السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نعم يمكنك التأثير

28 فبراير 2009 00:20
هل جربت مرة أن تأكل وجبة لتتفاجأ بقطعة من الفلفل الصغيرة الحارة تحرق لسانك؟ بالتأكيد الإجابة عند الكثيرين هي نعم، ولكن هل فكرنا ولو للحظة في معنى هذا الموقف؟ أتوقع أن الإجابات عند الكثيرين ستكون لا، لأننا في بعض الأحيان نحسن التذمر فقط من حرارة الفلفل غير مدركين بحقيقة تقول: بالرغم من صغر الفلفل إلا أنه استطاع أن يؤثر علينا بشكل كبير، ويسبب لنا حرقة، نعم انظروا شيئاً صغيراً صغير يؤثر علينا ويسبب لنا ألما اكبر من حجمه بكثير،،هل تأملتم هذه الحقيقة، التي تلامس واقعنا؟ تلك الواقعة البسيطة في محتواها والكبيرة في معناها تجعلنا نفكر دائما: ما أكثر ما نجد من حولنا من يقدم خدمات بسيطة ومساعدات متواضعة كأن يلقي أحد السلام عليك ضاحكا متبسما، أو أن يميط شخص لا تعرفه، الأذى عن طريقك، أو أن يمدح مديرك إنجازاتك وأعمالك الطيبة، أو زوج صالح يفاجئ زوجته بهدية دون مناسبة· وغيرها من مواقف عادية ، ولكنها تؤثر بشكل كبير على من حولنا وتترك آثارا إيجابية تخلد في نفوس العديدين وإلى أمد طويل· وأذكر أنني تعرضت منذ 16 سنة لموقف إيجابي من معلمتي، حيث قرأت الدرس بلغة سليمة بدون أن أخطئ، وكافأتني المعلمة بتصفيق الطالبات لي وبقطعة شوكولاتة ، موقف تخلد في ذاكرتي ومازلت اذكره بسبب التشجيع البسيط الذي قدمته لي، لذا عزيزي القارئ تأكد وكن على ثقة بأنك قادر على التأثير وتقديم الأفضل لنفسك ولمن حولك، ولا تحتقر أي عمل بسيط تقدمه، لأنه يؤثر وأثره يبقى إلى أمد طويل، فكن أنت الأفضل، ولا تتصور أن حجمك صغير أو دورك غير مهم ، ومهما يكن عملك وعمرك ومكانتك فأنت قادر على التأثير، والصغير يكبر بأفعاله،وما أكثر ما قامت على همم الصغير بلاد· ريا المحمودي- رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©