نفى مصدر أمنى مصري رفيع المستوى في شبه جزيرة سيناء شرقي مصر صحة ادعاءات إسرائيلية بان السلطات المصرية تسمح بتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية والمتسللين الأفارقة إلى إسرائيل عبرالحدود.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) في رفح المصرية، رافضاً ذكر اسمه، إن الحدود المصرية في سيناء مسيطر عليها تماماً وهى مستقرة ولا يمكن لمصر السماح بعمليات تهريب إلى قطاع غزة أو التواطؤ فيها نهائيا. وأضاف أن التصريحات الإسرائيلية هي “مزاعم كاذبة وغير مسؤولة، الهدف منها زعزعة الاستقرار والوقيعة بين مصر وحركة حماس”.
وقال المصدر الأمني المصري إن إعلان الحكومة الإسرائيلية في شهر يناير الماضي مشروع إقامة سياج أمني إسرائيلي على طول الحدود بين مصر وإسرائيل (250 كيلومتراً) للحد من ظاهرة تسلل الأفارقة هو شأن داخلي إسرائيلي طالما يتم بناء هذا السياج في داخل إسرائيل. وأضاف أن مصر لا تسهل عمليات تهريب الأفارقة بل إن قيام إسرائيل بفتح حدودها واستقبال الأفارقة المتسللين والترحيب بهم وتوفير الأعمال لهم، هو ما يشجعهم على مواصلة التسلل.
من جهة أُخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة ألقاها في تل أبيب بمناسبة مرور 37 عاما على وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول ديفيد بن جوريون، أن السلطات الإسرائيلية ستشرع بعد 10 أيام أو اسبوعين في إقامة هذا السياج بهدف منع دخول متسللين من سيناء الى إسرائيل، وأن ذلك “من واجب دولة إسرائيل، حفاظاً على أمنها”.
إلى ذلك، أعلنت مسؤولة شرطة السواحل اليونانية اعتقال قبطان وصاحب سفينة شحن يونانية في أثينا أمس الأول، لأنهما احتجزا على متنها ناشطين متضامنين مع الفلسطينيين، كانوا متوجهين من ليبيا إلى مصر لتسليم بضائع ومساعدات إنسانية مرسلة إلى قطاع غزة.
وقالت إن صاحب السفينة «ستروفادس 4» وقبطانها أُحيلا إلى قاضي تحقيق أمس، مضيفة أنه تم الإفراج عن الناشطين وإنزالهم منها.
وبدأت السلطات اليونانية تحقيقاً بشأن الواقعة يوم الجمعة الماضي أثناء وصول السفينة إلى ميناء بيرايوس قرب أثينا وعلى متنها نحو 10 ناشطين، أعلنوا أنهم احتجزوا فوقها لأيام عدة من دون ماء ولا غذاء.
عدد اليوم
