نيويورك (الاتحاد)- قال الجندي العراقي علي حسين كاظم إنه نجا من الموت بأعجوبة خلال المذبحة المروعة التي قام بها مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي في شهر يونيو الماضي، وقتلوا فيها 1700 من جنود الجيش العراقي ممن كانوا في معسكر سبايكر بتكريت.
وأضاف كاظم لصحيفة «نيويورك تايمز الأميركية» أن مقاتلي «داعش» جمعوا المئات من جنود الجيش العراقي في ساحة تابعة لمجمع أحد القصور، التي كان يقيم فيها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في تكريت ثم فصلوا الجنود السنة عن الشيعة.
واكتفى مسلحو «داعش» بإعلان الجنود السنة تخليهم عن عملهم بالجيش، وخلعهم الزي العسكري فيما صدر قرار بإعدام الجنود الشيعة.
وعن هذه اللحظات، قال كاظم «تم توزيع الجنود الشيعة على صفوف وكان ترتيبي الرابع في الصف الذي كنت أقف فيه»، وعند بدء عمليات إطلاق النار شعرت برصاصة تمر بجانب رأسي فسقطت على الأرض متظاهراً بالوفاة. وأشار إلى أن أحد القتلة مر بعد ذلك بين القتلى فاكتشف وجود أحد الجنود لا يزال حياً، ليقول شخص آخر دعوه يعاني فإن إصابته قاتلة.
ويقول كاظم إنه انتظر بعد ذلك أربع ساعات كاملة بلا حراك في مكانه، حتى هبط الظلام وزحف مسافة 200 ياردة ليصل إلى ضفة نهر دجلة، حيث وفرت له الأعشاب هناك المخبأ المناسب ليمكث هناك ثلاثة أيام ومعه عباس السائق بالمعسكر، الذي كان المسلحون أطلقوا النار عليه وأصابوه وتركوه ينزف بجانب شاطئ دجلة.
وأشار إلى أنه خلال الأيام الثلاثة كان يأكل الحشرات والعشب للبقاء على قيد الحياة، فيما لم يتمكن عباس من تناول أي شيء بسبب الآلام.
وبعد الأيام الثلاثة، قرر كاظم الهروب فيما ناشده عباس أن يقص على العالم ما حدث.
ويؤكد كاظم أن أحد شيوخ العشائر السنية هو الذي وفر له المأوى في رحلة عودته إلى عائلته.
عدد اليوم
