الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفيفا»: إسماعيل مطر نجم البطولات الكبيرة

«الفيفا»: إسماعيل مطر نجم البطولات الكبيرة
10 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - فريق واحد، فائز واحد، هذه هي المحصلة النهائية للمشهد الأخير الذي ستؤول إليه مسابقة كرة القدم في أولمبياد «لندن 2012»، ولكن بقية الفرق واللاعبين المنتمين لها لن يخرجوا من هذا العرس الأولمبي الكبير دون مكاسب جانبية، هذا هو حال النجم إسماعيل مطر الذي تحمل مهام قيادة فريق المستقبل لكرة القدم، وسجل اسمه بأحرف من نور، وأثبت من جديد أنه بحق نجم البطولات الكبرى، هكذا بدأ موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم تقريره عن النجم الكبير. وقال “الفيفا”: تقضي اللوائح بمشاركة اللاعبين تحت 23 سنة، لكن يحق أيضاً لكل منتخب ضم ثلاثة لاعبين فوق هذه السن، ولعل مهدي علي مدرب منتخب الإمارات لم يتردد ولو للحظة باستدعاء النجم الكبير إسماعيل مطر، فهو يعلم تماماً أن هذا المهاجم يمكن أن يضاعف من قدرات الفريق ككل بفضل خبرته الميدانية، إضافة لكفاءته الهجومية الفذة، تم إعلام مطر بأنه سيكون ضمن القائمة الأولمبية بعد ضمان التأهل، ورغم أنه كان في خواتيم موسم طويل وشاق، إلا أن مطر ركب “موجة” التحدي ومضى في تطوير قدراته البدنية ليكون لائقاً عند الموعد الكبير. يقول مطر “هو شرف كبير لي أن أمثل منتخب بلادي في مثل هذا المحفل العالمي الكبير، فإن لم تسنح لي الفرصة للعب في كأس العالم، فهذه الفرصة لا يمكن تكرارها، ولذلك فقد رفعت من مستوى التدريبات الفردية قبل أن أنضم لزملائي، وبعد أن تم اختياري ومنحي شارة القيادة زادت المسؤولية علي، فهذا يعني أن واجباتي متعددة فوق أرضية الملعب، لذلك آمل أن أكون عند حسن الظن”. تألق جديد لم يكن مطر إلا عند حسن الظن به، فقد ساهم النجم الكبير بظهور لائق للمنتخب الإماراتي، وشكل الظهور الأول لهم في (لندن 2012)، وتحديداً على ملعب الأحلام “أولد ترافورد” اختباراً لقدرات جيل جديد يُعوّل عليه الكثير، وكانت المواجهة أمام أوروجواي صعبة “على الورق” ولكن البداية الهجومية “الخيالية” أثبتت علو كعب الإماراتيين وقائدهم مطر، حيث توجوا مجهوداتهم وسيطرتهم على اللعب بهدف أول عبر إسماعيل مطر، ثم كرروا المحاولات دون أن يخدمهم الحظ، قبل أن ينقلب مع ممثلي أميركا الجنوبية الذين كانوا محظوظين بالخروج بفوز صعب. وفي الجولتين الأخريين، تعرضوا لخسارة ثانية أمام بريطانيا نظراً لفارق الخبرة من جهة ولعاملي الأرض والجمهور من جهة أخرى، وقبل الوداع، ختموا الظهور بشكل طيب وبتعادل مع السنغال بهدف لمثله كان أيضاً بتوقيع مطر، الذي بصم على الشباك مرة ثانية قبل العودة للديار. بالهدفين اللذين سجلهما مطر فوق ملاعب الأولمبياد، أثبت من جديد أنه “نجم البطولات الكبرى” فقد أعاد للأذهان العديد من المشاهد التي تألق فيها مطر خصوصاً في بطولات، وغيرها من البطولات القارية والإقليمية. فنجم مطر بزغ من قلب الإمارات وفي بطولة المواهب الواعدة، حيث استضافت بلاده نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة 2003، وفيها فرض مطر اسمه واحداً من أبرز النجوم الذين لا يشق لهم غبار الآن أمثال أندريس إنييستا، داني ألفيش، خافيير ماسكيرانو، وغيرهم، كلهم اجتمعوا على أرض الإمارات، ولكن بفضل أداء طيب ونتائج لافتة لمنتخب الأرض والجمهور، توج مطر مجهوداته “الخارقة” وفاز بلقب الكرة الذهبية لأفضل لاعب. يستذكر مطر تلك البطولة “لقد كانت متميزة لنا كفريق، حيث حققنا نتائج لم يكن لأحد أن يتوقعها، بلوغ ربع النهائي أمر كبير، ولو حالفنا الحـظ لربمـا وصلنـا نصـف النهائي، وعنـدها ماذا كان يمكن أن يحدث؟ لـم أكـن أتوقع الفوز بلقب أفضل لاعب، وعندما تم اختياري ضمن القائمة النهائية، استدعيت على عجل للملعب، وبعد المباراة النهائية، وخلال حفل توزيع الجوائز تم إعلامي بفوزي، عندها تبادر لذهني في المقام الأول أنني مثلت الإمارات خير تمثيل فوق أرض الملعب، وهذه الجائزة للجميع وليست لي وحدي. كانت مكافأة كبيرة لن أنساها أبداً”. استضافت الإمارات كأس الخليج الـ18، ولم يسبق لأصحاب الأرض أن توجوا باللقب منذ انطلاقة البطولة قبل سنوات طويلة، وبعد استضافتين للبطولة، ظهر إسماعيل مطر “ليكسر” حاجز “الإخفاق” ويقوم بعمل بطولي، حيث سجل خمسة أهداف، منها هدف الفوز على السعودية 1- صفر والتأهل للنهائي، ثم عاد مطر ليظهر في المشهد الأخير بأفضل وقت ويدك مرمى الحارس العُماني علي الحبسي ويمنح فريقه فوزاً ثميناً 1- صفر، وكانت تلك البطولة شاهدة على قدرات مطر الذي صاغ اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الإماراتية، خصوصاً أنه جمع المجد من جميع أطرافه، فعلاوة على اللقب، توج إسماعيل بكأس الهداف وأفضل لاعب. برز “سمعة” محلياً منذ ريعان الشباب عندما انضم لفريق الوحدة، حيث ساعده على الفوز بلقب الدوري المحلي ثلاث مرات، كانت الأخيرة هي الأغلى للنجم مطر ولفريق الوحدة، ذلك أنها منحته شرف تمثيل الإمارات في بطولة كأس العالم للأندية 2010، لم يحد إسماعيل عن الطريق الذي تعود عليه، ووضع بصمته في البطولة العالمية، حين سجل هدفاً وساعد فريقه على التقدم لربع النهائي، ثم أنهاها بالمركز السادس. ويعتبر مطر أحد العناصر التاريخية للوحدة، بل إنه بات الهداف الأول للفريق في تاريخ بطولة الدوري المحلي، ومن شدة حبه “لأصحاب السعادة” وهو لقب الفريق “العنابي” فلم يخلد للراحة عقب العودة من الألعاب الأوليمبية وانخرط بالتدريبات التحضيرية للموسم الجديد، وهو ما يعني الشغف الكبيـر لهذا النجـم باستعـادة الألقاب لفريقه، حيث رفع التحدي في وقت مبكر. وما زال مطر قادراً على العطاء وهو يقول “ما زلت أملك القدرة على العطاء، لن أعتزل، هذه الفكرة لا تراودني في الوقت الراهن، أريد اللعب أكثر، المستطيل الأخضر مكاني الطبيعي وأتطلع للحصول على المزيد”. بعد ظهوره الفاعل في لندن 2012 ستعود الأضواء لتسلط من جديد بل وبشكل أكبر على إسماعيل مطر، حيث سيكون محط المقارنات مع بقية النجوم المحليين والمحترفين، فكيف سيكون موسم مطر الجديد؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©