الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الريم: كلنا «هواة ولسنا محترفين».. و «الشللية» مرض الساحة الفنية

الريم: كلنا «هواة ولسنا محترفين».. و «الشللية» مرض الساحة الفنية
9 فبراير 2010 20:21
الريم.. فنانة إماراتية تثبت وجودها على الساحة الفنية رويدا رويدا.. فهي لا تستعجل النجومية، ولا تلهث خلف الإعلام لتنل من الحب جانب، ولم تنضم إلى «شلة» من أهل الدراما لتضمن وجودها في مسلسل أو عمل فني. فقط.. تعتمد على موهبتها وحضورها وطلتها في مشوارها الفني، لتحفر اسمها في عالم الفن الإماراتي بحروف من ذهب.. وتثبت أن الموهبة وحدها هي التي تمنح شهادة ميلاد أي فنان.. والآن هي تسير بخطي واثقة نحو الأضواء من خلال أعمال متميزة تركت بصمة في ذهن المشاهد رغم قصر عمرها الفني الذي لايزيد على ثلاثة أعوام، ورغم التجاهل الذي يطاردها من قبل القائمين على الدراما الإماراتية.. حاورناها وخرجنا بالكثير والكثير في السطور التالية.. قالت في البداية: «أحب التمثيل منذ الصغر وكنت بالمصادفة أجلس مع بعض الفنانين، شاهدني أحد المخرجين وعرض عليّ أحد الأدوار، وقبلت، وكان هذا أول عمل لي قدمته في رمضان الفائت على قناة سما دبي بعنوان «بلاليط». وكان مركبا وصعبا، رغم تناوله عدة مواقف طريفة وكوميدية، وكان المخرج مقتنعا عن مناسبة الدور لشخصيتي، حيث مثلت بعده شخصيات مختلفة حيث لعبت دور دكتورة ودور أم، وبعدها أعجبتني «السالفة» فدخلت ورشا تدريبية عن المسرح استفدت منها». «أبلة نورة» وحول أعمالها وهل هي قليلة إلى حد ما.. أوضحت: «لا أعتبرها قليلة مقارنة بغيري ، خاصة أني بدأت التمثيل خلال فترة بسيطة، وأهم أعمالي مسلسل «أبلة نورة» الذي عرض على شاشة دبي السنة الماضية، حيث عرفني الجمهور من خلاله، وقدمت أعمالا مهمة لكن الجمهور أحبني في «أبلة نورة»، ومثلت فيه دور الطالبة المشاغبة والمستهترة في مرحلة الثانوي، كما استفدت واستمتعت بالتمثيل مع الفنانة القديرة حياة الفهد التي أمطرتنا بحبها وخبرتها، وبالعمل مع الفنانة القديرة سميرة أحمد والفنان القدير أحمد الجسمي وأتمنى أن أعمل ثانية مع هذه الشخصيات المميزة التي تركت بصمة في الدراما الإماراتية. وعن الفنانين الإماراتيين وهضم حقوقهم، فنياً قالت: «أعاني جداً بسبب الإهمال الواضح للفنان الإماراتي من خلال التجاهل لشخصه ولفنه. وأنا كفنانة وممثلة، أثبت حضوري على الشاشة ولكن ربما هناك من لا يثقون بي كوجه صاعد، وقد أكون في نظرهم لا أمتلك أدواتي الكاملة. وربما في المستقبل يكون لي مكان في أعمال معهم، والفن لا يحتاج إلى خبرة بل يحتاج إلى حضور وفي النهاية كلنا «هواة ولسنا محترفين». «الشللية» وعما إذا كانت «الشللية» من أمراض الوسط الفني في الإمارات، أشارت الريم إلى أن الشللية من أهم العيوب الواضحة، فهناك مجموعة تخدم بعضها ويستأثرون بالساحة الفنية، فنحن بعكس «المصريين» مثلا، الذين يحرصون دائماً على إظهار فنهم وإيصال رسالتهم للآخرين، أما نحن فعلى خلاف دائم مع بعض لسبب غير مبرر. ومن جانبي أرغب بتقديم نفسي أولاً كممثلة وأسعى دائماً لأتبوأ مكانا مهما على الساحة الفنية الإماراتية، فأنا أتعب على نفسي كثيراً من خلال الدورات والورش التي انضممت إليها. وعن الأجور قالت: أجور الفنانين غير مرتفعة ماعدا عدة