الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سباق محموم بين النساء على اقتناء العباءات الخليجية

10 أغسطس 2012
أزهار البياتي (الشارقة)- تشهد أسواق الشارقة رواجاً كبيرا، نتيجة السباق المحموم بين النساء على اقتناء العباءات النسائية، خلال شهر رمضان الفضيل وقرب حلول عيد الفطر والاستعداد للعودة إلى المدارس، حيث مختلف مناطق الأسواق زحاماً تتضح ملامحه عقب صلاة التراويح، مما أدى إلى زيادة أسعار العباءات بشكل ملحوظ مع كثرة الطلبات وضيق الوقت، وبالتالي تضطر السيدات لدفع فرق التكلفة، مما يشكل ضغطاً على ميزانية الأسرة. وأوضحت آمنة علي 22 عاما طالبة جامعية: لبس العباءة والشيلة عنصر رئيسي من مظهر السيدات، وزي تقليدي لا يمكن الاستغناء عنه، يعكس الهوية والمورث الثقافي والتراثي، لذلك نحرص على اقتنائها وشرائها باستمرار وطوال أشهر السنة، لكن في رمضان يتضاعف الطلب عليها ويكثر، ويصبح حاجة ملحة ومطلبا لجميع النساء ومن الفئات العمرية كافة، خاصة ونحن نقترب أكثر فأكثر من دخول موسم العيد ثم بداية العودة للمدارس والجامعات، مما يحتم شراء وتفصيل نماذج وموديلات من العباءات والشّيل، للحصول على مظهر أنيق وجديد ومعاصر. وتصف مصممة العبايات عبير السويدي الإقبال على شراء العباءات في شهر رمضان، بأنه أمر طبيعي، حيث يعد لبس العباية والشيلة جزءًا مهما من مظهر النساء العام، لذا تتسابق معظم السيدات الخليجيات على شراء أحدث وأجمل عبايات الموسم، ويزدحم جدول المصممين بكثرة الطلبات وتصل معدلات البيع في هذا الوقت لمستويات قياسية، وهي كمصممة تفهم طبيعة بنات بلادها وتقرأ أمزجتهم، وتستعد لهذا الموسم من كل عام بتحضير مجموعة خاصة فقط برمضان وعيد الفطر، وتبتكر تشكيلة كبيرة ومتنوعة من التصميمات العصرية الجاهزة، التي تتلاءم مع مختلف الأعمار والفئات، لتستطيع من خلالها جذب النساء للشراء وكسب رضاهن. وقالت نادية رمضان 47 سنة، ربة أسرة، إن تزامن دخول ثلاثة مواسم وخلال فترات زمنية متلاحقة بعد بعضها، يضع الكثير من التكاليف والضغط المادي على كاهل الأسر، خاصة التي أنعم الله عليها بكثرة البنات، حيث يتحتم عليها تفصيل العديد من العبايات لكل بنت على حدة، مما يضاعف الطلب على محال الخياطة، فيستغل بعضهم هذا الأمر برفع الأسعار على الموديلات الجديدة والقديمة. وتوافقها الرأي كلثم عبد العزيز 28 عاماً، موظفة، عن ارتفاع نسبة أسعار العباءات في جميع الأسواق خلال هذه الفترة:مع إن ارتداء العباية تقليد متبع وملح من ضمن منظومة مظهرنا الخارجي، نتمسك به ونحرص على لبسه طوال الوقت، إلا أن في شهر رمضان يتزايد الطلب وتتبارى الأسواق في استعراض مستجداتها في هذا الحقل، ليبدأ معها مسلسل زيادة الأسعار بشكل مستمر ومطرد حتى دخول العيد، حيث يصل ثمن العباية اليومية والعادية التي كنا نفصّلها ب 350 درهما فقط إلى أكثر من 700 درهم وأكثر، كما ترفع المصممات المحليات سعر تفصيل عباءة المناسبات التي كانت تتراوح بين الألف والألفين درهم إلى أرقام عالية جدا تقترب من حدود السبعة والثمانية آلاف درهم. وأضافت ندى علي 30 سنة، موظفة: نحن نواظب على خياطة العباءات بشكل متواصل، كونها تعتبر زينا الخليجي، وقط فصلت حوالي 6 عبايات دفعة واحدة، واخترتها من عدة مصممات محليات وبأسعار متفاوتة، مع بعض الموديلات الخفيفة الأخرى من سوقي عجمان والشارقة، فخلال هذا الشهر الكريم تكثر عادة الزيارات والعزومات بين الأقارب والمعارف، مما يتطلب المظهر الحسن والهندام الأنيق ويرد أحد الباعة من سوق عجمان للعباءات على مسألة غلاء الأسعار: نحن ننتظر قدوم رمضان والعيد ، فهما من أهم مواسم السنة، لزيادة وتيرة العمل وكثرة الطلبات، ومن الطبيعي أن ترتفع الأسعار مقارنة بزيادة حجم الطلب على خياطة العباءة وتطريزها، خاصة فئة الموديلات الجديدة التي تظهر خصيصا في هذا الشهر، لكن تبقى الأسعار في أسواق عجمان والشارقة معقولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©