تأهل فريق الصفاقسي التونسي إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كأس الكونفيدرالية) رغم الخسارة أمام مضيفه الهلال السوداني صفر-1 في الوقت الأصلي من المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول على ملعب الهلال بأم درمان في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، قبل أن يحسم الفريق التونسي المباراة لصالحه بضربات الجزاء الترجيحية.
وانتهت مباراة الذهاب التي أقيمت قبل أسبوعين بفوز الصفاقسي بهدف نظيف سجله كمال الزعيم، قبل أن يفوز الهلال بهدف مدثر الطيب كاريكا في مباراة الإياب ليتعادل الفريقين في مجموع لقاءي الذهاب والإياب 1-1. وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بفوز الهلال 1-صفر ليتم الاحتكام إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها الصفاقسي لصالحه. وتأهل الصفاقسي إلى نهائي البطولة للمرة الثالثة خلال السنوات الأربع الأخيرة بعد أن توج باللقب عامي 2007 و2008.
ويلتقي الصفاقسي مع الفتح الرباطي المغربي في نهائي البطولة، حيث تقام مباراة الذهاب في 28 من نوفمبر الشهر، على أن تقام مباراة الإياب في الخامس من ديسمبر المقبل.
دخل فريق الهلال السوداني باحثاً عن الفوز منذ الدقيقة الأولى وشكلت تحركات هيثم مصطفى ومدثر الطيب كاريكا خطورة حقيقة على مرمى الصفاقسي. وظهر الفريق التونسي بدون أنياب في الدقائق الأولى من المباراة حيث اكتفى بأداء الدور الدفاعي دون أن يشن أي محاولة هجومية.
وزادت خطورة أصحاب الأرض بعد مرور الدقائق العشر الأولى، مما أسفر عن تسجيل هدف السبق عندما مرر هيثم مصطفى كرة رائعة من الناحية اليمنى ارتقى لها كاريكا برأسه داخل الشباك. ولم يحرك فريق الصفاقسي ساكنا بعد الهدف في الوقت الذي حاول فيه الهلال تفعيل تحركاته الهجومية بحثا عن مزيد من الأهداف.
وطالب لاعبو الهلال بالحصول على ضربة جزاء بعد تعرض هيثم مصطفى للعرقلة داخل منطقة الجزاء. حرمت العارضة هيثم مصطفى من تسجيل هدف محقق بعد أن تلقى تمريرة متقنة من مهند الطاهر.
ولم ينجح أي من الفريقين في هز الشباك خلال الوقت المتبقي من عمر الشوط الأول ليخرج الهلال متقدما بهدف نظيف. وفي الشوط الثاني حافظ الصفاقسي على أدائه الدفاعي ونجح مدافعي الفريق في تحجيم القدرات الهجومية لأصحاب الأرض.
وحاول كاريكا التخلص من الرقابة الدفاعية اللصيقة التي فرضت عليها وبالفعل كاد أن يسجل هدفا ثانيا لولا سوء الحظ. واستمر الأداء الهجومي من جانب الهلال والتصدي الدفاعي من جانب الصفاقسي حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الوقت الأصلي للمباراة بتقدم الهلال بهدف نظيف، لتكون كلمة الفصل عبر ضربات الجزاء الترجيحية.
وسدد الصفاقسي خمس ضربات جزاء أحرزهم جميعا فيما سدد لاعبي الهلال أربع ضربات جزاء، سجلوا منها ثلاث ضربات وأهدر يوسف محمد ضربة الجزاء الثانية، فيما أعاد الحكم ضربة الجزاء الثالثة التي سددها باري ديمبا والتي تصدى لها حارس الصفاقسي، لينجح المدافع المالي في التسجيل من المحاولة الثانية.
يذكر أن الفتح الرباطي قد تأه إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه رغم خسارته أمام ضيفه الاتحاد الليبي صفر-1 الجمعة الماضية في الرباط في اياب الدور نصف النهائي. وسجل أحمد الزوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 33. وأكمل الفتح الرباطي المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد مهاجمه جمال التريكي في الدقيقة 73، وكان الفتح الرباطي فاز 2-1 ذهاباً في طرابلس وضمن تأهله لتسجيله هدفين خارج قواعده.
ويسعى الفتح الرباطي إلى الظفر باللقب القاري الأول في تاريخه وتكرار إنجاز مواطنيه الكوكب المراكشي (1996) والرجاء البيضاوي (2003) والجيش الملكي (2005).
عدد اليوم
