«ماكسِمُس للشحن الجوي» تتسلم طائرة جديدة

تسلّمت «ماكسِمُس للشحن الجوي»، الطائرة الأولى من ثلاث ناقلات شحن جديدة من طراز «ايرباص A300-600 RP2F»، ضمن مشروع توسيع أسطول الشركة بتكلفة 350 مليون درهم. وصلت الطائرة، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 46 طناً، إلى أبوظبي الأسبوع الجاري عقب خضوعها لعملية تعديل شاملة في أوروبا لتحويلها من طائرة ركاب إلى ناقلة بضائع، ويبلغ مداها 2650 ميلاً بحرياً من دون توقف عند أقصى حمولة. وتمتاز بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود مقارنة بالنسخة الأقدم من طراز «ايرباص A300»، وتعتبر أحدث طائرة «ايرباص» يتم تحويلها من طائرة ركاب إلى طائرة للشحن، بحسب بيان صحفي للشركة أمس. وخلال احتفالية خاصة أقيمت في «دريسدن» بألمانيا؛ تسلّم فتحي هلال بوهزاع الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «ماكسِمُس للشحن الجوي»، الطائرة رسمياً من الدكتور اندرياس شبيرل، الرئيس والمدير التنفيذي في EADS EFW، مركز التميز المعتمد عالمياً لتعديل طائرات «إيرباص» وتحويلها من طائرات ركاب إلى طائرات مخصصة لنقل البضائع في EADS. وقال بوهزاع إن الناقلة الجديدة ستمثل جزءاً حيوياً من أسطول الشركة، وتوقّع أن تقدم مساهمة كبرى في بناء قدرات وشبكة أعمال الشركة. وأضاف: «تساعدنا الطاقة الاستيعابية الإضافية التي توفرها الطائرة الجديدة بشكل فعال في توسيع حضورنا في الأسواق الناشئة مثل آسيا وأفريقيا، وكذلك تعزيز خدماتنا في الشحن الجوي العارض عبر العالم». وقال إنه يتطلع إلى تحويل الطائرتين الأخريين في غضون الأشهر المقبلة. أشار بوهزاع إلى أن دخول الطائرة الجديدة في الخدمة يأتي في وقت تبرز فيه مؤشرات إيجابية على اكتساب حركة الشحن الجوي زخماً كبيراً في الإمارات. وقال: توفر هذه الطائرة أفضل منتج يساعدنا في تعظيم عائداتنا، وفي ظل أجواء السوق التنافسية يتطلع العملاء إلى خدمات موثوقة تتسم بفعالية التكلفة، وبفضل ما تمتاز به الطائرة الجديدة من مستوى اعتمادية أعلى وانخفاض استهلاك الوقود، ننفرد بميزة مهمة في سوق الشحن الجوي، حيث يمكننا خفض تكاليف التشغيل ومن ثم إتاحة الفرصة أمام العملاء لتوفير النفقات. وأكد بوهزاع أن الكفاءة العالية التي تتمتع بها هذه الطائرة ستعمل على دعم جاهزية الشركة التنظيمية لمواجهة تحديات المستقبل. من جانبه، قال «اندرياس شبيرل»: إن امتلاك ثلاث طائرات إضافية من طراز A300 – 600RP2F ذات الهيكل العريض، يزوّد «ماكسِمُس» بأفضل الطائرات التي تمكّنها من تلبية الطلب المتنامي على خدمات الشحن الجوي. أضاف: اكتسب مركز EFW خبرة مميزة بعد نجاحه في تسليم أكثر من 170 طائرة شحن معدّلة ذات الهيكل العريض خلال 15 عاماً، وبفضل الحالة الجيدة للطائرة الجديدة قبل خضوعها لعملية التحويل، شهدنا انسياب عمليات الصيانة والتعديل التي استمرت على مدى أربعة أشهر وفق الجدول الزمني المحدد. واستلزمت عملية تحويل الطائرة إزالة كافة المكونات البنيوية والأنظمة التي لم يعد هناك حاجة إليها، مثل المقاعد وهياكل الأرضيات، كما جرى أيضاً التخلص من أجهزة الكترونيات الطيران الحساسة التي تعتبر بمثابة قلب الطائرة لتصبح مجرد ناقلة بضائع. وبدأت أعمال التعديل، بتجهيز الطائرة بباب مخصص لتحميل البضائع وسدّ كافة النوافذ، وبرزت الحاجة إلى مستويات ثبات إضافية جاءت في شكل اثنين من الهياكل القوية أحدهما فوق الباب والآخر أسفله، في حين يجري استبدال الأطراف القديمة في جسم الطائرة بقطاعات أقوى ودعائم متقاطعة جديدة أكثر قوة وصلابة. أما في داخل مقصورة الطائرة فيجري استبدال الأرضية المصممة للمسافرين بأرضية جديدة أعلى في قوة التحمل، وكذلك تركيب نظام تحميل الشحنات الذي يتولى تحميل الحاويات على الطائرة، كما يتم تعديل مقصورة القيادة وتجديدها، ثم يجري فتح الهيكل الإطاري العلوي نظراً للحاجة إلى تقويته لباب الشحنات المستقبلي، ويجري تنفيذ هذا العمل الدقيق يدوياً مع العناية بأدق التفاصيل. يقوم فريق العمل بعد ذلك بإجراء التعديلات الضرورية وإتمام أنظمة الطائرة ثم اختبارها، وفي النهاية يجري تسليم الطائرة بعد تنفيذ «ماكسِمُس» لعلمية الفحص وإتمام الجدول الزمني المتفق عليه.