أسماء فقط لها مكانة معينة، أما بشكل عام «فالفن لا يجيب همه» بالعكس في بعض الأحيان يلتهم من وقتنا الكثير الذي لا يقدر بثمن، وأنا لا أفكر في المادة بقدر ما أفكر بتقديم فني وموهبتي على الشاشة، ولا أنظر إلى المبلغ المكتوب في العقد بقدر ما أنظر إلى العمل نفسه وأوقع دائماً دون نقاش فأنا أحب التمثيل وأرضى بالقليل مقابل حبي للتمثيل». «أوراق للحب» وحول دورها في مسلسل «أوراق للحب» أكدت أن «أوراق للحب» مسلسل اجتماعي واقعي يتحدث عن قصص اجتماعية واقعية مأخوذة من حياتنا اليومية وتتحدث عن الرجل والمرأة في الإمارات بشكل خاص والخليج بشكل عام، حيث تدور أحداثه عن عدة قضايا، أنا أمثل دور الأم المسكينة المغلوب على أمرها والمتضررة من تهور زوجها، الذي يتزوج من فتاة أجنبية فيسبب هذا الأمر توتر العلاقة بيننا، مما يؤثر على ابني الذي يتعرض للانحراف وتدني مستواه التعليمي بسبب إهمال زوجي له ولي. وهذه قصة واقعية قد نواجهها في حياتنا. وفي نهاية المسلسل يرجع الزوج مكسورا ونادما على ما فعله وأكون أنا المتسامحة والطيبة والتي تسعى للم شمل العائلة، ومن خلال هذه القصة أبعث برسالة ونصيحة لكل من يتسببوا في هدم البيوت وخرابها. أخطاء محسوبة ومع قصر تجربتها وكيفية تعاملها مع المسرح قالت: «لا يخفى على الجميع أن الوقوف على خشبة المسرح مهيب ومخيف وأنه أصعب أنواع التمثيل حيث أن الحكم يصدر مباشرة من الجمهور وأخطاؤه محسوبة على الفنان أولا بأول. أما الدراما فهناك إمكانية للإعادة أكثر من مرة، مع ذلك في أول مسرحية قدمتها وهي مسرحية «مواويل» مع المخرج سالم باليوحه، أكد الجميع أني كنت مميزة على خشبة المسرح، كما أني حزت جائزة أفضل ممثلة دور ثان بتشجيع من مجلس دبي الثقافي. كما مثلت عدة مسرحيات «القصيدة الأخيرة» و»فريدة الظيباني» والمسرحية الكوميدية «سويتلي مشاكل» والتي حزت فيها على إعجاب كبير من الجماهير كما أتمنى إعادة عرض المسرحية لما نالت من مشاهدة مع المخرج محمد سعيد. كذلك شاركت في مهرجان أبوظبي الخليجي بفيلم «نور» مع المخرج أحمد زين، وفيلم «سماء صغيرة» مع المخرج عبدالله حسن، وكانت تجربة ممتعة وأنا في التمثيل أعتبر نفسي في كل الأدوار مميزة لأنها تصقل موهبتي، وفي النهاية التمثيل بالنسبة لي استمتاع ليس أكثر. ومن أهم أعمالي، «ريح الشمال»، «حاير طاير»، «أيامنا»، «حظ يا نصيب»، «آخر زمن»، و»الدنيا طماشه»، وغيرها. ولكن للأسف أغلب المسلسلات التي شاركت فيها كنت أحصل فيها على أدوار ثانوية، ولكني مؤمنة بأني سأحصل على مكانة أفضل من ذلك وهذه تعتبر البداية وأنا غير مستعجلة وأنا متأكدة من قاعدة صعود السلم درجة درجة. اسم مستعار وعن علاقتها بالصحافة واتهامها بالغرور أوضحت: « حتى الآن لم أقدم شيئا يستدعي الحديث عنه في الصحافة، فأنا مازلت في بداية الطريق وعندما أكتمل فنياً ستبحث عني الصحافة للحديث عن ما قدمته. وأتمنى المشاركة في أعمال فنية خارج الإمارات، في الكويت أو مصر لما يقدمونه من أعمال مميزة، أما عن الغرور فهو بعيد عني تماما والحمد لله. وحول اختيارها اسم الريم المستعار، ولماذا تخفي اسمها الحقيقي قالت: «لظروف خاصة وربما فيما بعد سأكشف عن اسمي الحقيقي، ولكن هذا لايمنع من أني أحب اسم الريم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©