«صيف أبوظبي» 52 يوماً من الفعاليات الترفيهية والعروض المسرحية

على مدار 52 يوماً قدم مهرجان صيف أبوظبي الذي اختتمت فعالياته أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي نخبة من البرامج الترفيهية المتنوعة، ومجموعة من العروض المسلية التنافسية ،إذ تضمن المهرجان الذي انطلق في السابع والعشرين من يونيو الماضي، واستمر حتى السابع عشر من أغسطس الجاري العديد من الفعاليات التي جذبت كل أفراد الأسرة على اختلاف أعمارهم، عبر أنشطة تعليمية وعروض موسيقية وفعاليات استعراضية عالمية في أربع قاعات رئيسية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أذنيك»، بينما شهدت قاعة «دو» في جزيرة ياس العديد من الحفلات الغنائية، وعروض كوميدية، وليالٍ مسرحية، ومسابقات رياضية، وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي جعلت مهرجان صيف أبوظبي يتصدر أوليات الكثير من الأسر داخل وخارج الدولة. عروض وألعاب مسلية، وشخصيات كرتونية مشهورة عالمياً ميزت هذه الدورة من مهرجان صيف أبوظبي، الذي أكد أن إمارة أبوظبي وجهة سياحية عالمية، سواء للمقيمين داخل الدولة، أو للزوار من كل أنحاء العالم، وشهد المهرجان هذا العام حضوراً كثيفاً من قبل العائلات التي حرصت على اصطحاب أبنائها، من أجل المشاركة في الأنشطة المتنوعة عبر المسرح المفتوح، والعروض المسرحية العالمية، وعالم العروض الترفيهية، وغيرها من الفعاليات الجميلة في أجواء من السعادة الغامرة، إذ استغل الجميع الفترة الصيفية في التفاعل مع مهرجان صيف أبوظبي. عروض مسلية من بين الذين زاروا قاعات مهرجان صيف أبوظبي هذا العام وتفاعلوا بقوة مع برامجه المتنوعة عبد الله الكعبي موظف الذي يقول: عبر أيام المهرجان الماضية كنت أقتنص الفرص من أجل الحضور إلى مركز أبوظبي للمعارض من أجل أن تستمع أسرتي بالفعاليات الموجودة هناك إذ إنني لدي ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين أربع سنوات إلى تسع ، فضلاً عن أن زوجتي كانت تحرص على الحضور معنا وهو مثل تشجيعاً لأسرتي بكاملها حيث استمتع أطفالي بالألعاب المسلية المتنوعة، وبخاصة جبل حفيت المسمى على نسق الجبل الموجود في مدينة العين ويضيف الكعبي : المسرح المفتوح كان محطة مهمة بالنسبة لأسرتي لتوافر مقاعد مريحة ثابتة فضلاً عن أن العروض كانت منتقاة جداً، وهو ما جعل أولادي يتعلقون به ويطلبون مني في كل مرة نتوجه فيها إلى المهرجان أن يشاهدوا قدراً وافراً من العروض المسلية التي كانت تحتوي في أغلبها على أداء مسرحي تعليمي ومسل في الوقت نفسه. ويلفت إلى أن المهرجان هذا العام كان متميزاً للغاية وكان متنفساً حقيقياً للعديد من الأسر التي وجدت فيه كل وسائل الترفيه فضلاً عن أنه يغني عن السفر إلى الخارج فهو فرصة ممتعة للسياحية شاملة. الملعب المطاطي من جهة أخرى مثل الملعب المطاطي وجهة مسلية للعديد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربع وعشر سنوات من أجل ممارسة كرة القدم، وبالنسبة لهذا النوع من المشاركة يذكر مشرف الملعب علي حسن أن العديد من الأطفال يحبون المشاركة في المباريات التي تقسم على أوقات مختلفة بحيث تكون مدة المباراة الواحدة من سبع إلى عشر دقائق على شوط واحد ويشير إلى أن الملعب المطاطي يعد من أكثر الأنشطة الجاذبة لفئة الأطفال خاصة، نظراً لأن كرة القدم لعبة جماهيرية محببة للجميع وتحظي باهتمام واسع من قبل أفراد المجتمع، وهو ما جعل إدارة مهرجان صيف أبوظبي تحرص على وجود الملعب المطاطي ضمن قاعات المهرجان بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. يوم حافل أما هيا سمارة فقد قررت أن تودع فعاليات مهرجان صيف أبوظبي على طريقتها الخاصة وذلك عبر اصطحاب العديد من رفيقاتها إلى إحدى القاعات