قال الممثل الخاص الأميركي لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أمس إن قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في لشبونة في مطلع الأسبوع القادم ستكون نقطة تحول في تقييم الحرب في أفغانستان وهي تضع خارطة طريق يمكن أن تنهي العمليات القتالية بحلول عام 2014.
لكن بروك قال إن هذا لن ينهي الوجود الدولي في أفغانستان. وقال للصحفيين في العاصمة الباكستانية «من لشبونة فصاعدا سنكون في استراتيجية مؤقتة وموعد مستهدف بنهاية 2014 لأفغانستان لكي تتولى المسؤولية لقيادة الأمن».
وأضاف «لدينا استراتيجية انتقالية. ليس لدينا استراتيجية خروج». وأكد أن عام 2014 لن يكون تكراراً لعام 1989 عندما غادر الاتحاد السوفييتي أفغانستان مهزوماً وأدار الغرب ظهره لميدان المعركة السابق بالوكالة وتركه في حالة غليان جراء التشدد والحرب الأهلية. وظهرت طالبان من هذه الخلفية مثلما كانت الحال مع أسامة بن لادن. وقال «هذا لا يعني أن القوة الدولية ستغادر بالكامل وهو لا يعني بالتأكيد أننا سنكرر ما حدث في عام 1989 عندما أدارت الولايات المتحدة ظهرها لأفغانستان بمجرد أن رحل السوفييت».
وما زال كثيرون في باكستان وأفغانستان يشيرون إلى التخلي على أنه الخطيئة الأساسية للولايات المتحدة وسبب العديد من مشاكل المنطقة. وقال المبعوث الأميركي «ما حدث في عام 1989 كان خطاً مستقيماً إلى (هجوم) الحادي عشر من سبتمبر، ومن هذا التاريخ إلى ما نحن فيه الآن».
عدد اليوم
