عدد اليوم
فتاح المحرمي (عدن)
أثنى قادة عسكريون وأمنيون يمنيون على مواقف وتضحيات شهداء دولة الإمارات البواسل الذين بذلوا دماءهم تلبية لنداء الوطن والعروبة في نصرة إخوتهم، والتصدي للمشاريع التي تستهدف أمن المنطقة العربية. جاء ذلك تزامناً مع ذكرى يوم الشهيد الإماراتي الذي يصادف الـ30 من نوفمبر، والذي تحتفي به الإمارات تخليداً لتضحيات الجندي الإماراتي الذي قدم روحه فداء للوطن ودفاعاً عن الأمة العربية.
وقالوا لـ«الاتحاد»: إن تضحيات شهداء الإمارات الأبطال بدمائهم الطاهرة رسمت خطوطاً حمراء كانت الحصن المنيع ضد المؤامرات التي تستهدف الأمن القومي العربي، وهي مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وللعروبة، حيث امتزجت فيه دماء الشهداء دفاعاً عن كرامة الأمة، حفاظاً على أمنها القومي، والتصدي للمؤامرات الخارجية وأدواتها الإرهابية، لافتين إلى أن ما تشهده المحافظات المحررة هو ثمار تلك التضحيات.
وقالوا: لن ننسى هذه التضحيات التي تركت عظيم الأثر الإنساني والأخلاقي على قلوب كل اليمنيين جنوباً وشمالاً، وخلدت بطولاتهم في ذاكرتنا، وسنخبر أجيالنا كيف أن هؤلاء الشهداء الأبطال تركوا ديارهم وأولادهم والحياة الهانئة ليلبوا نداء الواجب والشرف، فشهد لهم رفقاء السلاح والجبهات ورمال الصحارى أنهم كانوا في مقدمة الصفوف إلى جانب أشقائهم في سبيل انتصار الحق وإعلاء رايته ودفاعاً عن حياض الأمة ونصرة لأشقائهم.
بطولات وتضحيات غالية
وقال مدير أمن عدن اللواء الركن شلال علي شائع: «إن التضحيات الغالية والدماء الزكية الطاهرة التي قدمها شهداء الإمارات الأبطال في سبيل انتصار الحق وإعلاء رايته ودفاعاً عن حياض الأمة، ستبقى بالنسبة لنا نحن أبناء الجنوب بطولات وتضحيات غالية لن ننساها ما حيينا، وسنرويها لأبنائنا ولأجيالنا القادمة».
مضيفاً: «سنخبر أجيالنا كيف أن هؤلاء الشهداء الأبطال تركوا ديارهم وأولادهم ولبوا نداء الواجب وكانوا على الدوام في مقدمة الصفوف، تشهد لهم بذلك الجبهات ورمال صحارى الجنوب ووديانه وجباله ورفاق السلاح الذين شهدوا للمقاتل الإماراتي بالبسالة والشجاعة والإقدام والثبات.. نسأل الله تعالى لهم الرحمة والدرجات العلى في الجنة».
وأردف اللواء شلال: «في هذا اليوم المجيد الذي يحتفل فيه الأشقاء في الإمارات بذكرى يوم الشهيد لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة رشيدة وشعباً أبياً جسوراً معطاء، قدم قبل المال الدماء والرجال، ونعاهدهم عهد الله بأن نسير على نهجهم لتحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها».
مصدر فخر للعروبة
وقال مأمون المهجمي، المتحدث الرسمي باسم ألوية العمالقة: «من ميادين الشرف والبطولة في جبهات الساحل الغربي التي يرابط فيها جنود الإمارات البواسل إلى جانبنا، وبالتزامن مع ذكرى يوم الشهيد الإماراتي، حق علينا أن نشيد بمواقف وتضحيات إخوتنا الأشقاء في دولة الإمارات العربية الشقيقة، ونتذكر تضحيات شهدائها من الجنود البواسل الذين بذلوا أرواحهم الزكية ودماءهم الطاهرة وارتقوا مرتبة عالية في الشهادة والمجد والإباء، وصاروا مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وللعروبة كافة».
وأضاف: «هي مناسبة يتوجب علينا جميعاً الترحم على أراوح إخوتنا شهداء الإمارات الأبرار حباً ووفاءً لهم، ونحيي أهلهم وذويهم شرفاً واعتزازاً بما أنجبته أسرهم من رجال أشاوس، تركوا رغد العيش ليهبوا تلبية لنداء الوطن ونصرة لأشقائهم».
