الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انخفاض اليوان يضيف 14 مليار دولار لديون الشركات الآسيوية

انخفاض اليوان يضيف 14 مليار دولار لديون الشركات الآسيوية
17 أغسطس 2015 21:25
ترجمة: حسونة الطيب كاد انخفاض قيمة اليوان أن يلقي بآثاره على عملات القارة الآسيوية، حيث بدأت معدلات الدين الأجنبي لشركات المنطقة في الارتفاع. وزاد سعر ما يقارب 1,6 تريليون دولار من السندات والقروض المقومة بالدولار واليورو في مختلف الدول الآسيوية خارج اليابان والصين، بنحو 14 مليار دولار لتلك الشركات العاملة على خدمة الدين بعملاتها المحلية. وفي الوقت الذي عمل فيه العديد من المقترضين على حماية تعرضهم، أخذت تكلفة ذلك وتسديد الفوائد وأصل الدين، في الارتفاع التدريجي. وخفض بنك الصين الشعبي، السعر المرجعي اليومي لليوان بنسبة قياسية في يوم الثلاثاء الماضي، ما أدى لأكبر خسارة في غضون يومين منذ أن وحدت الصين السعر الرسمي مع سعر صرف السوق في 1994. ونجم عن هذه الخطوة، عمليات بيع كبيرة في أجزاء أخرى من القارة وانخفاض الروبية الإندونيسية والرنجت الماليزي، لمستويات 1998 والبات التايلندي لمستويات لم يشهدها منذ ست سنوات. ويقول تيم جاقر، مدير محفظة شركة أفيفا لخدمات المستثمرين العالميين في سنغافورة والتي تدير نحو 386 مليار دولار حتى نهاية مارس الماضي :«يعتبر التأثير قاسياً على بقية الدول الأسيوية المرتبطة بالدولار. وتكمن المخاطر في ظروف كهذه، في النتائج التي تتمخض عنها». وانعكست نتائج سالبة للغاية عن انخفاض قيمة اليوان على بعض أسواق الدين حول العالم، حيث بلغت تكلفة تأمين دين الحكومة الماليزية، 171,5 نقطة أساس في يوم الأربعاء الماضي، في أعلى نسبة منذ أكتوبر 2011. كما تراجعت تكلفة الحماية في كل من تايلاند والهند وإندونيسيا وفيتنام، بنسب لم تشهدها هذه الدول لما يزيد عن السنة. الأكثر تضرراً ويرى بعض المحللين، أن الشركات الإندونيسية هي الأكثر تضرراً. ويقول واي ليونج، المتخصص في رصد الاستثمارات عالية الفوائد في شركة نيك لإدارة الأصول في سنغافورة والتي تدير نحو 162 مليار دولار: «بالنظر إلى الشركات الإندونيسية ذات العائد المرتفع، ربما يشكل الدين بالدولار مصدرها الرئيس للاقتراض. لذا فإن ضعف العملة يؤثر بشكل كبير على أرباحها ومن ثم التعرض للخسائر بالمقارنة مع نظيراتها الصينية». وانخفضت مؤخراً قيمة السندات المقومة بالدولار لشركتي بي تي جاجا لصناعة الإطارات وجافا كومفيد لعلف الحيوانات، لأدنى مستوياتها، عند انخفاض قيمة الروبية بنحو 1,8%. وتعرضت الشركتان لخفض التصنيف من قبل ستاندرد آند بورز، نظراً لتأثير ضعف اليوان على عملياتهما. وأضاف ضعف الرينجيت الماليزي نسبة قدرها 2,3%، للمخاوف القائمة، حيث سجل اقتصاد البلاد أضعف معدل نمو له في غضون ما يقارب السنتين خلال الربع الثاني، بعد أن حد قانون ضريبة الاستهلاك الجديد، من عمليات الإنفاق الخاص. وخسرت الصناديق الأجنبية نحو 3 مليارات دولار من أسهم البلاد خلال السنة الحالية، في حين يعاني رئيس الوزراء نجيب عبد الرازق تهمة مخالفات مالية في إحدى شركات الاستثمار الحكومية. نقلاً عن: «بلومبيرج» ماليزيا مصدر «قلق» قال جوردون تسوي، مدير قسم الدخل الثابت في شركة تايكانج لإدارة الأصول في هونج كونج: «تُعد ماليزيا مصدر قلق خاص بالنسبة لنا، خاصة وأن عملتها تواجه أكبر الضغوطات في أعقاب خفض قيمة اليوان. وتملك العديد من الصناديق الآسيوية سندات قياسية من ماليزيا مثل، بتروناس. حيث أكد الأداء السيئ لهذه السندات، موجة خروج المستثمرين من السوق». وشعرت أسواق الأسهم أيضاً بهذا التأثير، حيث انخفض سهم الأسواق الناشئة لأدنى مستوى له منذ 2011، فيما بدأت بعض عملات المنطقة تتماثل للشفاء، حيث أكدت زهانج شياوهي، نائبة محافظ بنك الصين الشعبي، على عدم وجود قاعدة معينة تشير لاستمرار انخفاض قيمة اليوان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©