الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

47 قتيلاً بتفجير مسجد أثناء صلاة الجمعة في باكستان

47 قتيلاً بتفجير مسجد أثناء صلاة الجمعة في باكستان
20 أغسطس 2011 01:55
قتل 47 شخصاً على الأقل في عملية انتحارية استهدفت أمس مسجداً في شمال غرب باكستان وقت صلاة الجمعة في أكبر اعتداء تشهده البلاد منذ ثلاثة أشهر. فيما قتل أربعة أشخاص يشتبه بأنهم متمردون في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على المنطقة القبلية شمال غرب باكستان . ويأتي هذا الاعتداء وسط شهر رمضان، بينما كان أكثر من 500 شخص محتشدين لأداء صلاة الجمعة في مسجد مدينة جمرود التي تبعد 25 كلم جنوب غرب بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان. وقال مسؤول في الإدارة المحلية يدعى سيد أحمد جان إن القنبلة انفجرت بعد ثوان قليلة من انتهاء الصلاة. وأوضح مساعد قائد إدارة المنطقة خالد ممتاز كوندي إنها عملية انتحارية.. كان منفذها يحمل ما بين ثمانية إلى عشرة كيلوجرامات من المتفجرات التي قام بتفجيرها في الصحن الرئيسي للمسجد”. وأضاف “قتل 47 شخصاً وأصيب 117 آخرون”. وقد غطت الدماء أرض المسجد وحديقته اللتين تناثرت فيهما أشلاء جثث الضحايا. وأدى الانفجار إلى تشقق جدران المسجد وتحطم كل الأبواب والنوافذ وكذلك كل مراوح السقف والتوصيلات الكهربائية. وحتى الآن لم تتبن أي جهة مسؤولية هذا الاعتداء. إلا أنه غالبا ما تنسب معظم الهجمات الدامية التي تقع منذ أربع سنوات في باكستان إلى حركة طالبان الباكستانية، الموالية لتنظيم القاعدة والتي أعلنت الجهاد على إسلام آباد عقاباً لها على تحالفها مع الولايات المتحدة. ورغم انخفاض عدد الاعتداءات عام 2011 شهدت البلاد عدة هجمات دامية منذ الغارة الأميركية التي قتل خلالها زعيم القاعدة أسامة بن لادن شمال البلاد في مطلع مايو الماضي. وتبنت حركة طالبان الاعتداءات الدامية التي وقعت في الأشهر الأخيرة الماضية مؤكدة أنها تثأر بذلك لموت أسامة بن لادن. وبعد أقل من أسبوعين على مقتل زعيم القاعدة شن انتحاريان هجوماً قتل خلاله 98 شخصاً على الأقل عندما فجرا نفسيهما وسط مجموعة من طلبة كلية الشرطة في شمال غرب البلاد أيضا. وقتل أكثر من 4500 شخص في باكستان في الهجمات التي تنسب إلى الجماعات المتطرفة المسلحة منذ أربع سنوات. وتندد طالبان خاصة بالغارات التي تشنها الطائرات الأميركية بلا طيار منذ 2004 في المناطق القبلية والتي أدت حسب السلطات المحلية إلى مقتل مئات المسلحين المتشددين. وجاءت آخر تلك الغارات أمس قبل ساعات قليلة من هجوم جمرود، حيث دمر صاروخان منزلًا ما أدى إلى مقتل أربعة مسلحين في وزيرستان الجنوبية وفقاً للمسؤولين المحليين. وقال مسؤول في أجهزة الأمن طلب عدم كشف اسمه إن الطائرة الأميركية من دون طيار “أطلقت صاروخين على منزل يعود لزعيم قبلي كان فيه متمردون” في منطقة جنوب وزيرستان المحاذية لأفغانستان. ووقع الهجوم في منطقة شين وارساك الواقعة على مسافة 15 كلم من ونا كبرى مدن جنوب وزيرستان. وأكد مسؤولون أمنيون آخرون محليون هذه المعلومات غير انه لا يمكن التثبت منها من مصدر مستقل إذ يحظر الدخول إلى المناطق القبلية التي يسيطر على معظمها المتمردون. ولا يؤكد الأميركيون رسمياً هذه الغارات غير أن القوات الأميركية هي الوحيدة التي تملك طائرات يمكنها إطلاق صواريخ في المنطقة. وتمر العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة، الحليفتين منذ 2001، بأدنى مستوياتها منذ الغارة الأميركية التي استهدفت أسامة بن لادن والتي أعقبها أكثر من 20 غارة للطائرات من دون طيار على المناطق القبلية. وتعد حملة الطائرات من دون طيار رمزا للعلاقة الملتبسة بين باكستان والولايات المتحدة. فعلى الرغم من أن إسلام آباد تندد رسمياً بعمليات القصف هذه يرى معظم المراقبين إنها ثمرة اتفاق ضمني بين البلدين، حيث إن واشنطن تقدم سنوياً لإسلام آباد، التي تعاني من عجز مزمن، مساعدات تزيد على ملياري دولار. في كويتا، ذكر مسؤولو أمن أن نيراناً أضرمت في خمس شاحنات تابعة لحلف شمال الأطلسي في مدينة ماستونج بإقليم بلوخستان. وهاجم مسلحون الشاحنات، ثم أضرموا النيران فيها. وكانت الشاحنات تنقل وقوداً إلى قوات تابعة للحلف في أفغانستان. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر. وفي كورام العليا القبلية، قال مسؤولو مخابرات إن لغماً أرضياً انفجر في عربة عسكرية على الحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة. «القاعدة» ما زالت التهديد الإرهابي الأكبر لأميركا واشنطن (ا ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير سنوي أمس الأول إن تنظيم القاعدة كان “التهديد الإرهابي الأكبر” للولايات المتحدة في العام 2010 خصوصا بسبب شبكاته في باكستان واليمن والصومال. وجاء في التقرير السنوي حول الإرهاب لكل دولة بصيغته للعام 2010 “بالرغم من أن قلب تنظيم القاعدة في باكستان قد ضعف ، فإن قدرته على شن هجمات إقليمية وعبر الدول ما زالت قائمة”. وختم التقرير ان تنظيم “القاعدة كان التهديد الإرهابي الأكبر ضد الولايات المتحدة في العام 2010” معتبرا أن مستوى الخطر في جنوب شرق آسيا “مرتفع”. ولا يزال التنظيم الإرهابي يشكل تهديدا خصوصا بسبب مساعدة المجموعات الحليفة في أفغانستان وباكستان مثل حركة طالبان باكستان وشبكة حقاني. وأوضح تقرير وزارة الخارجية “بالرغم من أن عدد الاعتداءات قد ازداد بحوالي 5% بالنسبة للسنة التي سبقتها فان عدد القتلى قد تراجع للسنة الثالثة على التوالي، 12% بالنسبة للعام 2009”. ووقع أكثر من ثلاثة أرباع الاعتداءات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وكذلك سقط ثلاثة أرباع القتلى في هاتين المنطقتين, حسب هذه الأرقام.
المصدر: جمرود، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©