الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنا المرشح الأقوى.. وسأفوز برئاسة «الفيفا» غداً!

أنا المرشح الأقوى.. وسأفوز برئاسة «الفيفا» غداً!
24 فبراير 2016 23:30
زيوريخ (الاتحاد) يتحدث جياني إنفانتينو دائماً بصراحة مطلقة وثقة نابعة من قدرته على إدارة حملته الانتخابية، بصورة أقنعت الكثيرين به، حتى بات هو المنافس الأقوى أمام الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي في السباق على الفوز برئاسة «الفيفا». وفي الطابق الـ 31 من فندق «سويس هوتيل» مقر إقامة الاتحادات الوطنية الأوروبية، دعانا أمين عام اليويفا، للدخول في حوار مباشر وصريح، يعكس مدى الهدوء والسكينة التي تسيطر على أسارير رجل أوروبا الأول حالياً، والمرشح الأبرز للسباق الانتخابي نحو رئاسة الفيفا. لقاء شامل استقبل فيه جياني وفد «الاتحاد»، وتحدث بثقة مطلقة عن فوزه بالسباق، وعن أحلامه وطموحاته وأبرز ملامح برنامجه الانتخابي، وأكثر ما تعلم منه خلال تجربته الفردية لخوض أول سباق انتخابي في مسيرته المهنية. كشف جياني عن ثقته الكبيرة في نفسه بأنه قادر على حصد 105 أصوات، وهي تلك الأصوات التي أعلنت دعمها له في السباق، مشيراً إلى أنه سيعيد دور الفيفا من جديد عبر الالتفاف حول كرة القدم، والعمل على إصلاح ما فسد خلال الحقبة الأخيرة في بيت الكرة الأول. حسم السباق وعن رؤيته للسباق الانتخابي قبل 24 ساعة على عملية الاقتراع قال إنفانتينو: «واثق من حسم السباق»، ولفت إلى أنه «المرشح الأقوى» صاحب القدرة على قيادة دفة الفيفا، لتحقيق طموحات وآمال مختلف دول العالم، بناء على ما يتمتع به من خبرة في إدارة اللعبة أوروبيا خلال 15 سنة في اليويفا. وتابع: «لدي شعور جيد، وسعادة وثقة كبيرتين، الآن وصلت لخط النهاية في السباق الانتخابي بعد 4 أشهر من العمل المستمر، قمت خلالها بزيارات ورحلات طيران لكل دول العالم تقريباً، أنا الآن في نهائي أشبه بنهائي المونديال، وسأفوز، نعم يجب أن أفوز لأنني قادر على إحداث الفارق». وأكمل: «لدي أعداد كبيرة من الداعمين والمؤيدين بمختلف دول العالم، لقد ربحت الكثير من خلال زياراتي لعدة دول بالعالم، عبر الدخول في حوار مباشر وجهاً لوجه، مع رؤساء اتحادات في أكثر من 150 دولة زرتها بالكرة الأرضية، كانت رحلات ممتعة بالفعل، أشعر بالثقة الكبيرة الآن، خصوصاً بعد الآراء التي سمعتها، لذلك أنا سعيد للغاية». وتابع: «هناك أمور فاجأتني، عندما سافرت عبر العالم، لقد شاهدت مسؤولي اتحادات وطنية، يمرون بظروف صعبة للغاية مع اللعبة، وهو في أشد الحاجة للدعم والمساندة، هم يقودون اللعبة لأنهم يعشقون كرة القدم، ليس لأن لديهم مكاسب شخصية منها، وهذه النماذج أشعرتني بمدى قيمة وروعة اللعبة، وبأنها تتغلغل في النفوس، والكل يعشقها، أنا من عشاق لكرة القدم، ويجب أن أساعد هؤلاء الناس، وهو ما