الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني» لخليفة: بقيادتكم.. الإماراتيون فـي حياة كريمة آمنة

«الوطني» لخليفة: بقيادتكم.. الإماراتيون فـي حياة كريمة آمنة
6 يناير 2016 01:35
أعرب المجلس الوطني الاتحادي في مشروع الرد على خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، لافتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر، عن بالغ اعتزازه وعميق شكره وعرفانه وامتنانه لسموه على طرح البرنامج الوطني للمرحلة المقبلة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين. وأوضح في مشروع الرد الذي وافق عليه المجلس في جلسته الثالثة التي عقدها أمس، برئاسة معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس المجلس، أن البرنامج يأتي تلبية لتطلعات شعب الإمارات، لوضع الدولة بحلول اليوبيل الذهبي في ديسمبر 2021 م ضمن الدول الأفضل في العالم في مختلف المجالات. وقال في خطابه: يتشرف المجلس الوطني الاتحادي بأن يرفع إلى مقام سموكم الكريم، رده على خطابكم الموقر في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الذي ألقاه بتكليف من سموكم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يوم الأربعاء السادس من صفر عام 1437ه، الموافق الثامن عشر من نوفمبر عام 2015 م. وأعرب المجلس في الخطاب باسم الأعضاء، عن عميق الاعتزاز والعرفان للقيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات التي جعلت الإمارات رمزاً للعزة والمنعة والتقدم، ليس في عيون الإماراتيين فحسب، وإنما لدى شعوب المنطقة والعالم. وقد جاءت احتفالات دولتنا الغالية باليوم الوطني الرابع والأربعين ترجمةً لمسيرةٍ تاريخيةٍ مُضيئة، وحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات العظيمة، بدأها وأسس لها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وإخوانه الآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، عام 1971، واستمرت راسخة عنوانها الدائم الاتحاد والتلاحم بين شعب الإمارات وقيادته الحكيمة». وأكد المجلس في الرد أن التاريخ الإماراتي سيسجل في أنصع صفحاته ملحمةَ الوفاء للوطن والقيادة، والروح الوطنية العالية الجامعة التي جسدها شعبنا العزيز، في المشهد الوطني الاستثنائي لتماسك المجتمع الإماراتي وترابطه بِعُرى وثيقة قوية بين فئاته كافة، وتلاحمه المنقطع النظير مع قيادته في احتفالاتنا بمناسبتين غاليتين على قلوبنا، هما اليوم الوطني ويوم الشهيد، هذا العام، والذي سيظل خالداً في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال الجديدة، وأن تضحيات أبناء الإمارات، ستبقى شاهدة على عزة ورفعة هذا الوطن، وأن قواتنا المسلحة الباسلة التي شهدت الكثير من بلدان العالم أعمالها الإنسانية، ومد يد العون إلى اللاجئين والمظلومين، والوقوف مع الأشقاء في السراء والضراء، ومن أجل إشاعة الأمن والاستقرار والسلام، على عهدها وفية لقيم الإمارات الحضارية في نصرة الحق والعدل، المتجذرة في المجتمع الإماراتي، وعلى استعداد تام وقادرة على الدوام لتكون حصناً منيعاً للوطن، وخير سندٍ للأشقاء العرب، ضد كل من تُسول له نفسه زعزعة أمن منطقتنا واستقرارها، وإن شهداءنا الأبرار سَيظلون في سُويداء قلوبنا جميعاً أوسمةً من العز والفخر والإكبار، تُزين صدور أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصدرَ فخر والهام للأجيال المقبلة جيلاً إثر جيل. كما جاء في الرد «إن المجلس الوطني