الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تدرس اعتماد «بتكوين»

المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تدرس اعتماد «بتكوين»
21 ديسمبر 2017 20:07
حسام عبدالنبي (دبي) تدرس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وهي عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية IDB، تنفيذ منظومة متكاملة للتحول الرقمي تشمل اعتماد التعامل بالعملات الرقمية وخاصة «بتكوين»، حسب المهندس ناصر الذكير مدير عام إدارة تنمية التجارة وتطوير الأعمال في المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والذي أكد في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، على هامش ملتقى تمويل التجارة الأفريقية - العربية الذي عقد في دبي أمس، أن المؤسسة تيقنت من أهمية التحول الرقمي في العالم وتأثيره الإيجابي المباشر على التجارة، ولذا فهي بصدد عقد شراكات مع عدد من الجهات لتحديد استراتيجيتها في هذا المجال، مشيراً إلى أن كل الخيارات في مجال التحول الرقمي مطروحة، سواء إطلاق منصة إلكترونية أو اعتماد العملات الرقمية وغير ذلك. وشدد الذكير، على أن تنفيذ المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة استراتيجية خاصة بالتحول الرقمي تأتي ضمن خطة عمليات المؤسسة للفترة ما بين عامي 2018 إلى 2020، ومن أجل الإسراع بتنفيذ الاستراتيجية يتم عقد شراكات مع جهات متخصصة من أجل ضمان إعداد دراسة شاملة والتحرك بسرعة نحو التحول الرقمي، لافتاً إلى أهمية التحول الرقمي في التجارة من ناحية تسهيل عمليات التمويل والتجارة والنقل والشحن ومجالات أخرى عدة. من جهته، قال المهندس هاني سنبل، الرئيس التنفيذي، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن المؤسسة تم تأسيسها من أجل دفع التجارة للأمام، وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للأفراد في العالم الإسلامي. وأضاف أن المؤسسة تضم جميع أعمال تمويل التجارة التي كانت تقدم عبر نوافذ متعددة داخل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ويعتبر التركيز الأساسي لها هو تشجيع التجارة البينية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي OIC، حيث تساعد المؤسسة الأعمال في الدول الأعضاء للوصول بشكل أفضل للتمويلات التجارية، وتوفر لها الأدوات المناسبة لتنمية السلع الاستراتيجية المرتبطة بالتجارة من أجل مساعدتها على المنافسة بنجاح في الأسواق العالمية، مؤكداً أن المؤسسة منذ تأسيسها في بداية عام 2008 وفرت تمويلات تجاوزت 40 مليار دولار، منها نحو 5 مليارات دولار في عام 2017 للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي يبلغ عددها 57 دولة. ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن معوقات التجارة بين الدول العربية والأفريقية، أجاب سنبل، بأن هناك تحديات جمركية وتحديات خاصة بتفاوت قدرات الدول على تحقيق التبادل التجاري، إلى جانب غياب المعلومات التجارية وعدم وجود منصات لوجيستية لتعزيز التجارة البينية، وكذلك معوقات خاصة بالبنية التحتية وعدم قدرة بعض الأجهزة الحكومية العاملة في مجال التجارة على تقديم التسهيلات والتعاون اللازم، وعدم معرفة الفرص التجارية ومجالات التعاون المتاحة بين الجانبين، منوهاً أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عقدت ورشاً وبرامج مشتركة ضمت المصدرين والمستوردين في عدد من الدول العربية والأفريقية من أجل التعريف بالفرص المتاحة وتسهيل عقد الصفقات، وبالفعل أثمر أحد البرامج في أبيدجان عاصمة ساحل العاج عن عقد صفقات تجاوزت 100 مليون دولار خلال يومين فقط. وأوضح سنبل، أن قائمة أكثر الدول التي استفادت من التمويلات التي وفرتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، شملت كلاً من مصر، باكستان، تركيا، المغرب، بنجلاديش، كاشفاً عن استفادة 19 دولة على مدار السنوات الثلاث الماضية من مبادرة المعونة للتجارة في الدول العربية التي توفر مساعدات لتنمية التجارة، وأنه سيتم خلال العام المقبل إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة بعد الانتهاء من تقييم المرحلة الأولى التي تنتهي بنهاية العام الجاري. القضاء على الفقر من جانبه، أكد الدكتور سيدي ولد التاه، المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، أن التجارة العربية الأفريقية مرشحة لأن تكون رافداً لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي والقضاء على الفقر، سواء في الدول العربية