الكيني بارامساي والإثيوبية ميديسا بطلا ماراثون دبي العالمي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، توّج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس الفائزين في ماراثون دبي العالمي، بحضور المهندس مطر الطاير الرئيس التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، واللواء عبيد الكتبي نائب مدير عام شرطة أبوظبي. وفاز عداء المسافات الطويلة الكيني ديفيد بارامساي باللقب، قاطعاً مسافة الماراثون (42,195 كلم) في زمن قدره (ساعتان و7 دقائق و18 ثانية)، لينال جائزة فئة الرجال وقدرها 250 ألف دولار أميركي. وجاء في المركز الثاني وبفارق دقيقة واحدة مواطنه إيفانز شيريوت في زمن قدره (ساعتان و8 دقائق و17 ثانية)، وحل في المركز الثالث العداء الإثيوبي إشيتو وينديمو في زمن قدره (ساعتان و8 دقائق و54 ثانية). وفازت بلقب فئة السيدات العداءة الإثيوبية أسّيليفيش ميديسا، التي يصادف غداً عيد ميلادها السادس والعشرين، في زمن قدره (ساعتان و22 دقيقة و45 ثانية) وبأقل من 3 ثوان من رقم السيدات القياسي الأفضل لماراثون دبي، ونالت جائزة فئة السيدات وقدرها 250 ألف دولار أميركي. وتلتها في المركز الثاني العداءة الكينية ليديا شيروماي وبفارق 16 ثانية، في زمن قدره (ساعتان و23 دقيقة وثانية واحدة)، واحتلت المركز الثالث العداءة السويدية ايزابيلا أندرسون في زمن قدره (ساعتان و23 دقيقة و41 ثانية). وفاز بلقب فئة الرجال في سباق 10 كلم، الذي شارك فيه خليط من العدائين الهواة والمحترفين، العداء المغربي يحيى بن يوسف في زمن قدره (30 دقيقة و38 ثانية)، تلاه مواطنه عثمان شايبي في المركز الثاني في زمن قدره (31 دقيقة و14 ثانية)، وحل ثالثاً الإثيوبي ياسين خضر إيبا في زمن قدره (31 دقيقة 43 ثانية). وفازت بلقب فئة السيدات في سباق 10 كلم بيتهام بيلاينه ديسلاجن (الإمارات) في زمن قدره (33 دقيقة و7 ثوان)، تلتها في المركز الثاني عالية سعيد محمد (الإمارات) بفارق 14 ثانية، بينما حلت الإثيوبية بيلاينيش يامي جورمو في المركز الثالث في زمن قدره (35 دقيقة و4 ثوان). وشارك في فئات الماراثون الثلاث، وهي الماراثون الرئيسي ومسافته 42.195 كلم وسباق 10 كلم والسباق العائلي والخيري ومسافته 3 كلم، أكثر من 14 ألف متسابق من الجنسين، ومن الأعمار كافة، ينتمون إلى أكثر من 100 دولة، وهي المشاركة الأضخم في تاريخ هذا الحدث وفي أي حدث مماثل في الشرق الأوسط. وعبّر ديفيد بارامساي عن فرحته الغامرة بالفوز باللقب وقال: “لقد فوجئت بفوزي، فقد كنت أحاول فقط الوصول إلى نهاية السباق ضمن العدائين العشرة الأوائل، وعندما تنحى آخر العدائين الأرانب جانباً وخرج من السباق أصبح الوضع صعباً جداً، وكانت الريح تصفع وجهي، وعند الكيلو 35 بذلت جهدي لتكملة السباق ونجحت في إحراز اللقب”. ويعتبر بارامساي البالغ من العمر 23 عاماً أول عداء كيني يفوز بلقب ماراثون دبي، وهو ثالث ماراثون يفوز بلقبه على التوالي، حيث فاز بلقب أول ماراثون في عام 2009 وأحرز فوزه الثاني بعد عام واحد في نيروبي، واقتطع بفوزه بلقب ماراثون دبي 3 دقائق من أفضل زمن شخصي حققه حتى الآن. ومن جانبها قالت ميديسا “إنها عانت آلاماً في ساقيها لفترة من الزمن، وأثنت على مدير أعمالها، الذي ساعدها في التخلص من آلامها” وأضافت: “ليست مرتاحة 100 في المائة، وعندما أرتاح تماماً من الآلام كافة، فإنني سأكون مستعدة لتحطيم زمن (ساعتين و20 دقيقة) على مسار ماراثون دبي”. وأضافت: “لم أكن واثقة من فوزي بلقب السيدات حتى الكيلو 41، عندما دفعت بكل قواي وناضلت للتغلب على ليديا شيروموي، ولم أتأكد من فوزي، إلا عندما شاهدتها تعدو خلفي”. مشاركة عالمية وعبر ناصر المعمري نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى عن سعادته بالنجاح، الذي لقاه ماراثون دبي عاماً بعد الآخر، وقال: “النسخة رقم 13 شهدت تطوراً جديداً يؤكد النجاح المستمر لهذا الحدث، الذي أصبح عالمياً، ومشاركة هذا العدد الضخم يؤكد النجاح والتميز الكبيرين اللذين أصبحا يسايران هذا الماراثون، الذي جرى في أجواء مثالية للغاية، وهو ما يؤكد في الوقت نفسه أن التوقيت، الذي جرت فيه البطولة، مناسب للجميع، من المشاركين كافة من مختلف بقاع الأرض. بطل المعاقين وشهد الماراثون مشاركة عدد من المتسابقين المعاقين، وفي فئة الكراسي المتحركة، فاز البريطاني روب سميث في أول مشاركة له في ماراثون دبي. وكانت فرحة روب سميث لا توصف بفوزه بجائزة فئته، وقال: “تعد جائزة ماراثون دبي المالية لفئة “الكراسي المتحركة” أغلى جائزة نلتها في تاريخ مسيرتي الرياضية، مما عزز طموحاتي الرامية للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012”. وحظي الماراثون بدعم ومساندة مجلس دبي الرياضي وشركة دبي القابضة والدوائر الحكومية. مشاركة غير مسبوقة دبي (الاتحاد) - قال المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى إن المشاركة في الماراثون غير مسبوقة، وقال: الدعم الكبير، الذي تلقيناه برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، يؤكد أن مسيرة هذا الماراثون تسير من نجاح إلى نجاح عاماً بعد الآخر، وأن لهذا السباق أكثر من مردود، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو الرياضية، ومشاركة الجميع من أطفال وشباب وكبار وسيدات وبنات في هذا السباق تؤكد الترابط والهدف الاجتماعي المهم لهذا السباق المتميز.