الاتحادي الذي انطلق فصله التشريعي السادس عشر، وهو أكثر تمثيلاً وتعبيراً عن الإرادة الوطنية التي جسدتها العملية الانتخابية الثالثة، والتي شكلت خطوة نوعية وبالغة الأهمية، في إطار مرحلة التمكين المجيدة، يُسجل عظيم تقديره، ووافر عرفانه لسموكم على الدعم اللامحدود لتعزيز مكانته كأحد الأركان الأساسية الذي ترتكز عليه دولتنا الاتحادية المباركة، وللثقة الأكيدة التي طالما عبرتم عنها سموكم لدوره الذي ينهض به على امتداد مسيرته، في ترسيخ دعائم الاتحاد، وبناء دولة القانون والمؤسسات في حياتنا الوطنية على اختلاف ميادينها، وما حرص سموكم الدائم على دعم المجلس بتوجيهاتكم السديدة، إلا تعبير عن إيمان سموكم العميق بترسيخ نهج الشورى الأصيل، والمشاركة السياسية في تاريخنا الحديث، وبأن تحقيق آمالنا وتطلعاتنا عبر تجسيد قيم المشاركة الفعلية في صنع حاضرنا ومستقبلنا، هو صمام الأمان لضمان أمننا واستقرارنا وازدهارنا، ولتبقى دولتنا الناهضة مثالاً حياً في عطائها الحضاري والإنساني لشعبها، ولجميع من حولها». كما جاء في الرد: «إن المجلس الوطني الاتحادي يا صاحب السمو على ثقةٍ أكيدة برؤية قيادتكم الحكيمة بأن تطوير التجربة البرلمانية الإماراتية هو خيار استراتيجي سيصل بالمجلس الوطني الاتحادي إلى التمكين في مختلف الأوجه، وبما يُتيحُ له القيامَ بأدواره البرلمانية المتكاملة تشريعياً ورقابياً، وهذا ما نراه يتحقق في بلدنا العزيز بإذن الله، وبإيمان وعزيمة شعبنا وقيادتنا الرشيدة الواعية لمتطلبات شعبها، والساعية دائماً لتحقيقها. فمعالم مسيرتنا للوصول بالتجربة البرلمانية والمشاركة السياسية إلى مقاصدها، كما جسدتموها يا صاحب السمو، واضحة المعالم، وتمضي بخطوات واثقة بنهج متدرج وتكاملي، بحيث تحقق مختلف جوانب التنمية والتقدم الاقتصادي والثقافي والحضاري، جنباً إلى جنب مع خطط التمكين السياسي، غايتها الإنسان وتنمية القدرات البشرية، والتعاون والتنسيق بين كل ما هو اتحادي ومحلي، وتحديث آليات صُنع القرار، ورفع كفاءة المؤسسات والأجهزة الحكومية وفاعليتها، وتقوية أطرها التشريعية والقانونية والتنظيمية، لإبراز دولتنا كنموذج لمجتمع عصري متطور ومنفتح، يستمد مرجعيته من معتقداتنا وقيم شعبنا وخصوصية مجتمعنا وإرث آبائنا». وجاء في خطاب الرد «إن المجلس الوطني الاتحادي الذي شهد على امتداد تاريخه عملاً دؤوباً تتكامل فيه أدوار سلطات الدولة في بيئته الوطنية الاتحادية، يبدأ فصلاً جديداً في مسيرته الممتدة والمتجددة، وهو على وعي أكيد بمسؤولياته الجسام، وبالأمانة العظيمة، وبالتكليف الوطني الذي أوكلته قيادتنا الحكيمة وشعبنا العزيز لأعضائه، وعاقداً العزم على أن يكون مجلساً متفاعلاً في أدائه عن قرب مع تطلعات المواطنين وقضاياهم، عبر التواصل الدائم مع شعبنا في جميع أرجاء وطننا العزيز، وحاضراً للتعامل معها، ومع مستجدات ومتطلبات المرحلة المقبلة بكفاءة واقتدار، إننا في المجلس الوطني الاتحادي يا صاحب السمو على ثقة أكيدة بتضافر جهودنا وبالتكامل والتنسيق والتعاون المتبادل والمثمر بين المجلس والحكومة، على أساس من تكامل الأدوار، وفي إطار من الحوار والشفافية، وصولاً إلى القرار الأنسب حول كل ما يتصدى له المجلس، ويقع ضمن اختصاصاته الدستورية، قادرون بعون الله عز وجل على بلوغ المقاصد والأهداف النبيلة التي نصبو إليها جميعاً في تحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة، وآمال وطموحات الوطن وتطلعات المواطنين». كما