سناء يوسف بوجهين في الدراما بعد نجاحها في «ناجي عطا الله»

واصلت الفنَّانة سناء يوسف تألقها الذي بدأته مع عادل إمام في مسلسل فرقة ناجي عطا الله، من خلال حضورها في مسلسلين جديدين عُرضا خلال شهر رمضان، وقدمت فيهما شخصيتين جديدتين اعتبرتهما إضافة إلى رصيدها الفني، وهما «نقطة ضعف» و«فض اشتباك». وقالت سناء إنها استمتعت كثيراً بالعملين وبردود الأفعال التي تلقتها من الجمهور أو النقاد، خصوصاً. أوضحت الفنانة سناء يوسف أنها حققت أحد أحلامها الفنية بالوقوف أمام جمال سليمان في مسلسل «نقطة ضعف»، من تأليف شهيرة سلام، وإخراج أحمد شفيق، وقدمت من خلاله دوراً جمعت فيه بين التمثيل والغناء، وهو لمطربة لبنانية تدعى «نور»، تعمل في أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، وتتعرف إلى طبيب أسنان من خلال أحد أصدقائها، وتقع في غرامه، لكنها تكتشف مع الوقت أنه متعدد العلاقات النسائية، ولا يريد الزواج، بعدما هجرته حبيبته الأولى قبل 20 عاماً، واستقرت مع زوجها في الولايات المتحدة. العرض الحصري وكشفت عن أن المسلسل تعرض لظلم كبير بسبب عرضه حصرياً، وأنها تعلق آمالاً كبيرة على عرضه بعد شهر رمضان الذي تأثرت نسبة المشاهدة والمتابعة فيه بالأحداث الجارية التي تمر بها مصر، وأن الجمهور سيرتبط به أكثر من خلال إعادة عرضه، لأن أحداثه تدور في إطار اجتماعي مشوق حول العلاقة بين الرجل والمرأة، وكيفية التعامل مع مشاعر الحب التي قد تكون نقطة ضعف عند الكثير من البشر، وتتحكم في مصائرهم وأهدافهم التي يسعون لتحقيقها، سواء أكانت نجاح أو جمع مال أو أولاد أو حب للشهرة والنجاح أو العاطفة التي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها في أغلب الأحيان. وأشادت بجمال سليمان الذي تعاونت معه للمرة الأولى في مشوارها، وقالت: شخص رائع على المستويين الإنساني والفني، ومحترف، ويحب الذين يعملون معه، ويهتم بأدق التفاصيل، وبكل الأشخاص من الكبير إلى الصغير، ويمتلك طريقة فريدة في النصح، حيث يأخذ الممثل الذي يريد نصحه جانباً، ويتحدث معه، ولا يفرض رأيه عليه، وتعلمت منه الكثير، وكنت مرعوبة في البداية، خصوصاً وأنني أعمل مع رمز من رموز الدراما العربية، وكنت أريد تقديم أفضل ما لدي، وهو منحني ثقة كبيرة من أول مشهد. «فض اشتباك» وأشارت إلى أنها تحدت نفسها بمسلسل «فض اشتباك» الذي شاركت في بطولته أمام أحمد صفوت، وإيناس كامل، ورجاء الجداوي، وعبد الرحمن أبو زهرة، وفراس سعيد، وتأليف وإخراج حازم متولي، خصوصاً وأن المسلسل تناول العلاقات الاجتماعية في مصر بعد الأحداث الأخيرة والتغييرات التي حدثت للمصريين، وكشف أفضل وأسوأ ما فيهم من صفات، وناقش الأزمة وطرح الحل لفض هذا الاشتباك، حيث قدمت فيه شخصية فتاة من أسرة متحررة عريقة تدعى «فريدة» تعيش في أحد الأحياء الراقية، وتملك جالىري للتحف والأعمال الفنية، وتعشق تصميم وتنفيذ الحلي ذات الطابع الشرقي، وبمرور الأحداث تتعرف على ضابط شرطة، جسد دوره أحمد صفوت، من خلال شقيقته وتربطها به علاقة طيبة. دور بطولة وعن حلولها في مسلسل «فض اشتباك» بديلة لزميلتها ساندي قالت إن هذه الأمور لا تزعجها، وأن ما يهمها أن يكون الدور جيداً، ويضيف جديداً إلى رصيدها الفني، وأنها لا تشترط أن يكون دور بطولة، وترى أن كل شيء في الحياة «قسمة ونصيب»، بما فيها الأدوار التي تذهب إلى ممثل وتحول ظروفه من دون القيام بها فتذهب إلى زملاء آخرين، وترفض العمل لو وجدت أن دورها فيه سطحي أو مجرد ديكور أي إذا حذفته من الأحداث لا تتأثر، وتقبل الدور الذي يقدم رسالة هادفة للناس. وأكدت أن نجاحها في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» فتح لها أبواباً كثيرة، وجعلها تقرر نقل إقامتها إلى القاهرة، على الرغم من أنها شاركت من قبل في بطولة العديد من الأعمال التونسية والعربية، ومن بينها مسلسلات حسابات وعقبات، وعودة المنيار، والليالي البيض، من إخراج حبيب المسلماني، وحياة وأماني لمحمد الغضبان، و«سلسلة حكايات العروي»، و«دعوة خير» للحبيب الجمني، و«صيد الريم» لعلي منصور، و«صدق وعده» لمحمد عزيزية، و«السائرون نياما» لمحمد فاضل، إلى جانب أفلام «العين والليل» لمحمد علي ميهوب، و«شطر محبة» لكلثوم برناز، و«الحادثة» لرشيد فرشيو. اختيار الأدوار وأكدت سناء أن نجاح مسلسليها في رمضان حملها مسؤولية مضاعفة، وقالت: منذ بدايتي وقبل مجيئي إلى القاهرة أختار الأدوار بعناية، ولكن بعد هذين العملين ونجاحهما الكبير على المستويين الجماهيري والنقدي، شعرت بأنني إذا كنت أفكر في أي دور 10 مرات، فإنني سأفكر أضعاف ذلك. وعن تعاونها مع مخرجين شابين هما أحمد شفيق وحازم متولي قالت: يهمني المخرج الذكي بغض النظر إن كان كبيراً أم صغيراً، وشفيق مخرج شاطر يهتم بتفاصيل العمل وشكله وكادراته، وكنت من المعجبات بإخراجه لعدد من المسلسلات منها «ليالي» لزينة، و«قضية صفية» لمي عز الدين، و«خطوط حمراء» لأحمد السقا، وهو ما ينطبق أيضاً على حازم متولي في أولى تجاربه مع الدراما. إضاءة ترى الفنانة سناء يوسف أن زحام المسلسلات في رمضان جيد وسيئ في الوقت نفسه، وتقول: أتمنى ألا يكون الموسم الدرامي قاصراً فقط على الشهر الكريم، لأن العرض في رمضان يسبب تخمة لا تمكن الجمهور أو الفنانين من المتابعة الجيدة، لكن العمل الجيد يفرض نفسه، ويستقطب المشاهدين.