الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

11 مليون ألماني شاركوا فيتل دموعه على الهواء من أبوظبي

11 مليون ألماني شاركوا فيتل دموعه على الهواء من أبوظبي
15 نوفمبر 2010 22:31
أصبحت المنافسات الرياضية الكبرى التي تستأثر باهتمام إعلامي عالمي مصدراً ملهماً للشعور بالفخر والانتماء للوطن، وهو ما ينطبق على الأبطال الذين يشاركون في تلك الفعاليات ويحققون فيها انتصارات تاريخية، وينطبق كذلك على الدول المستضيفة والمنظمة لمثل هذه البطولات، وفي صيف 2010 طغى شعور عارم بالفرحة في ربوع جنوب أفريقيا حينما قالت صحافة العالم إن مونديال 2010 هو الأفضل في التاريخ من الناحية التنظيمية. والآن يتكرر سيناريو نجاح جنوب افريقيا في احتضان العالم كروياً، مع تألق أبوظبي في تنظيم الجولة الختامية لسباق جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا – 1، فقد أشاد الجميع بالتنظيم المبهر، وتوفير كافة مقومات إقامة سباق كان الأكثر إثارة في بطولة العالم الحالي. وبدورها تفاعلت صحف ألمانيا وإسبانيا مع مشهد الختام، وطغت تعبيرات الحزن وضياع الحلم على العناوين الإسبانية، فيما سيطرت مشاعر الفرح على الصفحات الألمانية. فرحة ألمانية قالت صحيفة دي فيلت الألمانية ان محطة RTL التلفزيونية الألمانية أعلنت وفق إحصائية رصدت المتابعة الجماهيرية لجولة الختام لموسم 2010 لجائزة أبوظبي الكبرى لـ”الفورمولا – 1” ان نصف عدد الألمان ممن يشاهدون التلفاز بصورة منتظمة جلسوا أمام الشاشات لمتابعة بطلهم المتوج باللقب “سيبستيان فيتل”، وأشارت الإحصائية إلى ان 11 مليون شخص داخل ألمانيا شاهدوا في بث مباشر على الهواء من أبوظبي دموع أصغر بطل في تاريخ سباقات الفورمولا – 1. وأشارت الصحيفة إلى أن إثارة سباق أبوظبي وقوة المنافسة، وتوفر مقومات التنظيم المبهر، بالإضافة إلى تألق البطل الصغير فيتل الذي يتمتع بموهبة خارقة، صبت جميعها في خانة منح سباقات الفورمولا – 1 فرصة تاريخية لنفض الغبار والتخلص من مشاكلها وفضحائها السابقة، وهو ما يجعل تلك الرياضة العريقة التي تحظى بمتابعة الملايين حول العالم تستعيد الجزء الأكبر من بريقها. فيما عنونت صحيفة “برلينر مورجن بوست”: “فريق ريد بول منح فيتل أجنحة يحلق بها” في إشارة إلى نجاح البطل الألماني الصغير في إستغلال كافة الامكانات التي توفرت لها ليحقق إنجازاً تاريخياً مع فريق ريد بول، وفي الوقت ذاته قالت الصحيفة الألمانية أن قرار الانتحار الذي اتخذه فريق فيراري كان قراراً ذاتياً، في إشارة إلى الخطأ الاستراتيجي الكبير بالتوقف مبكراً من أجل تغيير الإطارات، وهو الخطأ الذي أطاح بحلم ألونسو، وحلم الفريق الذي يحظى بشعبية كبيرة حول العالم. حسرة اسبانية ونعت صحيفة ماركا الإسبانية وهي واحدة من أوسع الصحف الرياضية انتشارا في أوروبا الحلم الإسباني الذي كان يحمله فرناندو ألونسو على عاتقه، وعنونت في تفاعلها مع جولة أبوظبي الختامية: “فيتل حطم حلم ألونسو في أبوظبي”، مشيرة إلى إن ألونسو كان يطمع في اللقب الثالث ليدخل في نطاق المنافسة الحقيقية مع أساطير سباقات الفورمولا – 1، وأبرزت الصحيفة بعنوان آخر بارز تصريحات للنجم الذي ضاع حلمه، حيث يقول: “حصلت على لقب بطل العالم في مناسبتين، ومن ثم لا يوجد لدي ما أحاول إثباته” وهو تعبير يدل على اعتزاز ألونسو بنفسة وتأكيده على انه يعلم جيداً مكانته الكبيرة في المحيط العالمي لسباقات الفورمولا – 1، وفي الوقت ذاته يؤسس لعودة قوية الموسم المقبل لتحقيق الحلم الذي تبخر في