أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن الولايات المتحدة يجب أن “تنطلق بأقصى سرعة” لتستطيع منافسة الدول الآسيوية التي تشهد نمواً سريعاً، وأعرب عن تفاؤله بشأن التوصل لاتفاق مع الجمهوريين حول خفض الضرائب والتصديق على معاهدة ستارت جديدة للأسلحة النووية مع روسيا، وذلك لدى عودته من زيارة إلى المنطقة استمرت عشرة أيام. وفي تصريحات للصحفيين من على متن الطائرة الرئاسية “اير فورس وان” التي أقلته إلى واشنطن بعد جولة قادته إلى أربعة بلدان وشارك خلالها بقمتين، أشار أوباما إلى أن قادة وشعوب آسيا يريدون أن تمارس الولايات المتحدة دورها القيادي.
وعلى الرغم من آثار الأزمة، أكد أوباما أن للولايات المتحدة دوراً تلعبه في آسيا. وقال “اعتقد أنه في كل مكان في آسيا، ما أسمعه من القادة والسكان هو أننا لا نزال نلعب دوراً محورياً ويريدون أن يستمر ذلك”. وأضاف “علينا أن نثق بقدرتنا على أن نكون تنافسيين لكن يجب علينا أن ننطلق بأقصى سرعة”.
وتطلع أوباما في طريق عودته إلى واشنطن إلى عشاء سيقيمه يوم الخميس المقبل مع زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وقال إنه يعتقد أن الجمهوريين المعارضين “سيشاركون بشكل بناء”، وقال للصحفيين “ستكون هناك بعض الخلافات. ربما تكون هناك بعض الحاجة لحل وسط”. ولكن أوباما قال إنه يعتقد أن بإمكان النواب التوصل إلى اتفاقيات بشأن قضايا معلقة خلال الأسابيع الأخيرة من الدورة الحالية للكونجرس ومن بينها “التأكد من أن الضرائب لن ترتفع بالنسبة لعائلات الطبقة المتوسطة ابتداء من أول يناير”، وسن اجراءات لمساعدة الشركات وحفز النمو الاقتصادي.
وبشأن المعاهدة مع روسيا، قال أوباما إن هناك إدراكاً في الكونجرس بأهمية التعاون مع موسكو بشأن مجموعة من القضايا. وقال “أملي وتوقعي هو أن نتمكن من إقرارها في ضوء أن هذه معاهدة جيدة وفي ضوء أنها تحظى بتأييد كبار المسؤولين الحكوميين الجمهوريين السابقين”.
وفي ضربة كبيرة لأوباما وبرنامجه التشريعي، فاز الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت في الثاني من نوفمبر وحققوا مكاسب في مجلس الشيوخ. وسيهيمن على لقاء الخميس المقبل النقاش بشأن ما إذا كان سيتم تمديد مجموعة من الإعفاءات الضريبية التي أجيزت خلال فترة رئاسة جورج بوش. ويريد الجمهوريون استمرار التخفيضات بالنسبة للأثرياء الأميركيين بالإضافة إلى الطبقة المتوسطة، في حين يريد أوباما إلا يتم تمديدها إلا للأشخاص الذين يصل دخلهم السنوي إلى 200 ألف دولار والعائلات التي يصل دخلها الى 250 ألف دولار.
وقال مستشار أوباما الرفيع ديفيد اكسيلرود، لبرنامج “واجه الصحافة” في محطة “ان بي سي” التلفزيونية أمس الأول، إنه ليس هناك “تغيير” في معارضة أوباما لتمديد التخفيضات الضريبية بشكل دائم للأغنياء ولكنه ترك الباب مفتوحاً امام تمديد لفترة اقل. وتحدث السناتور الجمهوري المحافظ جيم ديمنت بلهجة تصالحية، قائلاً إن تمديد التخفيضات الضريبية عامين أو ثلاثة ربما يكون مقبولاً حتى على الرغم من أنه يفضل أن تكون هذه التمديدات دائمة.
عدد اليوم
