عواصم (وكالات)
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن إدانة بلاده لمحاولة ميليشيات الحوثي الانقلابية استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي واستنكاره لهذه المحاولة الإجرامية التي تمثل اعتداء سافرا على سيادة المملكة العربية السعودية وكانت تستهدف منطقة مأهولة بالسكان. مؤكدا وقوف الولايات المتحدة مع المملكة في مواجهة تهديدات أمنها الوطني.
وبحث خادم الحرمين والرئيس الأميركي الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية وضلوعه في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ لتهديد أمن واستقرار المملكة ودول المنطقة. وأكد الزعيمان في الاتصال على ضرورة دعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية بهدف رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت قالت في بيان «الولايات المتحدة لا تزال تشعر بانزعاج عميق إزاء الإجراءات الحوثية العدوانية التي تدعمها إيران من خلال تقديم أسلحة متقدمة تهدد الأمن الإقليمي وتطيل النزاع اليمني». وأضافت أن الولايات المتحدة تدعو إلى وقف تسليح الحوثيين لمنعهم من شن هجمات ضد جيران اليمن بما في ذلك السعودية».
وأشارت نويرت إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد في اليمن وإنهاء معاناة الشعب اليمني، داعية جميع الأطراف إلى العودة إلى المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأعربت عن قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الظروف الإنسانية الخطيرة في اليمن، وحثت على تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية والسلع التجارية ومن ضمنها الوقود إلى جميع أنحاء اليمن دون قيود بما فيها جميع الموانئ اليمنية كميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وأعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها إزاء تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ونقل هذه الصواريخ من إيران إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، وهو ما ينتهك قرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار 2231. ودعا مندوب فرنسا في مجلس الأمن إلى ضرورة العمل على وقف الأنشطة الصاروخية الإيرانية، بينما أعلنت ممثلة الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، أن برنامج صواريخ إيران يجب أن تتم معالجته، كما أن برنامجها النووي يجب أن يخضع للتحقق.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان «ندين بأشد العبارات إطلاق ميليشيات الحوثي مجدداً صاروخاً استهدف العاصمة السعودية ونطالب بوقف فوري لهذه الممارسات»، وأضافت «إن هذا التصعيد العسكري الذي تمارسه الميليشيات سيسهم في زيادة التوتر للصراع الذي يحتاج بحسب رأينا لحلول سياسية». وأعربت عن دعمها لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي للنزاع، مطالبة جميع الأطراف باللجوء إلى المفاوضات من أجل التوصل لحل دبلوماسي يرضي جميع الأطراف.
ودانت وزارة الخارجية الفرنسية إطلاق الحوثيين الصاروخ على الرياض، وقالت في بيان إن هذا الهجوم يمثل اعتداء جديدا على أمن السعودية مؤكدا تضامن فرنسا مع المملكة إزاء التهديدات التي تواجهها.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا باليستيا باتجاه الرياض، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي الجبان يعبر عن حالة الارتباك واليأس التي تعيشها المليشيات، وإصرارها على المضي في استهداف المدنيين الآمنين وتهديد أمن واستقرار المملكة. داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الانقلابية.
وأعربت سلطنة عمان عن أسفها العميق لإطلاق صاروخ باليستي على الرياض. وقالت وزارة الخارجية «إنه في الوقت الذي تُبذل فيه جهود حثيثة ومشاورات دقيقة للوصول إلى حلول سياسية لمشكلة الحرب في اليمن، تدعو سلطنة عُمان كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يدمر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية وإنسانية لهذه المشكلة». كما عبرت تونس عن استنكارها الشديد لإطلاق ميليشيات الحوثي صاروخًا باليستيًا باتجاه الرياض، وجددت تأكيد تضامنها مع السعودية وحرصها على أمنها ومنطقة الخليج عامّة واستقرارها.
ودانت باكستان بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الانقلابية صاروخًا باليستيًا باتجاه الرياض، ووصفته بأنه تطور خطير للأمن الإقليمي.
ودانت ماليزيا بشدة إطلاق جماعة الحوثي صاروخاً استهدف الرياض، مشيدة بالإجراءات السريعة التي اتخذتها قوات الدفاع السعودية في اعتراض الصاروخ.
السعودية تأمر بتوقيف مقيم أيد هجوم الصاروخ الحوثي
الرياض (أ ف ب)
أمرت النيابة العامة في المملكة العربية السعودية بالقبض على مقيم يحمل جنسية دولة عربية أعرب في حسابه في تويتر عن «تأييده» لإطلاق الحوثيين في اليمن صاروخاً جرى اعتراضه فوق الرياض. وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن النيابة العامة «أن المقيم الذي لم تحدد جنسيته أو تعطي أي معلومات عنه عبّر عن تأييده وهنأ مليشيات الحوثي على هذا الاعتداء». وقالت إن النيابة العامة تلاحق كل من تسول له نفسه بالاعتداء على المجتمع والتجاوز بحق الآخرين أو التحريض عليهم. وكتبت النيابة العامة في حسابها في تويتر «أن على المقيمين في المملكة أن يلتزموا بأنظمتها، وعليهم مراعاة قيم المجتمع السعودي واحترام تقاليده ومشاعره».
عدد اليوم
