الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألماني في السبعين لا يتقاعد عن المغامرات

5 سبتمبر 2014 00:10
قطع الألماني رويدغر نيبيرغ، الأدغال والمحيطات بمفرده، وواجه الأفاعي بيديه العاريتين، ونجا من 25 عملية سرقة. لكن رأس هذا المغامر والناشط الإنساني المخضرم ما زال يعج بالمشاريع في سن التاسعة والسبعين، ويرفض التخفيف من نشاطه رغم الجهاز الموضوع في أذنه وركبته الاصطناعية، وهو جالس حول نار أشعلها بفركه حجري صوان في دارته في روسدورف قرب هامبورغ «شمال غرب». كان نيبيرغ خبازاً متدرباً في الخمسينيات متعطشاً للمغامرة، فراح يجول في المغرب على دراجة هوائية وتعلم فن ترويض الأفاعي، فكانت بداية سلسلة طويلة من الرحلات على الدراجات الهوائية على مسافات طويلة وشغف متجدد بالزواحف. وفي أول رحلة كبيرة له، أراد عبور النيل الأزرق بمركب، وهو نهر مخيف فيه شلالات سريعة تغوص عبر أخاديد أثيوبيا العميقة وتعبر الصحارى التي تعج باللصوص. المحاولة الأولى فشلت في عام 1970 عندما علق المركب في شجرة، إلا أن المسعى الثاني نجح. ولما عاد نيبيرغ مرة ثالثة لتصوير التماسيح العملاقة، قضى صديقه مايكل تيخمان برصاصة لص. وبعد هذه المأساة، اعتمد الشاب أحد مبادئ الكشفية وهو «الكشاف دائماً مستعد» وفرض على نفسه تدريبات رياضية مضنية وتمرن على الملاحة والطب وعلى فن الهروب. في الثمانينيات، انطلق نيبيرغ بحثاً عن قبيلة يانومامي الهندية المعروف عنها أنها عنيفة وشرسة، وكرر زياراته وقام بحوالي 15 رحلة إلى الأمازون، وفي عام 1987 عبر هذا الرجل الذي يقول إنه يخشى المياه، المحيط الأطلسي مع مركب بدواسات صنعه بيديه. وقد أعاد الكرّة على جذع شجرة، ومن ثم على طوف مصنوع من الخيزران، قبل أن توافق البرازيل عام 2000 على «سلام مقبول» مع جماعة الينومامي. ومنذ ذلك الحين، عاد المغامر مع منظمته الإنسانية «تارغيت-روديغر نيبيرغ» إلى مناطق إنجازاته السابقة، لا سيما لبناء مستشفيات في الأمازون وأفريقيا. (روسدورف - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©