منحني الطاقة لاستكمال المسيرة». ضعف الخبرة وعن عدم تمتعه سابقاً بخبرات خوض السباق الانتخابي، وبالتالي لا يمتلك الخبرات لخوض سباق بحجم رئاسة الفيفا، كما ردد البعض ذلك خلال الفترات الأخيرة، قال: «الأمر مهم للغاية، صحيح أنني أخوض تلك الانتخابات على هذا المستوى للمرة الأولى، ولكن كلمة السر بالنسبة لي، هي قدرتي على مخاطبة الناس، وفي الحديث عن كرة القدم». وتابع: «عندما تتحدث عن الفيفا الآن في كل دول العالم، ترى الجميع يربطونه بالفساد والمال، والمشكلات والمختلفة، لكن لا أحد يتحدث عن كرة القدم، لذلك يجب أن يعود من يتحدث عن الفيفا للحديث عن كرة القدم، وأعتقد أن الجميع استمع لي، لأنني تحدثت كثيراً عن كرة القدم، وعن إصلاح تلك المنظومة». وعن تعليقه على صعوبة السباق الانتخابي ورأيه في باقي المرشحين قال: «قطعت عهداً على نفسي، منذ البداية، بألا أنشغل إلا بطريقي أنا، وبهدفي الأسمى وهو الوصول لرأس الهرم القيادي للعبة، تركيزي منصب على نفسي، سأفوز بمقعد رئاسة الفيفا غداً، ولدي الثقة الكاملة في تحقيق ذلك». وعن توتر بعض المرشحين الآخرين، قال: «نعم بعضهم يشعر بالتوتر، لكني أقود الانتخابات بفلسفتي الخاصة، التي تعتمد على الصراحة والوضوح والهدوء أيضاً وعدم التوتر، وهو ما جلب لي الدعم الكامل من اتحادات قوية للغاية، يمكنني القول أن لدي ما يصل إلى 105 أصوات حتى الآن، وأنا قادر على جمع المزيد، وثقتي في الناخبين كبيرة لأنني سأعمل من أجل رفعة كرة القدم، ومساعدة جميع الاتحادات الوطنية في العالم». وحول توقعاته بحسم السباق في الجولة الأولى قال: «لو تحدثنا عن حسم السباق من الجولة الأولى، فسأكون أنا الفائز، بل وحتى في الجولة الثانية، أثق في الفوز بالانتخابات». مباركة العائلة تحدث جياني إنفانتينو عن علاقة أسرته بالانتخابات، وعن موقف والدته من خوضه السباق الانتخابي، وقال: «أمي وعائلتي بالكامل يدعمونني بقوة لخوض ذلك السباق، هي كانت خائفة تماماً علي في بداية الحملة الانتخابية، لرغبتها في توفير الهدوء والاستقرار لأسرتي، فأنا أب لأربع بنات صغيرات، وبالتأكيد يحبون تواجدي معهم، والدتي تخشى من انشغالي بالفيفا عن عائلتي وبناتي، هذا الأمر واضح تماماً، لكننا تحدثنا، وأقنعتها بأن عائلتي شيء مقدس، وسأراعي ذلك حال فوزي بالتأكيد، هي الآن تدعمني بقوة، وستكون هنا في زيوريخ وستحضر معي الانتخابات من داخل القاعة، وأيضاً زوجتي، فأنا رجل يحب عائلته ويفتخر بها، وهو ما يجعلني أميناً على عائلة كرة القدم العالمية أيضاً». وتابع: «الفيفا تحتاج لشخص يعرف كيف يدير هذا الصرح العملاق، لقد عملت طيلة 15 عاماً في اليويفا، ما منحني خبرات هائلة تكفي لأن أحقق القفزات التي ينتظرها مني الجميع، والتي وعدت بها في حملتي». وعن قدرته على منح العالم أملا جديدا، وخصوصاً السويسريون الغاضبون مما فعله بلاتر، قال: «نعم أنا قادر تماماً على تحسين سمعة الفيفا، وعلى تطهير سمعة القيادي الأوروبي، بعدما حدث من بلاتر، ثم بلاتيني والحكم عليهم، لكن علينا أن ننتظر لحين انتهاء مراحل الاستئناف التي يقوم بها كلا الرجلين». وتابع: «بلاتر له سلبيات ولكن كانت له إيجابيات أفادت اللعبة، وأنا هنا لإحداث نقلة جديدة، وغلق ملفات الماضي بكل مشكلاته، والعمل على العلاج والإصلاح الذي تحتاج إليه تلك المنظمة». ورداً على استفسار حول تواصله مع بلاتر، كما سبق وصرح رئيس الاتحاد الدولي المستقيل، بأنه تلقى اتصالاً من 4 مرشحين، قال: «أنا لا أخجل من التواصل مع أي فرد، بلاتر إنسان عادي، مثله مثل أي قيادي رياضي، نعم له أخطاء، لكني إنسان في النهاية، وأحترم الجميع، ليس لدي مشكلات مع أحد، لذلك أتحدث مع الجميع، فأنا تحدثت حتى مع المرشحين الآخرين، سواء الأمير علي أو سلمان أو طوكيو وشامباني، أنا مؤمن أن السباق الانتخابي يجب ألا يفرق بيننا، هي انتخابات ستنتهي مساء الغد، وعلى الخاسر أن يهنئ الفائز، ببساطة، أنا سعيد بأنني أتحدث مع الجميع». وتابع: «بلاتر تمت معاقبته بحرمانه من إدارة كرة القدم هو وبلاتيني، وليس بحرمانه من التحدث مع الناس، ومع من هم حوله، طبيعي أن يتحدث ويتواصل مع الجميع، لذلك تواصل مع جميع المرشحين، وهذا أمر طبيعي للغاية». لحظة فارقة وعن اللحظة الفارق في اتخاذه قرار دخول السباق قال إنفانتينو: «قبل 5 أشهر، لم يكن من ضمن أحلامي أو حتى«كوابيسي»، اتخاذ قرار الترشح للسباق الانتخابي لرئاسة الفيفا، لكن بعد كثرة مسلسل الفضائح، واستمرار مشكلات هذا الكيان، وقرارات لجنة الأخلاق قلت لنفسي، كفى كل ذلك». وتابع: «كان من الممكن أن أتمسك بمنصبي كأمين عام للاتحاد الدولي، والتركيز على يورو 2016 في فرنسا يونيو المقبل، وأن أشاهد كل شيء من حولي بالاتحاد الدولي ينهار، لكنني لم أستطع ذلك، الموقف كان صعباً، وفي تلك المواقف الصعبة، يجب أن أكون قائداً، أتحمل المسؤوليات، وأتحرك بكل قوة على الأرض، كان يجب أن أفعل شيئاً، لذلك تحدثت مع أعضاء الاتحاد الأوروبي، وخارج أوروبا أيضاً فكان قراري بالترشح». وأكمل: «كان يجب أن يتصرف كل مسؤول عن تلك اللعبة، لم أكن أتحمل الاكتفاء بالمتابعة فقط لما يحدث، وأظل صامتا بلا تحرك، حتى لو قال الناس أنني من اتحاد قاري مستقل يتمتع بقوة وحصانة مالية وإمكانيات مرتفعة، لكن هذا أمر ليس صحيحاً، فالأمر يتعلق بكرة القدم، التي يجب إنقاذها، ويجب إعادتها إلى الواجهة». وتحدث جياني عن أبرز نقاط القوة لديه، وقال: «إحدى نقاط القوة التي أتمتع بها، هي إنني أعرف التفاصيل، خصوصاً فيما يتعلق بإدارة كرة القدم، العمل مع الأندية العملاقة والدوريات التي تحظى بمتابعة عالمية يعتبر مدرسة جيدة للغاية لمنح الشخص خبرات وقدرات على اتخاذ القرار بشكل صحيح». وعن وعوده بدفع 5 ملايين دولار في أول 