تعليم العربية لغير الناطقين بمجلس أبوظبي للتعليم

بدأ مجلس ابوظبي للتعليم أمس دورة تدريبية في اللغة العربية لفريق العاملين بالمجلس من المنتمين لجنسيات غير عربية والمتخصصين في مجال التعليم، وتستمر الدورة لمدة 5 أسابيع بمعدل أربع ساعات أسبوعيا في قاعة المحاضرات بالمجلس في أبوظبي· وأكد مبارك الشامسي مدير عام المجلس على أهمية هذه الدورة التي تعزز من ارتباط المجلس مع الميدان المدرسي والمجتمع المحلي بصورة عامة وتفتح قنوات التواصل بين جميع العاملين في المجلس والمجتمع وترفع من قدرة الجانبين على تنفيذ استراتيجية التطوير المنشودة للتعليم، كما تستهدف الدورة تعليم المشاركين مهارات اللغة العربية قراءة وكتابة ومحادثة واستماعاً بهدف تأسيسهم لاستخدام اللغة العربية البسيطة في حياتهم العملية اليومية، والتعامل مع المجتمع المدرسي وأولياء الأمور والتعرف أكثر على ثقافتنا وآليات التواصل مع الآخرين· وأوضح أن عملية التدريس يقوم بها مدرسون متخصصون من كلية الإمارات للتطوير التربوي التابعة للمجلس، وجاءت بتشجيع من المشاركين أنفسهم ورغبة منهم في تعلم لغة الضاد من أجل تفاعل أكبر مع المجتمع الذي يعيشون فيه ويتعاملون معه بصورة يومية ويشعرون فيه بالألفة والأمان والتجانس، خاصة أن عملهم مرتبط بالميدان التربوي بما فيه من طلبة وهيئات تعليمية وأهالي· وأشار الشامسى إلى حرص مجلس ابوظبي للتعليم على الاهتمام باللغة العربية في كافة المراحل التعليمية بالمدارس وإجراء عمليات التقييم الدوري لمخرجات تعلمها والعمل باستمرار على تطويرها، وذلك من خلال تنظيم دورات في طرق وأساليب التدريس الحديثة للمعلمين وتوفير المكتبات المجهزة بأحدث الكتب والمطبوعات والتقنيات في المدارس حتى يشجع الطلبة على القراءة والذهاب الى مكتبة المدرسة باستمرار من اجل اقتناء الكتب وقراءتها والاستفادة بما فيها من معلومات لصقل خبراتهم ومهاراتهم· وأكد المشاركون فى دورة تعليم اللغة العربية على أهمية هذه المبادرة التي تقربهم أكثر من فهم المجتمع وخلفياته الثقافية والفكرية وتكسبهم عددا من مهارات التواصل مع الآخرين في المدارس والمؤسسات التعليمية في أبوظبي، وأوضح روبرت طومسون أنه سعيد بهذه التجربة التي يستطيع من خلالها أن يلقي تحية الصباح بالعربية على أقرانه من موظفي المجلس ويقول لهم ''صبحكم الله بالخير''· وقالت لين بيترسون: بلاشك هذه التجربة سيكون لها أثر إيجابى على تفعيل التواصل بيننا وبين المجتمع المدرسي وخاصة مديرات المدارس والمعلمات وأولياء الأمور والطلبة، وأكد جيم مينز كوسكى على اهتمامه بإنجاز الخطة الدراسية للدورة والتدريبات اليومية المطلوبة منه، وهى كلها ممارسات لغوية يمكن تطبيقها بسهولة خلال الأداء اليومي·