الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نهى رأفت تهدي أطفال الإمارات «فرحة العيد»

نهى رأفت تهدي أطفال الإمارات «فرحة العيد»
15 نوفمبر 2010 20:39
تشارك الفنانة الشاملة نهى رأفت أطفال الإمارات فرحتهم واحتفالاتهم بأيام عيد الأضحى المبارك، وتقدم عرضها الأول للمسرحة الغنائية الاستعراضية الخاصة بالأطفال “فرحة العيد”، وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء غد الأربعاء وبعد غد الخميس على مسرح مدينة الطفل في دبي، هدية منها إلى الأطفال في هذه المناسبة. وعن توجهها إلى مسرح الطفل، تقول نهى رأفت:” ليست هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها أعمالاً للأطفال، فقد سبق وأن قدمت أكثر من عمل غنائي وتليفزيوني، وقدمت مسرحية “الحكواتي” التي يعشقها الأطفال، ولدىّ قناعة تامة بأن الطفل لا يزال في حاجة ماسة إلى أعمال فنية خاصة به، ونعاني كثيراً في وطننا العربي من نقص وقلة المعالجات الدرامية الخاصة بالطفل، فان لم تكن قليلة فانها نادرة. فمسرح الطفل يخاطب الطفل في عمر سنتين إلى ما فوق ذلك، ويعتمد على الكلمات والجمل والألفاظ والتراكيب السهلة، والكتابة للطفل صعبة، ونحن في حاجة إلى المزيد من الكتابة المتخصصة للأطفال، بحيث نساهم في إدخال البهجة والسرور إلى قلب الطفل، ومن ناحية أخرى نساعد في نموه اللغوي بشكل سليم”. وعن تجربتها الخاصة وأهمية مسرح الطفل تقول:” المسرح يرتبط بهموم الإنسان واحتياجاته الفكرية والحسية، فالطفل يستطيع من خلال المسرح توصيل شيء بداخله وتفريغ شحنات داخلية بشكل ايجابي وصريح فيمتلك الثقة والجرأة، فممارسة الأطفال للمسرح تمنحهم مساحة واسعة للتعبير عن ذواتهم دون خجل، بالاضافة الى ما يضيفه المسرح من لغة خاصة في التعامل الجماعي وبالتالي تعزيز مبادئ السلوك الإيجابي عند الطفل، والإسهام في بناء مجتمع سليم الاسس. فمن خلال المسرح الدرامي الابداعي تتبادل الأدوار على خشبة المسرح، وهنا الطفل يؤدي أدوار مختلفه مثل الأب والأم، أو يؤدي دور الضابط أوالحرامي أوالمدرس أوالطبيب وغيرها من الأدوار المحببة إلى قلبه، ولكل دور نمط سلوكي مختلف حسب الأدوار الاجتماعية الحقيقية، وهنا يتقمص الطفل شخصيات الكبار أو الأشخاص المحيطين به حسب انماط سلوكهم وأساليبهم وأصواتهم المميزة في الحياة والتي يدركها الطفل تماما وينفعل بها وجدانيا، فتتفتح له آفاق الخيال، وتنمو لديه ملكات الإبداع والاستيعاب، فتتكون لديه القدرة على الابتكار، ومن خلال المسرح نعلم الأطفال الكثير من القيم ، ونشجع الأبناء على الاحتفاظ بروح الدين وأهدافه والتمسك بالقيم الأخلاقية والسلوك السليم الذي يهدف لصالح المجتمع، وهذا يمكن من خلال المسرح التراجيدي والدراما الجادة، أو المسرح الكوميدي، أو مسرح العرائس، أو المسرح التجريبي، أو المسرحيات الموسيقية الغنائية، والمسرح الصوتي الدرامي”الأوبرا”، وأخيراً الباليه أوالرقص الحديث”. أهمية الموسيقى عن أهمية موسيقى الأطفال التي ترافق العرض، تقول رأفت:” إن الموسيقى لغة من اللغات المحببة إلى الطفل، ويرتبط بها إلى حد كبير، ولا تحتاج لجهد كبير من أجل تنمية الفكر والوجدان، وتفيد لحد كبير أيضاً في تكوين ذوق رفيع لفن الاستماع لدى الطفل، وبالتالي تترك انعكاسات جيدة لتكوين شخصية سوية”. فالمسرح يعلم الطفل روح المشاركة وتبادل الفنون والمواهب والاعتماد على النفس والتنظيم والترتيب وتحمل المسؤولية والاستفادة والإفادة وهذا كله قوة مستمدة من المسرح”. المسرح المنزلي عن دور الأسرة في تنمية الحس المسرحي لدى الطفل، تقول نهى:” علينا أن نتعلم كيف تروي الأمهات القصص والحكاية لأطفالهم في البيت، وكيف يمكن تجسيدها بشكل مسرحي بسيط لتقترب من ذهن الطفل، أنا نفسي صنعتها بالبيت لي فانا أجد متعة بمسرحي الصغير والتكلم لعرائسي الصغار، لوحة خشبية وقطعة قماش وتلصق من الأعلى والجوانب كأنها ستارة المسرح وعرائس صغيرة، ومن هنا يبدأ المشوار... صدقوني إن الطفل يمكن أن يكتسب مهارات ومعارف وخبرات كثيرة منها النظام والترتيب والنظافة والتواصل مع الآخرين وإدراك واحترام مشاعر الغير وغيرها من الصفات السامية”. عن آخر أعمالها وطموحاتها، تشير نهى رأفت إلى العمل على تقديم مسرح خاص للطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم جزء كبير ومهم من مجتمعنا، ولا يمكن تهميش حقهم، وأعكف في الوقت الحاضر على دراسة أكثر من قصة، واستعد لطرحها أمام الرعاة المهتمين بأدب وثقافة الطفل، ولعل وعسى أن تحظى بدعمهم، حتى يمكن أن تقدم في كافة إمارات الدولة ليستفيد منها أكبر قاعدة من الأطفال”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©