الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صغار لكنْ مبدعون في مراكز الأطفال للفنون

صغار لكنْ مبدعون في مراكز الأطفال للفنون
5 سبتمبر 2014 20:21
يقدم مركز «الأطفال للفنون» مجموعة برامج ودورات فنية بشكل دائم، منها دورات مسائية في الموسم الدراسي الجديد، كما تضاف إليها فترة صباحية خلال العطلة الصيفية وإجازة منتصف السنة، وذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 15 سنة، وأهم المجالات التي تشملها هذه الدورات: تعليم مبادئ الرسم، تعليم الرسم والتلوين، الفنون اليدوية التطبيقية، تصميم المجوهرات وصناعتها للأطفال. وحول برامج هذه الدورات وورش العمل التي يقوم بها مركز الأطفال في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، قالت فاطمة المرزوقي، مديرة المركز إن الفنون اليدوية جزء مهم وأساسي في عملية التعبير والأداء الفني لتنمية الإحساس، وهو أحد الدوافع في مجال تنمية التربية الفنية، حيث يكتسب الطفل مهارات وخبرات تؤدي إلى تنمية قدرته على تكوين وصقل شخصية عملية مفيدة له وللمجتمع. ولفتت إلى أن تعامل الطفل بيديه مع الخامات المتعددة من ورق وزجاج وخشب ومعدن وأقمشة يكسبه مهارة عملية ويمنحه حساً بالمسؤولية المعرفية، نظراً للتفاعل، الذي يحدث بين الخامة وعقل الفنان لحظة إنتاج العمل، مما ينمي الذائقة الجمالية ويطور قيمة التواصل من الناحية الثقافية، كما يحفز الإدراك على تكوين فلسفة خاصة، إضافة إلى أنه يتيح فرصة التفاعل مع الخامات لفهم طبيعتها ومزاياها ومصادرها. هذه الفنون اليدوية تؤدي كما ذكرت المرزوقي إلى العديـد من الفوائد، منها تنمية القـدرة الابتكاريـة لدى الطفل ودفعه للتفكير والتأمل ومحاولة إنشاء وإبداع أشياء جديدة من خلال معالجة الخامة وتحويلها من شكلها العادي إلى قطعة فنية، مشيرة إلى أن هذه الدورات تساعد الأطفال على تكوين اتجاه عام لتذوق وإدراك قيمة الأشياء وهي تتحول بين أيديهم إلى أشكال مبتكرة، كما تشكل لديهم رؤى متعددة لعلاقات وتركيبات وجماليات لا تستطيع النظرة العادية أن تراها. وتؤكد أن نمو البصيرة تجاه احترام الأشياء التي تبدو «جامدة وبلا قيمة» يرسخ العلاقة مع باقي عناصر الحياة والمجتمع مما يخلق بصمة متفردة لكل خبرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©