وقال المهجمي: «إن تضحيات شهداء الإمارات نابعة من أصالة أبناء الإمارات حكومة وشعباً ومواقفها للحفاظ على الهوية العربية ونصرة لإخوانهم وأشقائهم اليمنيين جنوباً وشمالاً، وقد ضحوا بالكثير من أبنائهم، ومن ضمن تضحياتهم شهيد الإنسانية هادف الشامسي الذي استشهد وفي يده معونات اشتراها من متجر في العاصمة عدن ليقدمها لإحدى الأسر المحتاجة، وغيره من الأرواح الطاهر الزكية التي بذلت دماءها الطاهرة في ميادين الشرف والبطولة دفاعاً عن الدين والعرض، وتصدياً لمشاريع إيران وأطماعها في المنطقة عبر أدواتها وميليشيات الانقلاب». وأردف: «إن تضحيات شهداء الإمارات تركت عظيم الأثر الإنساني والأخلاقي في قلوب كل اليمنيين جنوباً وشمالاً، وخلدت ذكراهم في جيلنا والأجيال القادمة».
دروس وتضحيات
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت هاشم الجابري: «في الوقت الذي يحتفي فيه الأشقاء في الإمارات بذكرى يوم الشهيد تخليداً لتضحيات جنودهم البواسل، نشيد ونثني على ما قدمته القوات المسلحة الإماراتية من دروس كبيرة وتضحية في مواجهة المد الفارسي باليمن».
مضيفاً: «دماء وتضحيات شهداء الإمارات واجهت وببسالة إلى جانب أشقائهم هذا المشروع التوسعي، واليوم ما تشهده المحافظات المحررة باليمن هو ثمار لتلك التضحيات الجسيمة التي هي محل فخر واعتزاز وتقدير».
وقال الجابري: «دماء شهداء جنود الإمارات البواسل التي امتزجت بدماء أشقائهم في ميادين الشرف والبطولة، ورغم الأسى الذي انتابنا فيها، إلا أنها كانت دفاعاً عن العروبة والأصالة، وانتصرت وأسقطت المشروع الفارسي، وكسرت شوكة الشر والإرهاب».
وتابع قائلاً: «بالتزامن مع يوم الشهيد الإماراتي، نترحم على شهداء الإمارات الأبرار الذين بذلوا دماءهم الطاهرة في ميدان لا يقل أهمية من حيث خطورته عن المشروع الفارسي، حيث بذلت الإمارات تضحيات ودماء من شهدائها في المعركة لإلحاق هزيمة كاملة بالميليشيات الإرهابية وكسر عناصر الشر والإرهاب».
إسناد بالدعم والشهادة
وقال قائد قوات الحزام الأمني في محافظة لحج جلال الربيعي: «نبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، في ذكرى يوم الشهيد الإماراتي، وهي ذكرى غالية على قلوبنا، وفيها نتذكر شهداء الإمارات الأبرار، ونشيد بتضحياتهم ومواقف الإمارات الداعمة لأشقائهم، والتي لم تقتصر على الدعم والإسناد، وتجاوزته إلى بذل الدماء في ميادين الشرف والبطولة».
مضيفاً: «تلتقي ذكرى يوم الشهيد الإماراتي مع ذكرى استقلال جنوب اليمن، في مشهد رائع لمناسبات الشعبين، لاسيما والإمارات تحتفل أيضاً باليوم الوطني الـ47، الذي يأتي تزامناً مع معارك التضحيات والبطولة للأمة العربية بأكملها، حيث تجلت في المعارك روح التكاتف والتعاضد والتضحية، وامتزجت فيه دماء الشهداء دفاعاً عن كرامة الأمة، ولحفظ أمنها القومي، والتصدي للمؤامرات الخارجية وأدواتها الإرهابية».
وقال الربيعي: «لقد رسم شهداء الإمارات الأبطال بدمائهم الطاهرة خطوطاً حمراء كانت الحصن المنيع ضد المؤامرات التي تستهدف الأمن القومي العربي، فامتزجت دماؤهم مع دماء شهداء المقاومة الجنوبية، وألوية العمالقة، وقوات الحزام الأمني، فهم لم يبخلوا جهداً وعطاءً، وقدموا أغلى ما يملكون في سبيل إحقاق الحق، ونشر السلام، ورفع الظلم عن المظلوم، ونحن في هذه المناسبة الجليلة نعتز بشهداء الإمارات، وكل ما قدموه، وإن ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز».