أبوظبي. وفي استطلاع رأي جماهيري واسع النطاق شارك به 25 ألف مستخدم للموقع الرسمي لصحيفة ماركا - حتى ظهر الأمس- أكد 94.2 % ممن تم استطلاع رؤيتهم إلى ان الخطأ الاستراتيجي القاتل لفريق فيراري بالتوقف مبكراً أطاح بحلم ألونسو في معانقة اللقب العالمي للمرة الثالثة، فيما رفض 5.8 % من المصوتين الربط بين خطأ التوقف المبكر وخسارة ألونسو للقب كان في متناوله. الدمع «الأحمر» بدورها قالت صحيفة “آس” المدريدية في عنوانها الأبرز الذي رصد نتائج جولة أبوظبي الختامية لموسم سباقات فورمولا – 1: “فيراري تهدي لقب بطولة العالم إلى فيتل”، في إشارة إلى ان ألونسو دفع الثمن غالياً بسبب القرار الاستراتيجي الذي ثبت انه كان خاطئاً، وأكد تقرير الصحيفة ان هذا الخطأ قاد ألونسو إلى الموت على حد تعبيرها، ورصدت الصحيفة مشهد الختام الحزين للبطل الإسباني مؤكدة أنه احتضن “مهندس التراك” لفريق فيراري “أندريا ستيلا” رغبة منه في التخفيف من الشعور بالحزن، ثم انعزل للحظات بمفردة واجهش بالبكاء، وهو ما وصفته الصحيفة الإسبانية بالدموع الحمراء. وأشار التقرير إلى ان ألونسو كان مثل المقاتل الذي يحاول علاج ما أفسده الدهر، وحاول فعل المستحيل لتعويض التأخير، ولكنه كان يقاتل أمام منافسين من العيار الثقيل لديهم طموحات كبيرة في تصدر السباق، وعلى رأسهم فيتل أصغر بطل عالم في تاريخ سباقات الفورمولا – 1 والذي التقت دموع البهجة التي انسابت منه مع دموع الشعور بالحسرة التي قهرت البطل الإسباني ألونسو. صحف أستراليا قالت صحيفة “سيدني مورننج هيرالد” الأسترالية إن مارك ويبر فعل كل ما يستطيع لكي يمنح أستراليا مجداً انتظرته منذ 30 عاماً، ولكن الحلم الأسترالي يبدو انه لايزال يستعصي على عشاق سباقات الفورمولا – 1 في بلد يعشق هذه النوعية من السباقات، فقد كان آلان جونز هو آخر بطل أسترالي يتوج بلقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا – 1 موسم 1980، وكان ويبر قريباً من استعادة المجد الأسترالي، ولكن فيتل أطاح بآماله. ونقلت الصحيفة الأسترالية تصريحات بطلها مارك ويبر عقب نهاية السباق، حيث قال: “لقد فعلت كل ما أستطيع، والموسم كان شاقاً ولكنه لم يخلو من الكثير من الإيجابيات، أريد أن أتقدم بالتهنئة لصديقي فيتل، وبالنسبة لي فقد شعرت بالمرارة لأنني كنت قريباً من تحقيق مجد كبير ولكنني لم أتمكن من الوصول إليه. سوديتش زيتونج: شومي.. هل تعلم من هو فيتل ؟! أبوظبي (الاتحاد) - ربطت صحيفة سوديتش زيتونج الألمانية بين تعثر الأسطورة مايكل شوماخر الذي أسعد الألمان كثيراً على مدار التاريخ باعتباره رمزاً وطنياً وأفضل من خاض سباقات الفورمولا – 1 عبر التاريخ، وبين البطل الصاعد بسرعة الصاروخ فيتل، وعلى الرغم من انها مقارنة ظالمة لتاريخ سائق كبير، إلا ان نشوة الفرح بإنجاز البطل الصغير دفعت الصحيفة إلى أن تعنون :”شومي .. هل تعرف من هو فيتل ؟” في إشارة إلى سقوط شوماخر في الدقائق الأولى لإنطلاق جولة أبوظبي، فيما تمكن فيتل من اختراق وتجاوز كل الصعاب، والتغلب على الجميع، وقبل هذا وذاك التسلح بعزيمة وعقلية اللاعبين الكبار على الرغم من ان عمره لا يتجاوز 23 عاماً، ولا يملك في رصيده التنافسي على حلبات الفورمولا أكثر من 4 سنوات. وكان عنوان صحيفة فرانكفورتر أكثر حياداً، فقد أشادت ببطل ألمانيا الصغير فيتل، ومنح ألونسو حقه باعتباره كان الأقرب لمعانقة المجد، فقد عنونت الصحيفة :”فيتل انتزع المجد من يد ألونسو” .
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©