جاء في الرد «إن المجلس الوطني الاتحادي إذ يؤكد حقنا المشروع في استعادة سيادتنا على جزرنا الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وعلى عدم شرعية الإجراءات كافة التي تقوم بها السلطات الإيرانية في الجزر، فإنه وبكل الإصرار والإيمان العميق بعدالة هذه القضية الوطنية، يضعها دائماً على قمة أولوياته، ومحط الاهتمام الرئيس لدبلوماسيته البرلمانية، وقد حقق المجلس نجاحات كبيرة عبر حضوره الفاعل في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية في وضع هذه القضية الوطنية بشكل دائم على أجندتها، وحشد الدعم والتأييد لموقف الدولة المستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، وذلك بحث جمهورية إيران الإسلامية على الاستجابة لدعوات دولة الإمارات العربية المتحدة، والأشقاء والأصدقاء المستمرة، لمحاكاة موقف الإمارات الحضاري ونهجها السلمي، لحل هذه القضية عبر التفاوض الجاد المباشر أو ارتضاء التحكيم الدولي عبر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للفصل فيها، الأمر الذي يُعزز الحرص على علاقات حسن الجوار في المنطقة، ويُعزز من بناء خطوات الثقة المتبادلة، وإنهاء التوتر بين دولها، ويُساهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها». حضر الجلسة معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومعالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج. تأييد كامل لموقف الدولة المتضامن مع السعودية أبوظبي (الاتحاد) أكد المجلس الوطني الاتحادي تأييده الكامل لموقف دولة الإمارات العربية المتحدة المتضامن والمؤيد للمملكة العربية السعودية الشقيقة، في كل الإجراءات التي تتخذها لمواجهة الإرهاب والتطرف، وردع كل من تسول له نفسه، تهديد السلم الاجتماعي والعبث بالآمن والاستقرار. وثمّن المجلس في كلمة ألقتها معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي مع افتتاح جلسة المجلس الوطني الثالثة في الفصل التشريعي ال 16 إدانة دولة الإمارات للتصريحات الإيرانية والتدخل الإيراني السافر في الشأن السيادي للمملكة، بإصدار سلطاتها القضائية، الأحكام بحق المجموعات الإرهابية، لترسيخ الأمن والأمان، لكافة أبناء الشعب السعودي، والمقيمين على أرضها. وتضامن المجلس مع احتجاج دولة الإمارات وإدانتها، للاعتداءات الإيرانية على المقار والبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، وما يُمثله ذلك من انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية، وتأكيدها أن على إيران احترام التزاماتها الدولية تجاه البعثات الدبلوماسية على أراضيها وحماية الدبلوماسيين. مجابهة التحديات وأكد المجلس أن دولة الإمارات نجحت في مجابهة تهديد الأمن والسلم الإقليمي من خلال التدخل السافر في اليمن الشقيق والاعتداء الغاشم على السيادة الداخلية وعدم احترام مبادئ الشرعية، وقالت: «وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا وقفة حزم وأمل عن طريق المشاركة الفاعلة في التحالف العربي الاستراتيجي في عمليتي«عاصفة الحزم وإعادة الأمل»بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وقدمت نموذجٍاً مشرفاً في الوقوف صفاً وحداً، وبصلابة أمام التحديات التي تُواجه أمن دول مجلس التعاون الخليجي، والأمن القومي العربي، وقدمت في سبيل ذلك كوكبة من الشهداء الأبرار من أبناء قواتنا المسلحة البواسل، وسطرت ملحمة وطنية كتبت بأحرف من ذهب في أنصع صفحات تاريخنا