«الائتلاف الوطني»: المالكي قدم تنازلات مخجلة

توقع النائب المستقل في “الائتلاف الوطني” صباح الساعدي أمس، أن تكون حكومة نوري المالكي المرتقبة ضعيفة، لأنها بنيت على أساس ما أسماه “الاستقواء الداخلي والخارجي”، معتبراً أن المالكي أعطى تنازلات “مخجلة وكبيرة” للكثير من الجهات التي دعمت ترشيحه. وقال الساعدي، في تصريحات صحفية أمس، إن حكومة المالكي المقبلة ستكون ضعيفة ولا تستطيع تأدية المهام الموكلة إليها، لأن تولي المالكي مهمة تشكيلها بني على أساس الاستقواء الخارجي والداخلي، ولم يعتمد على اتفاق وطني، بحسب تعبيره، موضحاً أن “جهات سياسية ستحاول الضغط على المالكي بشكل كبير أثناء توزيع المناصب الوزارية، مما سينتج عنه حكومة ضعيفة جداً لا تستطيع أن تؤدي المهام الموكلة إليها”. واعتبر الساعدي أن المالكي أعطى تنازلات كبيرة ومخجلة للكثير من الجهات السياسية والأطراف التي دعمت ترشيحه لولاية ثانية، واصفاً وثيقة الاتفاق السياسي التي وقع عليها وتليت في جلسة مجلس النواب الخميس الماضي، بأنها كانت “أكبر وصمة عار في تاريخ المالكي”. وبين أن “المالكي في الانتخابات كان يحشد الشارع ضد البعثيين، واليوم يعطي تنازلات ومناصب لمن كان مشمولاً بإجراءات الاجتثاث، وهذا كله من أجل البقاء في السلطة، وليس من أجل المصلحة العليا للبلد”، بحسب قوله. من جهته، أكد محمود عثمان، القيادي في التحالف الكردستاني، حصول الكتل الكردية على ما يقارب 6 وزارات في الحكومة المرتقبة، فيما توقع قيادي في التيار الصدري حصولهم على ما يقارب 10 وزارات. من جانبه أكد قيادي في التيار الصدري احتمالية حصول تياره على 10 وزارات أو أكثر في الحكومة، مشيراً في تصريح لـ”الاتحاد”، إلى أن التيار الصدري لديه 40 مقعداً في مجلس النواب وسيحصل على استحقاقه الانتخابي في تشكيل الحكومة، موضحاً أن الوزراء لن يكونوا بالضرورة ضمن التيار، لكنهم سيكونون مرشحين عنه ومؤهلين لتولي المناصب التي تحتاج إلى الكفاءة والخبرة.