أو القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين لا يزال محدوداً من حيث حجم التجارة الإجمالي، ومن حيث نسبة التجارة المشتركة، قياساً إلى حجم التجارة الخارجية للجانبين، كما لا يزال التبادل التجاري مقصوراً على عدد محدود من السلع ما يعني وجود فرص عدة لتنمية التجارة، خاصة عند الاستفادة من برنامج تنمية التجارة العربية الأفريقية والذي يقوم على دفع التجارة البينية لخدمة الأهداف التنموية. برنامج جسور وقال أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، إن زيادة الحمائية التي فرضتها بعض الدول، وكذا ضعف الاقتصاد العالمي، عوامل أثرت على التدفقات الاستثمارية العالمية وتالياً التدفقات الاستثمارية بين الدول العربية والأفريقية، إضافة إلى أن تراجع أسعار النفط والسلع، والظروف الاجتماعية والسياسية التي تمر بها الدول العربية أضعف النمو الاقتصادي لتلك الدول وأثر على تدفقات الاستثمار الصادرة عنها، منبهاً أن الجهات المعنية بتنشيط التجارة والاستثمارات المتبادلة بين أفريقيا والدول العربية أطلقت برامج مخصصة لهذا الغرض، وكان من أهمها برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية بالرباط في شهر فبراير الماضي والذي يضم المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا)، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، والصندوق السعودي للتنمية، وبرنامج تمويل التجارة العربية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة العربية الاستثمار. وأشار القيسي، إلى أن المجموعة اتفقت على تصميم برنامج «جسور» لمدة ثلاث سنوات بهدف تعزيز وزيادة التدفقات التجارية بين البلدان العربية والإفريقية، وتوفير وتعزيز فرص التمويل التجاري، وتعزيز بناء القدرات الحالية المتعلقة بالتجارة، لافتاً إلى أن النتائج المرجوة من المشروع تشمل بناء شراكات تجارية جديدة بين بلدان المنطقتين، ونشر المعلومات عن الفرص المتاحة في الأسواق، وتوفير فرص مناسبة للمتعاملين التجاريين فيما يخص عرض منتجاتهم التصديرية، وكذا إنشاء شبكة للأعمال عبر الإنترنت لتسهيل التواصل، ودعم إنشاء منصات لوجيستية جديدة. توقيع اتفاقيتي مرابحة لدعم الصادرات الإفريقية دبي (الاتحاد) وقعت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد الذي أسسته الحكومات الإفريقية والمؤسسات الاستثمارية، اتفاقيتي شراكة مرابحة بقيمة 100 مليون دولار، و50 مليون يورو (59.4 مليون دولار)، بهدف تيسير وتمويل الصادرات بين الدول الإفريقية وإفريقيا وبقية العالم. وتم توقيع الاتفاقيتين خلال فعاليات ملتقى تمويل التجارة الإفريقية - العربية الذي عقد في دبي أمس، تحت عنوان جسور التجارة العربية الإفريقية، وقال عمرو كامل، نائب الرئيس التنفيذي، تطوير الأعمال والخدمات المصرفية بالبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد خلال توقيع الاتفاقية: «إن البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد يرى في اتفاقية شراكة المرابحة هذه نقطة انطلاق نحو تعاون أكبر لتحقيق رؤية البنك مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة». وأضاف أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أظهرت تعاونها الدائم مع البنك لتنمية القارة الإفريقية، وترويج التجارة البينية فيها، موضحاً أن الهدف من الاتفاقية يتمثل في استخدام هذا التسهيل لدعم المشتريات من الموردين من الدول الأعضاء وغير الأعضاء، بما في ذلك المشتريات المحلية لترويج التجارة في جميع أنحاء القارة الإفريقية. وقال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة: «إن هذه الشراكة تأتي جزءاً من التزام المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لدعم تنمية صادرات الدول الأعضاء الإفريقية، كما تعد محركاً مهماً للتنمية المستدامة، وخلق الفرص الوظيفية، والحد من الفقر»، مبيناً أن هذه الشراكة الغرض منها تمويل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، وهو برنامج لترويج التجارة الإقليمية، يهدف إلى التصدي للتحديات التي تواجه ترويج التجارة بين الإقليمين ودعم التعاون الجنوب - جنوب. وخلال كلمته أمام الملتقى، قال المهندس هاني سنبل، الرئيس التنفيذي، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة: «إنه وفقاً لإحصاءات المركز الإسلامي لتنمية التجارة فقد بلغت حصة التجارة البينية العربية الإفريقية 2.1% فقط في عام 2015».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©