كشفت بيانات أن مبيعات السيارات في أوروبا انتعشت في يوليو ما يزيد الآمال بأن الأزمة التي ضربت صناعة السيارات الأوروبية هذه العام ربما بدأت حدتها في التراجع.
وقال اتحاد صناعة السيارات الألماني «في دي أيه» إن مبيعات السيارات الجديدة ارتفعت بنسبة 4,9% لتصل إلى 981 ألفا و300 سيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وقال رئيس الاتحاد ماتهياس فيسمان إن «البيانات الإيجابية بالنسبة لسوق السيارات في غرب أوروبا خلال يوليو هي بداية طيبة للاستقرار المتوقع في النصف الثاني من هذا العام».
وأضاف أن «التعافي الاقتصادي الوليد في غرب أوروبا ينعكس بشكل واضح في الطلب على السيارات». وأشار إلى أن الدول الواقعة في قلب أزمة ديون منطقة اليورو مثل إسبانيا والبرتغال واليونان سجلت زيادة في المبيعات بأكثر من 10% خلال يوليو.
وأوضح فيسمان أن «السوق الفرنسية تتحرك أيضا للمرة الأولى منذ أكتوبر عام 2011 لتعود إلى المنطقة الإيجابية».
وأظهرت البيانات الصادرة الأربعاء أن منطقة اليورو تعود إلى مسار نمو اقتصادي في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية يونيو منهية فترة ركود استمرت 18 شهرا. وحقق الاقتصادان الألماني والفرنسي نموا بمعدل تجاوز التوقعات في الأشهر الثلاثة الممتدة حتى نهاية يونيو، وفي حين نما الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا على أساس فصلي في الربع الثاني من العام الحالي بمعدل 0,7%، خرجت فرنسا من دائرة الركود لتسجل نموا فصليا بمعدل 0,5%.
ووفقا للاتحاد، تراجعت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 5,2% ليصل حجمها إلى 7 ملايين و186 ألف سيارة خلال الأشهر السبعة الأولى حتى يوليو مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012.
من ناحية أخرى، افتتحت شركة فولكسفاجن الألمانية العملاقة للسيارات أول مصنع للمحركات بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف محرك في السنة في مدينة تشانجتشون بشمال شرق الصين. وأوضحت فولكسفاجن أول أمس أن المصنع وهو مشروع مشترك مشيد على مساحة 94 ألف متر مربع سيزيد طاقته الإنتاجية إلى 450 ألف محرك خلال مرحلته الثانية اعتبارا من منتصف العام القادم.
وكانت الشركة قالت العام الماضي إنها تعتزم استثمار 14 مليار يورو (18 مليار دولار) بحلول عام 2016 لتطوير طرازات جديدة وتوسيع الإنتاج لدى شركة «فاو فولكسفاجن» ومشروع مشترك ثان مع شركة «شنجهاي أوتوموتيف اندستري كورب».
وكانت مبيعات السيارات في أوروبا في يونيو الماضي تراجعت بشدة، وبلغ عدد السيارات الجديدة التي تم تسجيلها في أوروبا في يونيو مليوناً و134 ألفا و42 سيارة، بانخفاض نسبته 5,6% عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وأعلنت شركة بي.إم.دبليو الألمانية، أكبر منتج للسيارات الفارهة في العالم، مؤخرا تراجع أرباحها خلال الربع الثاني من العام الحالي نتيجة ارتفاع تكاليف طرح طرز جديدة عن الزيادة في مبيعات الشركة العالمية.
وبلغت أرباح الشركة قبل خصم الضرائب والفوائد 2,07 مليار يورو (2,75 مليار دولار) بانخفاض نسبته 8,8% عن الربع الثاني من العام الماضي. وجاء تراجع الأرباح رغم زيادة المبيعات بنسبة 6,6% خلال الفترة نفسها.
وكان المحللون يتوقعون تراجع الأرباح إلى 2,06 مليار يورو. وتراجعت أرباح الشركة من نشاطها الرئيسي في صناعة السيارات والذي يشمل سيارات بي.إم.دبليو وميني ورولز رويس بنسبة 13% إلى 1,76 مليار يورو خلال الربع الثاني من العام الحالي.
عدد اليوم