وكان معهن أطفالهن، وتوضح سمارة أنها حرصت منذ انطلاق المهرجان على الحضور خصوصاً وأن أطفالها يستمتعون بالأنشطة الترفيهية الموجودة به خاصة منطقة ليجو التي تشمل مساحة واسعة للأطفال، وبها العديد من مكعبات ليجو بحيث يستغلون مهارتهم الفنية في عمل تشكيلات مختلفة من المكعبات، وتلفت إلى أنها شاركت عبر يوم حافل مع رفيقاتها والأطفال في العديد من الأنشطة المختلفة وزارت معهن البرج الشاهق، وقرية الفنون وقرية كارتون نتوورك، وتؤكد أنها حضرت من قبل عرض مسرحية «ستومب» التي قدم أفرادها عرضاً صاخباً مشوقاً أعتمد في أغلبه على فقرات مضحكة حماسية، وترى أن مهرجان صيف أبوظبي ممتع للغاية واستطاع أن يملأ فراغ أسرتها في الفترة الصيفية وتتمنى في دورته المقبلة أن تجد برامج ترفيهية جديدة. ركن الحكايات شهد ركن الحكايات في ختام مهرجان صيف أبوظبي إقبالاً كبيراً من فئة الأطفال خاصة إذ تشرف عليه أميرة الجرجاوي وروان أحمد كرم الله وحول نوع الحكايات التي يقدمها ركن الحكايات تبين روان أنها من هواة سرد القصص للأطفال، وشاركت في العديد من الفعاليات المشابهة، وتلفت إلى أنها تستمتع كثيراً بجذب الأطفال إليها عبر القصص والحكايات المتنوعة التي تقدمها يومياً بالتناوب مع زميلتها أميرة، وتذكر أن نوعية القصص التي تسردها يحبها الأطفال ويتفاعلون معها بتلقائية عجيبة، مثل: قصة بياض الثلج، ذات الرداء الأحمر، ليلى والذئب،علي بابا والأربعين حرامي، الأميرة النائمة، سندريلا، جاك والفصوليا السحرية، سندباد، علاء الدين والمصباح السحري،السباق الرائع، الأسد الملك، بيتر بان، لحن الحياة، ساحر أوز، أليس في بلاد العجائب، وتشير أميرة الجرجاوى إلى أن أكثر القصص التي يتجاوب معها الأطفال ويطلبونها بصورة مستمرة ذات الرداء الأحمر، وسندريلا، والسباق الرائع. زائرة من ألمانيا تحرص إحدى العائلات المقيمة في ألمانيا من أصول فلسطينية على الحضور سنوياً إلى مهرجان صيف أبوظبي من أجل المشاركة في أنشطته وفعالياته المسلية، وعلى الرغم من أن نادين أبو طير البالغة من العمر 15 عاماً وهي إحدى أفراد عائلة أبو طير، تعرضت إلى حادث خفيف أدى إلى حدوث التواء في كاحل قدمها اليسرى، إلا أنها قررت الحضور إلى مركز أبوظبي للمعارض من آجل متابعة عرض البالية الذي قدم على المسرح المفتوح، إذ إنها لاعبة بالية في الأصل، وتذكر نادين أن مهرجان صيف أبوظبي من أجمل المهرجانات الصيفية، التي زارتها وتقول: كل عام نأتي في الصيف إلى إمارة أوظبي من أجل الاستمتاع بالأجواء الترفيهية الممتعة، فضلاً عن أن لنا أقارب يعيشون فيها فنستغل هذه العطلة في السياحة وزيارة هؤلاء الأقارب، وتشير إلى أنها شعرت بسعادة بالغة بالزيارات المتكررة إلى المهرجان هذا العام، رغم أنها تسير على عكازتين في الوقت الحالي نظراً للإصابة التي لحقت بها. أطفال الطائف يختبرون حواسهم سيرين، ورنيم العمري، طفلتان من المملكة العربية السعودية وتحديداً من مدينة الطائف أصرتا على الذهاب إلى مهرجان صيف أبوظبي، وطلبتا من والدهما سفر محمد العمري أن يصطحبهما معه إلى الإمارات، بخاصة أنه من رواد المهرجان، وتقول سيرين: لم أكن أتصور أن يكون المهرجان بهذا التنوع في دوته الحالية ،وتفاجأت بلعبة «اختبر حواسك» التي جذبتني للغاية وقررت أن أشارك مع أختي بعض الاختبارات، مثل : التوازن، وعمى الألوان، والسمع والتأخير الصوتي، وحاسة الشم، والعديد من الاختبارات الأخري المسلية، وتلفت إلى أن مشرفة اللعبة رويدا مصطفى زللت لها الصعوبات وساعدتها كثير على أداء الاختبارات بسلاسة كبيرة ، وتشير رنيم إلى أن المهرجان استطاع أن يجذب العديد من الأسر في المملكة العربية السعودية، إذ لا حظت بالمصادفة وجود عائلات كثيرة جاءت للمشاركة في مهرجان صيف أبوظبي.