4 سنوات من ولايته للاتحادات الأعضاء، قال: «أنا أعرف كل شيء يتعلق بالأرقام، الدخل والإنفاق، أعرف كيف يتكلف تنظيم كأس العالم واجتماعات الكونجرس وغيرها من الاجتماعات، فأنا عندما أقول شيئا أكون قادرا على تحقيقه، أنا أعرف التكاليف الحقيقية لكل شيء، وأعرف كيف يمكنني زيادة دخل الاتحاد الدولي، وكيف يمكنني أيضاً توزيع ذلك الدخل على الدول، خصوصاً تلك التي ترغب في تحقيق نهضة حقيقية للعبة، فماذا ستفعل الفيفا بالمال الذي في خزائنها إذا لم يتم استثماره وتوجيهه للاستثمار الحقيقي في تطوير كرة القدم والنهوض بها في شتى دول العالم، فعندما قلت سأمنح الاتحادات مليون و250 ألف دولار سنوياً، فهذا لا يعني أنني سأوزع المال كمكافأة على الاتحادات الوطنية، فهذا كلام غير صحيح تماماً، بل سيتم التعامل بصورة برامجاتية تامة مع هذا الملف، عبر دفع ما يلزم للبناء والتطوير والتعمير للعبة وبنيتها التحتية، خصوصاً في الاتحادات الأشد عوزاً وحاجة». أشاد بتطور اللعبة في الدولة الإمارات دولة قائدة في الشرق الأوسط زيوريخ (الاتحاد) تحدث جياني إنفانتينو عن الإمارات، ولمحنا في عينيه حباً كبيراً لدولة الإمارات، التي أكد حرصه على زيارتها بشكل سنوي، لاسيما أن أفراد عائلته يعيشون في دبي، ويعملون بها. وعن زيارته للإمارات ولقاء سمو الشيخ هزاع بن زايد نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة قال: «بالفعل كانت زيارة شيقة، لقد زرت أبوظبي والتقيت بسمو الشيخ هزاع، فهو شخصية قيادية فذة، وأنا أحترمه وأقدره كثيراً وفخور بأول لقاء رسمي يجمعنا، فحديثنا كان من القلب، وأنا واثق أنني ربحت ثقته، بغض النظر عن موقف الإمارات من التصويت في الصندوق، فحبي لهذا البلد لن يتأثر أبدا». وأضاف: «أقدر قيادات دولة الإمارات، التي هي بالنسبة لي بلدي الثاني، فأنا أزورها سنوياً، ولدي علاقات مع الجميع، كما لدي أقرباء يعيشون بدبي ويعملون بها منذ سنوات، حتى طفلتي الصغيرة تطلب زيارة دبي في كل إجازة، وتريد أن تعيش بها، لذلك لا أشعر بأنني غريب في هذا البلد المضياف». وأكمل: «هناك تطور كبير في الكرة الإماراتية خلال آخر 4 سنوات، ومؤخراً كان المنتخب الوطني ثالث آسيا، وفي سباق أفضل لاعب آسيوي كان هناك لاعبون وليس لاعبا واحدا، وفاز باللقب أحمد خليل، كما أرى عملاً جباراً يقوم به الاتحاد الإماراتي على مستوى الناشئين». واختتم: «الإمارات دولة قائدة في الشرق الأوسط، ولديها تطور كبير في كل مناحي الحياة، وأرى استثمارات ضخمة في اللعبة، وأعتقد أن الإمارات جاهزة للعب دور كبير في كرة القدم ليس فقط خليجياً ولكن قارياً ودولياً، فكل شيء يتوافر في الإمارات، من بنى تحتية وغيرها، وهذه الأمور تفيد تماماً في تحقيق الدفعة اللازمة لكرة القدم العالمية التي تحتاج لدولة مثل الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©