حل الصومال محل العراق كأكثر دولة تواجه خطر التعرض لهجوم إرهابي، وذلك وفق تصنيف أعدته مؤسسة “مابل كروفت” للتحليلات العالمية، أشار أيضا إلى تزايد التهديدات في روسيا واليونان واليمن وتراجعها في الجزائر والهند.
وقال بيان “مابل كروفت” “إن الأخطار المتزايدة في الصومال واليمن سببها أعمال العنف المرتبطة بالقاعدة، في حين أن الأخطار الموجودة في روسيا تنبع من هجمات انفصاليين من شمال القوقاز”.
وانتقلت اليونان من المركز 57 إلى المركز 24 لتصبح أكثر دولة أوروبية معرضة للخطر، وهو اتجاه قالت “مابل كروفت” إنه يرجع إلى الجماعات اليسارية التي تتسم بالعنف. بينما انتقلت باكستان مركزا واحدا لتصبح ثاني أكثر دولة معرضة لخطر التعرض لهجوم إرهابي. وتراجعت أفغانستان المجاورة من المركز الثاني إلى الرابع. فيما حل العراق في المركز الثالث، حيث بدأت أعمال العنف الطائفية التي اندلعت بعد حرب 2003 في التراجع.
وجاءت المناطق الفلسطينية في المركز الخامس وكولومبيا في المركز السادس وتايلاند في المركز السابع والفلبين في الثامن واليمن في التاسع وروسيا في العاشر. وقال خبراء أمنيون “إن إعلان القاعدة مسؤوليتها عن زرع متفجرات في طائرات شحن كانت متجهة إلى الولايات المتحدة من اليمن الشهر الماضي أكد المخاطر العالمية التي تمثلها الجماعات المتشددة”.
وأوضحت “مابل كروفت” أن الصومال شهد 556 حادثا إرهابيا قتل 1437 شخصا، بالإضافة إلى إصابة 3408 آخرين بين يونيو 2009 ويونيو 2010، وهي الفترة التي اعتمد عليها التصنيف. وأضافت “أن الصومال هو البلد الأكثر خطورة جدا، فلديه أعلى عدد من القتلى بسبب الإرهاب بالنسبة لعدد السكان وفاق العراق وأفغانستان في عدد القتلى لكل هجوم إرهابي”.
وصنف مؤشر المؤسسة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها 196 دولة بناء على عدد وتكرار وكثافة الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى احتمال حدوث خسائر بشرية جماعية.
ولم تقع أي دولة من الدول الغربية الرئيسية داخل تصنيف الخطر العالي أو المفرط للتعرض لهجوم إرهابي. واحتلت الولايات المتحدة المركز 33 وفرنسا 44 وبريطانيا 46 وكلها في فئة الخطر المتوسط، في حين احتلت كندا المركز 67 وألمانيا 70، وهما في فئة الخطر المنخفض.
وانتقلت روسيا من المركز 15 إلى المركز العاشر. وقالت المؤسسة إن هذا يرجع إلى زيادة في الهجمات الضخمة من جانب انفصاليين من شمال القوقاز ومن بينها تفجيران انتحاريان مزدوجان بمترو أنفاق موسكو في مارس 2010 أديا إلى سقوط 40 قتيلا. ومن الدول الرئيسية الأخرى التي تغير مركزها في المؤشر الجزائر التي هبطت من المركز السابع إلى المركز 36 والهند التي انتقلت من المركز السادس إلى المركز 15.
عدد اليوم
