الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين: لا تهاون مع أي تجاوزات للأمن والنظام

البحرين: لا تهاون مع أي تجاوزات للأمن والنظام
17 أغسطس 2013 00:08
المنامة (وكالات) - أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، أن التخريب والفوضى سبل للهدم، ومن يمارس العنف والإرهاب ويغطيه لا يسعى للإصلاح أبداً، ولا تهاون مع من تورط في جريمة العبث بالنسيج الوطني والسلم الأهلي عبر الاستقواء بالخارج، واستخدام العنف والإرهاب وتبني الفوضى والخروج على القانون، من أجل فرض إرادة فئوية على الجميع.وقال “نحن أهل حق في حفظ أمن شعبنا واستقراره، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها عدم التهاون مع أية تجاوزات للأمن والنظام والتطبيق الفوري للقانون على المخالف والإرهابي والمحرض”، فالمجتمعات الديمقراطية، ومنها البحرين تحمي ديمقراطيتها بالقانون والنظام. وكان الأمير خليفة بن سلمان قد قام بزيارة إلى معسكر الوحدة الخاصة أمس، واطلع على الخطة الأمنية للتعامل مع أية تداعيات ودعوات مشبوهة، وتفقد أحدث المعدات الأمنية التي دشنتها وزارة الداخلية في الخدمة. وأكد رئيس وزراء البحرين أن انعدام مسؤولية أولياء الأمور يضاعف على الحكومة مسؤولية اتخاذ ما يلزم وبكل حزم في إطار القانون، من أجل حماية الأطفال والناشئة من استغلالهم في أعمال العنف والإرهاب والفوضى، وتأمين مستقبلهم لينخرطوا في مسيرة البناء الوطني، وحماية المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم من خطر الإرهاب. وشدد على أن أمن كل طريق أو بيت بحريني هو أمانة في أعناقنا، ومن يراهن أن بإمكانه جر مملكة البحرين لمربع الفوضى والفتن كالساعي وراء السراب، فالحكومة على إدراك وإحاطة تامة بما يحاك ويخطط من أجل ضرب الاستقرار لإلحاق البحرين بدوامة الفوضى والخراب، وفرض أجندة جماعة حزبية على الجميع، وقال “إن حجم ما تمت إزالته من تعديات أمام طرقات ومنازل المواطنين ببعض مناطق المملكة بفضل جهود ويقظة أبنائنا في الأجهزة الأمنية، قد كشف حجم الضرر والأذى الذي لحق بأهلنا وأبنائنا في القرى والمدن”، وضاعف من مسؤولياتنا في الإسراع بخطى تنفيذ توصيات المجلس الوطني لكبح جماح الإرهاب وضمان عيش المواطنين في سلامة وطمأنينة، فلا عيشة لخائف. وأكد رئيس الوزراء أن البحرين لا تعيش الأزمة، بل هناك أفراد يعيشون أزمة وطنية وأخلاقية، ويريدون أن يعمموا ذلك في البحرين لأنه فشلوا أمام الجميع نتيجة تضييعهم الفرصة تلو الأخرى، لذا فالحكومة لن تنتظر جماعة تفتقر للإحساس بالمسؤولية والخبرة السياسية، وذلك على حساب الأمن والسيادة الوطنية، فقد تعلمنا من دروس الماضي ما يكفي، وأول الدروس الواجب تطبيقها الآن، اجتثاث كل ما يعيق الاستقرار والتطور من خلال التحريض أو الفعل أو التغطية بجميع أشكالها، وذلك في إطار القانون وصون حقوق الإنسان. وأشار إلى أن منهجية التضليل الإعلامي التي يتبعها البعض قد باتت مكشوفة أمام الجميع، وأصبحت وسيلة مستهلكة ومحروقة، فمن يمارس التخريب والإرهاب أو يصمت عنه أو يحرض عليه أو يغطيه، فقد أصبح مكشوفاً أمام كل المواطنين والإعلام الوطني والخارجي، ومن جانبنا سنطبق القانون تجاه هؤلاء الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا معول هدم في الوطن بدلاً من أن يكونوا سواعد بناء. إلى ذلك أقدمت مجموعة من الإرهابيين على تنفيذ عمل إرهابي عبر تفجير اسطوانة غاز داخل إحدى الوحدات السكنية بمشروع هورة سند في البحرين فجر أمس وأسفر الحادث عن تلفيات مادية بالوحدة السكنية دون أن يسفر عن خسائر بشرية. وقالت وزارة الإسكان البحرينية في بيان لها