أن «روح الفريق» تمثل سر الأداء القوي للوصل، وأضاف: «المباراة أمام الوحدة تبقى الأهم في طريق المنافسة على الصدارة، بعدما طوينا صفحة المباريات الماضية». وذكر أن التركيز على مباراة «العنابي» لا يعني إهمال بقية المواجهات في مشوار الدوري، حيث تتحكم مباريات الفرق الصغيرة، في رسم المشوار نحو الصدارة، وأوضح: «من يرغب في الدوري، عليه الفوز في المباريات أمام كل الفرق». الحاي جمعة: اللياقة البدنية والذهنية أساس تفوق «العنابي» طالب الحاي جمعة قائد الوحدة السابق ومدرب الفريق الرديف الحالي، أن «العنابي» مطالب برد فعل قوي، واستعادة نغمة الانتصارات في هذه المباراة، بشكل خاص، لأنها محطة مهمة جدا وأمام منافس مباشر كان قد كسب لقاء الذهاب، لذلك فإن فلا مجال للتفريط أو التنازل عن حصد العلامة الكاملة، مشيراً إلى أن المهمة صعبة جداً، لكن العمل على بعض التفاصيل الصغيرة خلال المباراة قد يمكن العنابي من تحقيق الأهم. وقال الحاي: خطورة الوصل تكمن في الثلاثي رونالدو مينديز وليما وكايو، لذلك يجب تحييدهم في هذه المباراة وعزل كايو وليما عن بقية الفريق ومنع وصول التمويل إليهم، ولحدوث ذلك على الوحدة أن يتفوق في السيطرة على منطقة الوسط، ونقل اللعب إلى ملعب الوصل، والضغط العالي على حامل الكرة من لاعبي الوسط والهجوم، هذا الوضع سيمكن الوحدة من تسيير المباراة إلي الوجهة التي يريدها والخروج بالفوز، أما إذا لم يوفق في ذلك فسيواجه «العنابي» صعوبات كبيرة أمام مرماه. وتابع الحاي جمعة: لاحظنا في المبارايات الماضية قدرة الوحدة على صناعة الفرص بشكل كبير أمام مرمى المافس في كل مباراة، وأمام الوصل الفرص ستكون شحيحة، لذلك يجب التركيز العالي والاستفادة حتى من أنصاف الفرص، بجانب الاستثمار الأمثل للضربات الثابتة، وتفعيل الأطراف. وأوضح الحاي: المباراة تحتاج إلى مجهود بدني كبير ولياقة بدنية عالية من لاعبي الوحدة، وستكون عاملاً حاسماً في النتيجة، وخاصة أنها تمكن اللاعبين من إغلاق المساحات والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم والعكس. وتوقع الحاي أن يكون الحذر حاضراً من الطرفين في بداية المباراة، لكنه لا يتوقع أن تنتهي المباراة بتعادل سلبي، خاصة أن القوة الهجومية هي الطابع المميز للفريقين، معتبراً أن المباراة مفترق طرق للفريقين وللوحدة بالذات في سباق المنافسة على اللقب، لذلك الصبر والتركيز العالي مطلوبان بشدة لتحقيق الفوز. عبدالله عيسى: «عودة الروح» تعزز طموح «الإمبراطور» ذكر عبدالله عيسى نجم الوصل السابق، أن عودة الروح لـ«الإمبراطور» خلال مباراة الجولة الماضية أمام الشارقة، والتي حول فيها الفريق تأخره في النتيجة إلى فوز 2-1، وتزامنت مع تعثر المنافسين المباشرين على الصدارة بتعادل العين مع شباب الأهلي، والوحدة أمام الظفرة، تعزز من طموحات الفريق في مباراة الليلة أمام مضيفه «العنابي»، لافتاً الى أن كل الظروف تبدو مهيأة أمام الوصل لصبغ قمة الجولة الـ15 باللون الأصفر، وتجنب سيناريو الخسارة أمام العين في انطلاقة الدور الثاني. ولفت عيسى الى أن مباريات القمة، عادة ما تكون فيها الحوافز مختلفة للاعبين، وأوضح: «في المواجهات مثل مباراة العنابي الليلة، تكون الجهازية المعنوية للاعبين في القمة ولا تحتاج نوعية هذه المباريات الى مجهودات كبيرة من قبل الجهاز الاداري والفني في تهيئة اللاعبين، بعكس التركيز على الجوانب الفنية». ولفت قائد الوصل السابق، الى أن إقامة مباراة الليلة على ستاد مدينة زايد الرياضية، يزيد من صعوبة المواجهة على لاعبي الفريقين، خاصة مع اختلاف طبيعة الملعب، والذي تبدو مساحته للوهلة الأولى أكبر من بقية الملاعب في ظل بعد مدرجات الجمهور عن أرضية الملعب. وأضاف: «يتوجب على دفاع الوصل الحذر من السرعة الكبيرة التي يمتاز بها أطراف العنابي، خاصة على مستوى الجبهة اليمنى التي يشغلها المغربي مراد باتنا»، وذكر أن الغياب المحتمل لوحيد إسماعيل قائد الوصل عن مباراة الليلة في حال عدم اكتمال جاهزيته قد يلقي بظلاله على الأداء الدفاعي للفريق، رغم المجهود الكبير والمبذول من بقية اللاعبين. وأكد عيسى، أن استمرار «الشكل الهجومي» المعتاد للوصل يعزز من طموحاته في العودة بنتيجة ايجابية، وأضاف «جاهزية الثلاثي رونالدو، ليما وكايو تدعم أفضلية المقدمة الصفراء، أمام دفاع قوي يمتاز بالأداء المميز والانتشار الصحيح للاعبين»، منوهاً الى أن «هوية بطل الدوري» خلال الموسم الحالي، عصية على التكهنات في المرحلة الحالية من عمر المنافسة في انتظار الجولات الحاسمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©