المجيد، كشفت عن المعدن الأصيل الوفي لشعب الإمارات، وعن مدى التلاحم والانتماء والحب والولاء، الذي يُكنه شعبنا لوطنه وقيادته، وقدم ذوو وأسر الشهداء أروع الأمثلة في الوفاء والصبر والتضحية، ما يدعونا جميعاً إلى الوقوف وقفة إجلال وإكبار واعتزاز بعطائهم وتضحياتهم، التي ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن وأجياله المتعاقبة. الفخر والاعتزاز وأعرب المجلس الوطني الاتحادي عن فخره واعتزازه بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وأكد المجلس على أهمية ما تم طرحه من رؤى ووجهة واضحة وأولويات من خلال كلمة سموه أثناء اللقاء. وأوضح المجلس: نشيد بما أعرب عنه سموه من دعم سياسي لامحدود للمجلس ودوره الوطني الهام فقيادتنا الرشيدة، وإيمانه بأهمية دور المجلس في توطيد أواصر الاتحاد والتعاون البناء مع الحكومة الاتحادية وما حققه من إنجازات كبيرة على الصعيد الوطني والدولي منذ مرحلة تأسيس الدولة انطلاقا إلى مرحلة التمكين، ولاشك أن هذا الدعم يترجم حرص قيادتنا الرشيدة دائما على أن تكون في المقدمة في تقديم جميع أشكال الدعم لمؤسسات الدولة وللمواطنين، للبناء على ما حققته الدولة من إنجازات على كافة المستويات، وفي إطار سعيها الدؤوب بما يُسعد المواطن، وفتح الأبواب نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وأمانا، بما يحقق طموحاتها التنموية الشاملة، بأن تُصبحَ من بين الدول الأكثر تطوراً على مستوى العالم في عام 2021 م، وفق الرؤية الرشيدة لقيادتنا الحكيمة. الذكرى العاشرة وتوجه المجلس الوطني الاتحادي بأحر التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمناسبة الذكرى العاشرة لتسلم سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، ورئاسته لمجلس الوزراء، والتي صادفت يوم أمس الأول الاثنين الرابع من يناير، ولا يسعنا في هذه المناسبة العظيمة العزيزة على قلوبنا، إلا أن نَقْتدي بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتوجيه أسمى آيات الشكر إلى سموه، القائد الفذ الملهم الذي يستشرف المستقبل ولا يعرف المستحيل، على ما قدمه من تجربة قيادية إدارية حكومية تنموية رائدة ومتميزة ومتطورة، خلال عقد فريد من الحكم والحكمة، ومن العمل الوطني وقيادته لحكومة رشيدة، جعلها من أكثر الحكومات في العالم تطوراً وكفاءة في إدارة خدماتها، بشهادة المنظمات الدولية الكبرى، واستطاع سموه أن يرفع ترتيب الحكومة التنافسي عالمياً، بما رسخه في بنيانها من أنظمة شفافة في إدارة الحكومة، ومقاييس للأداء، ومعايير للجودة، وخدمات ذكية متقدمة، وبرامج لإعداد كوادر بشرية للمستقبل، وأن يصنع مؤسسات وفرق عمل، تهتم بسعادة وإسعاد المواطنين، وفي قيادة اقتصاد وطني ناجح ومتوازن ومستدام، وسياسة مالية حكومية، تتميز بالكفاءة مع فريق عمله من الوزراء والمسؤولين، وترسيخ التنسيق بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، والتعاون المثمر البناء بين المجلس الوطني الاتحادي والحكومة وتشكيل فرق العمل الوطنية، وصياغة خطط استراتيجية لتحقيق رؤية القيادة، واستكمال البناء الذي رسخه الآباء المؤسسون، ويساهم مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في ترسيخ الوحدة والتلاحم الوطني بين شعب الإمارات وقيادته، وتعزيز بيت إماراتي متوحد ومتماسك وقوي، في وجه التحديات الكبيرة والتغييرات العاصفة التي تمر بها منطقتنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©