أمس إن هذا الحادث يندرج ضمن سلسلة من الحوادث الإرهابية المشابهة التي تستهدف المشاريع الإسكانية على مدى الأشهر الماضية، حيث يعد هذا العمل الإرهابي هو الثالث من نوعه في مشروع هورة سند، في دلالة واضحة على استهداف هذا المشروع تحديداً من قبل مرتكبيه والمحرضين عليه، بهدف تغيير التركيبة السكانية بالمنطقة، وهو أمر لن تستجيب إليه وزارة الإسكان تحت ضغط تلك التصرفات الإرهابية، فيما كان قد سبق ذلك حوادث تخريب في مشروعي البلاد القديم والبرهامة. وقالت الوزارة إن هذا المشروع يصنف ضمن المشاريع التي تم تخصيصها للبحرينيين بالفعل بعد إجراء عملية السحب الإلكتروني، ومن المقرر أن يتم تسليمه للمنتفعين به فور الانتهاء من أعمال البنية التحتية للمشروع، لافتة إلى أن تكرار استهداف هذا المشروع يعد استهدافاً للبحرينيين المنتفعين بوحداته ويعرقل سرعة استفادتهم بالوحدات السكنية. وقد انتقلت قوة تابعة لوزارة الداخلية على الفور إلى موقع الإسكاني لمعاينة الحادث، كما انتقل إلى الموقع وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر وعدد من المسؤولين والمهندسين المختصين إلى الموقع لتقدير حجم الخسائر في الوحدة السكنية، وبحث سبل تشديد الحراسة على الموقع بالتعاون مع وزارة الداخلية لمنع تكرار مثل تلك الحوادث. وفي هذا السياق أكدت وزارة الإسكان أن مثل تلك الأعمال الإرهابية لن تثني الوزارة على الإطلاق عن المضي قدماً نحو تنفيذ خطتها الإسكانية بما تتضمنها من مشاريع إسكانية في جميع محافظات المملكة، مؤكدة أنه لا يمكن بأي حال أن تقبل بتضرر حق البحرينيين في الحصول على السكن الاجتماعي نتيجة لتلك الأفعال غير المسؤولة، معربة في الوقت ذاته عن قلقها من رغبة المقاولين في الإحجام عن تنفيذ مشاريع الوزارة في المناطق التي تشهد تلك الحوادث الإرهابية. وجددت وزارة الإسكان مناشدتها للجهات التشريعية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة بدعم ومساندة الوزارة في التصدي لتلك التصرفات غير المسؤولة والتي تضر بمصلحة البحرينيين، موجهة الشكر إلى وزارة الداخلية على سرعة تواجدها بموقع الحادث ومنع تفاقم الآثار السلبية الناتجة عن الحادث الإرهابي، وتعاونها التام مع وزارة الإسكان في العمل على تأمين تلك المواقع ضد الاستهداف الإرهابي المتكرر. الى ذلك، تصدت الشرطة البحرينية الليلة قبل الماضية لمجموعة من مثيري الشغب. وألقى المشاغبون الحجارة والزجاجات الحارقة على عناصر الشرطة الذين ردوا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية حسب ما افاد شهود، لكن من دون وقوع إصابات. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية على حسابها على تويتر أن قوات الأمن اعترضت مجموعة إرهابية في قرية بني جمرة وانها اعتقلت عدداً من أفرادها. وفي قرية بلاد القديم انفجرت قنبلة يدوية الصنع لدى قيام مجموعة ارهابية بزرعها بحسب الوزارة. وكانت الشرطة منعت الأربعاء متظاهرين من تلبية دعوة حركة “تمرد” المعارضة للتجمع قرب السفارة الأميركية في المنامة. وأكدت السلطات في البحرين عزمها منع تظاهرة كانت مقررة الأربعاء على طريقة التظاهرة التي أدت الى سقوط الرئيس محمد مرسي في مصر. وكان العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة أمر باتخاذ تدابير جديدة للحد من التظاهرات. وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن قوات الأمن استعادت النظام بعد أن قام عدد من المعتقلين بأعمال شغب. وقالت الوزارة في حسابها على تويتر إنهم حاولوا اقتحام الأبواب وان الشرطة تدخلت واستعادت النظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©